رحبت الحكومة الإسرائيلية بالعقوبات التى فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إيران، والتى دخلت حيز التنفيذ عشية الانتخابات الأمريكية النصفية لمجلسى الشيوخ والنواب فى الكونجرس. وبحسب وسائل إعلان عبرية فإن الاستخبارات الإسرائيلية متفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، لا يتضمن الموضوع النووى فحسب، بل وقف نشاطات إيران فى الشرق الأوسط. وفق التقديرات الإسرائيلية، ستؤثر العقوبات الأمريكية فى إيران، وستغير سياسة نظام آيات الله.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يوم فرض العقوبات على إيران، هو يوم «تاريخي» بالنسبة لإسرائيل، قائلًا «هذا هو اليوم الذى فرضت فيه الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب عقوبات صارمة للغاية على إيران. هذه أشد العقوبات التى فرضت على إيران منذ انطلاق الجهود لصد عدوانها، وبدأنا نرى تأثيرها على الأرض. نراه فى تقليص الميزانيات التى تخصص للأطراف العدوانية التى تدعمها إيران داخل وخارج أراضيها. الموجة الثانية من العقوبات، وخاصة العقوبات التى فرضت على السويفت، وهى منظومة تحويل الأموال بين البنوك التى يستخدمها النظام الإيراني، وهذه الإضافة ستخنق بشكل كبير للغاية النظام الإرهابى الإيراني».
وأضاف نتنياهو أنه «آمنت بأنه ينبغى أن تشمل العقوبات المقاصة الائتمانية. وقد طرحت هذا الموضوع عدة مرات، أيضًا خلال لقائى الأخير مع وزير المالية الأمريكي، ستيفين مينوتشين. ويسرنى أن الولايات المتحدة قررت شمل الائتمان فى العقوبات الصارمة». وتابع نتنياهو أن «إيران تشكل أكبر تهديد على إسرائيل وعلى الشرق الأوسط وعلى السلام العالمي. وأعتقد أن هذا سيساهم فى تعزيز الاستقرار والأمن والسلام. صحيح أنه قد تكون هناك عقبات فى الطريق، ولكن يجب التعامل مع ذلك من منطلق الموقف الحازم والقوى أخلاقيًا واقتصاديًا وأمنيًا».
من جانبه علق وزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على حسابه الشخصى بتويتر، وقال «القرار الشجاع للرئيس ترامب هو تغيير للواقع الذى انتظره الشرق الأوسط. وبضربة واحدة مست أمريكا بشكل كبير بتموضع إيران فى سورية ولبنان وغزة والعراق واليمن. أيها الرئيس ترامب، لقد فعلت ذلك ثانية! شكرًا».
فى السياق ذاته، حذر موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى من استعداد إيران لعمل عسكرى عاجل فى الشرق الأوسط، ردًا على العقوبات الأمريكية على طهران.
ونقل «ديبكا» عن مصادره أن إيران تستعد لرد فعل عسكرى فى الشرق الأوسط، وادعى أن الجيش الإسرائيلى يستعد من جانبه بإجراء تدريبات عسكرية موازية، استعدادًا لأى عمل عسكرى إيرانى متهور.
ورجح الموقع أن إيران سترد على العقوبات بعمل عسكرى قريب، ربما مع نهاية العام الجاري، وهو ما دعا الجيش الإسرائيلى إلى إجراء مناورات عسكرية موسعة طوال الشهرين الماضى والجاري، الأول كان فى أوكرانيا، فى ظروف مناخية تشبه إيران إلى حد كبير، وهى المناورات التى سُميت بالسماء الصافية، واشتركت فيها طائرات من طراز «إف ١٥».
وبحسب الموقع قام الجيش الإسرائيلى بعمل عسكرى آخر فى قبرص، فى جبال ترودوس، على ارتفاع ١٩٥٠ مترًا، وهى الارتفاعات التى تقارب أو تتشابه مع ارتفاعات الجبال فى وسط إيران، وهى الجبال التى تقيم فيها الحكومة الإيرانية منشآتها النووية وصواريخها المركزية، مضيفًا أن سلاح الجو الإسرائيلى أجرى مناورات عسكرية تحت عنوان «علم أزرق أبيض»، للتدريب على أية تهديدات جوية.
