الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا لمجلس الأمن بين سندان الترحيب ومطرقة "التخبط والفشل"

غسان سلامة
غسان سلامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمع مجلس الأمن الدولي، فى جلسة خاصة حول ليبيا، الخميس الماضى، إحاطة مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة، التي تضمنت العديد من الأمور الهامة، وأعقبها تعليقات الدول الأعضاء بالمجلس، وذلك قبيل استضافة مدينة باليرمو الإيطالية لمؤتمر دولي حول ليبيا يومي 12 و13 نوفمبر الجاري.

• المبعوث الأممي: "الملتقى الوطني" مطلع 2019.. والانتخابات في الربيع
أعلن غسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عن انعقاد الملتقى الوطني في الأسابيع الأولى من عام 2019، على أن تبدأ العملية الانتخابية في ربيع العام ذاته ما يعني تأجيلها حيث كان من المقرر أن تعقد ديسمبر المقبل وفقا لمخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا مايو الماضي-.
وأوضح سلامة، أن الملتقى الوطني سيكون منبرا للشعب الليبي يمكن من خلاله الدفع بمجلسي النواب والأعلى وحكومة الوفاق الوطني نحو اتخاد خطوات ضرورية للمضي في العملية السياسية وإيجاد مسار آمن للخروج من المأزق الحالي، معزز بجدول زمني وبدعم من المجتمع الدولي وبلا تدخل.
وكشف: "وفقًا لآخر استطلاع أجريناه، 80 بالمائة من الليبيين يصرون على إجراء الانتخابات، وعدد لا يحصى من الليبيين ضاقوا ذرعًا بالمغامرات العسكرية والمناورات السياسية التافهة"، حسب وصفه.
وأكد سلامة: "لقد حان الوقت لإتاحة الفرصة أمام مجموعة أوسع وأكثر تمثيلًا من الليبيين للقاء على الأرض الليبية دون أي تدخل خارجي في مؤتمرًا يقوده الليبيون ويتولَّون زمامه"، مضيفًا "وحدة المجتمع الدولي حاسمة في تحقيق الاستقرار في ليبيا، لافتا إلى أن التنافس والتسابق بين القوى أمر طبيعي ومشروع إلى حد ما، إلا أن انعكاساته على ليبيا قد أضرت".
وفي سياق آخر، قال: إن البعثة كرست جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار بطرابلس على أرض الواقع وعلى المستوى السياسي، لتقليل احتمال حدوث أزمة مماثلة، كما أن لجنة الترتيبات الأمنية الجديدة لطرابلس الكبرى صاغت خطة أمنية شاملة للعاصمة تم اعتمادها من قبل المجلس الرئاسي.
وأوضح سلامة: "الخطة الأمنية المعتمدة من قبل المجلس الرئاسي تعزز وقف إطلاق النار بإنشاء 3 حلقات للسيطرة، حلقة داخلية تحت سيطرة الشرطة، وتنسحب الجماعات المسلحة من المنشآت الرئيسية وتنشر قوات الاحتياط في محيط المدينة، ومركز العمليات لطرابلس ينسق العملية بشكل جيد".
وأعرب عن تقدير البعثة للتواصل المستمر بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، والذي بدأ مع الاجتماعات التي نظمتها البعثة بين المجلسين في خريف عام 2017، مضيفا: "سنرى ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق حقيقي".
وأشار المبعوث الأممي": إلي أن كلا المجلسين، تشكل الانتخابات تهديدًا يتوجب عليهما مقاومته مهما كلف الأمر، أما المواطنون، فالانتخابات وسيلة لتحريرهم من السلطات المشلولة التي تفقد شرعيتها أكثر فأكثر".

• برلماني ليبي: ما طرحه "سلامة" لا يتعارض مع توحيد السلطة
أكد عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب الليبي، ورئيس لجنة الحوار بالمجلس، أن ما طرحه غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا، في احاطته أمام مجلس الأمن، الخميس، لا يتعارض مع مشروع إعادة توحيد السلطة التنفيذية.
وأضاف "نصية" عبر صفحته على "فيسبوك": "بكل تأكيد ملتقى وطني في ظل سلطة موحدة أفضل بكثير من إقامته في ظل انقسام مؤسساتي، ويمكن أن إلى أداة للاتفاق على مشروع الدستور أو القاعدة الدستورية المناسبة للانتخابات وكذلك ضمان حماية الانتخابات وقبول نتائجها".
وأكد: "توحيد مؤسسات الدولة والسبطة التنفيذية، وإقامة الملتقى في ظلها سيكون خطوة هامة للانتقال للمرحلة الدائمة وإنهاء المرحلة الانتقالية الراهنة، وذلك هو السبيل المنطقي والواقعي في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وألمح رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب الليبي، إلى أن تحديد موعد للملتقى الوطني وللانتخابات في العام المقبل دون أن تتوحد السلطة التنفيذية سيعد خارطة طريق غير واقعية، ودغدغة لعواطف الناس التي تتطلع للانتخابات وضاقت بكل الأجسام التشريعية والتنفيذية القائمة الآن، وفقا لتعبيره.

