عرضت قناة نايل سينما أمس "الأربعاء" فيلم "أيوب" ﺇﺧﺮاﺝ هاني لاشين، قصة نجيب محفوظ وسيناريو وحوار محسن زايد وإنتاج التليفزيون، وبطولة النجم العالمي عمر الشريف ومحمود المليجي ومديحة يسري وفؤاد المهندس وآثار الحكيم ومصطفى فهمي.
تضمنت النسخة المعروضة من الفيلم العديد من الأخطاء الفادحة تؤكد أن تراث ماسبيرو في خطر .
و تتلخص الأخطاء في أن نسخة الفيلم والشريط سيئ جدا والخطأ الافظع أن العمل لم يتم عرض احداثه بالتسلسل والترتيب المنطقي، بل تم عرض مشهد من الشرق وآخر من الغرب، ويشير ذلك الى أن المسئولين في ماسبيرو تركوا هذه المهمة الخطيرة وهي نقل تراث ماسبيرو على شرائط أخرى لغير المتخصصين، ومن ليس لديهم وعي وادراك لقيمة عملهم وما يفعلونه وقيمة الأعمال التراثية التي يجب الحفاظ عليها ففيلم "ايوب" قصة نجيب محفوظ وسيناريو محسن زايد وأبطاله نجوم لن يتكرروا .
وعرض أحداثه بشكل غير منظم يؤكد على وجود خلل تقني بالإضافة الى أنه يعد انتهاكا لحقوق المخرج والمؤلف اللذين لم يقدما الفيلم بهذا الشكل وبهذه الرؤية.
من ناحية أخرى غلبت على نسخة الفيلم رداءة الصورة واحتوائها على خطوط سوداء طولية وأحيانا تظهر مهزوزة وكذلك وجود قطع لأجزاء من الحوار ليشعر المشاهد أن هناك فجوات وثغرات في البناء الدرامي للعمل.
كل ذلك يشير الى أن الشرائط التراثية بمكتبة ماسبيرو بحاجة الى المراجعة من المتخصصين والحفاظ عليها ونقلها على شرائط حديثة على يد محترفين ومتخصصين حتى لانجد أنفسنا قد فقدنا كنوز ماسبيرو.
على صعيد آخر هناك تساؤل يطرح نفسه أين المسئولون عن مراجعة الشرائط قبل عرضها على الشاشة ليسمحوا بعرض الفيلم أو تأجيله لحين تعديله اذا كان هناك امكانية لذلك؟
تجدر الاشارة الى أن فيلم أيوب تدور أحداثه حول المليونير عبدالحميد السكري الذي يصاب بالشلل بعد أن تعرض أحد مشاريعه للخسارة. يقترح عليه صديقه جلال أن يكتب مذكراته وفيها يوضح الطرق الملتوية التي ساعدته ليصبح مليونيرًا. يتلقى عبدالحميد تهديدات من الشخصيات المذكورة بالمذكرات لعدم نشرها ولكنه يرفض التراجع رغم ثورة زوجته وابنه، يشفى نتيجة انفعاله بكابوس أثناء نومه، تتعاطف معه ابنته نبيلة وتصطحبه للمطبعة، تصاب السيارة بطلق ناري وتتناثر الأوراق في الهواء.