• برلماني ليبي: توحيد السلطة التنفيذية أقصر الطرق لحل الأزمة
أكد صالح افحيمة عضو مجلس النواب الليبي، على ضرورة إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، خاصة عقب إحاطة المبعوث الأممي.
وأكد: "من الضروري تشكيل حكومة يتوافق عليها كل الطراف لتوحيد السلطة التنفيذية في الدولة، وإنهاء حالة الانقسام الراهنة، من أجل الوصول للاستقرار وخاصة أن خارطة الطريق التي رسمتها البعثة تقضي بانعقاد مؤتمرا جامعا لكافة الليبيين باختلاف ألوانهم السياسية بداية العام المقبل".
وأشار البرلماني الليبي إلى نتائج هذا المؤتمر يجب أن تنتج في ظل حكومة واحدة قوية تتوحد تحتها كافة المؤسسات في كل أرجاء البلاد، مشددا: "الحكومة الموحدة والقوية تعد الخطوة الأكثر أهمي للخروج من المرحلة الانتقالية الحالية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على اساس الدستور الدائم للبلاد، وقبول كافة الأطراف لنتائجها".
واختتم: "أقصر طريق نحو حل الأزمة هو دعم هذا المسار الذي ذكرته وتبناه مجلسي النواب والدولة، وأشار إليه المبعوث الأممي في إحاطته".

• "الليبي لدراسة السياسات" يشيد بإعلان مبعوث الأمم المتحدة عن "الملتقى الوطني"
أشاد ‏الدكتور إبراهيم قويدر، رئيس المركز الليبي للأبحاث ودراسة السياسات Lcrps‏، بإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن انطلاق الملتقى الوطني على الأراضي الليبية في أوائل العام المقبل.
وقال قويدر: إن الدكتور غسان سلامة لم يكن متوقعا لمستوى التردي في التفكير السياسي عند البعض من أعضاء مجلسي النواب ودولة في ليبيا وتغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن".
وأوضح: "هذه التصرفات أدت إلى معاناة المواطن الليبي والأسرة الليبية وبإدارتهم المتخلفة لأمور الدولة ازدادت الميلشيات وكثرت السرقات وتشتت الوطن".
وأشار إلي أن المبعوث الأممي كمفكر له بعد نظر وبعد اجتماعاته المتعددة وجد أن الحل في المؤتمر الوطني الجامع الذي من المتوقع أن يكون برعاية الأمين العام للأمم المتحدة شخصيا".
وأعرب عن أماله في أن يتمكن المشاركين في المؤتمر من وضع قطار دولة ليبيا على سكة صلبة أعمدتها المصالحة والتوافق والتوزيع العادل لثروة ليبيا وتحقيق خارطة طريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية، متمنيا نجاح هذا البرنامج.

• برلماني ليبي: البعثة الأممية ليست على مسافة واحدة من كل الأطراف
على الجانب الأخر، هاجم مصباح أوحيدة عضو مجلس النواب الليبي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة الدكتور غسان سلامة، واصفا إياها بالعاجزة عن حل الأزمة.
وقال أوحيدة: إن البعثة أفشلت الحوار بين مجلسي النواب والدولة، وعرض مبادرات لإفشال مبادرات أخرى كانت من الممكن أن تكون حلا للأزمة كمبادرة الرؤية الشاملة، متهما "سلامة" بأنه ليس على مسافة واحدة من جميع الأطراف وتجاوز مهامه كرئيس لبعثة الدعم إلى الحاكم الفعلي.
وأضاف: "انتهت المدة المحددة لخطة المبعوث الأممي ول يتحقق منها شيء، وكان من الأجدى للأمم المتحدة تغيره بعد فشل خطته، وبدلا من أن يعترف بوجود أخطاء فيها وعدم قدرته على تنفيذها وإعادة النظر فيها ويوضح بما سيقوم به في الفترة القادمة يوجه الاتهامات لمجلس النواب"، مضيفا: "الصراع داخل مجلس النواب هو صراع سياسي وليس مصلحيا كما ذكر".
وأكد البرلماني الليبي على ضرورة دعوة مجلس النواب لجميع الأطراف السياسية الليبية لاجتماع في طبرق بعيدًا عما وصفه بالتدخلات الخارجية المعطلة للحل في ليبيا لوضع خطة متكاملة لتعديل الاتفاق السياسي وتضمينه في الإعلان الدستوري.
وشدد، على أن المجتمع الدولي غير جاد في حلحلت الأزمة الليبية بل زاد في تعقيدها بما يتماشى مع المصالح الدولية المتضادة وعلى رأسها الدول الخمس في مجلس الأمن، التي تصمت على التدخل الدولي في ليبيا، بل وصاغت المملكة المتحدة قرارات بشكل لا يساعد في حل الأزمة، إضافة لصمت الولايات المتحدة غير المبرر في فض الخلاف الدولي على ليبيا واعتباره شيئا ثانويا وليس من الأولويات على الساحة الدولية".

• كاتب ليبي لـ"سلامة": حديثك عن الميليشيات يدينك
انتقد الكاتب الصحفي الليبي عبد العزيز الرواف، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، واصفا إياه بـ"المتخبط في إدارته للأزمة الليبية"، وفقا لقوله.
وأضاف الرواف، أنخ الرغم من أنه عربي اللسان والموطن إلا أن الحالة الليبية لا تزال تستعصي على فهمه لأنه يتعامل معها بمنظور أممي وليس ليبي.. الملتقى الوطني الذي أعلن "سلامة عن انعقاده أوائل العام المقبل، مط للأزمة وليس حلا".
واختتم تصريحه: "حديثه عن المسلحين من خارج طرابلس وداخلها يدينه أكثر مما تظهره على أنه صاحب حل، فلا يمكن أن يقول مبعوث أممي يريد حل الإشكالية مفهومنا واضح ومتوازن بحيث يتعين على الجماعات المسلحة من خارج طرابلس ألا تحاول دخولها مجددًا، وعلى الجماعات في المدينة الكف عن استخدام موقعها لاختراق وترويع المؤسسات السيادية في العاصمة".