أعلن النائب مجدي بيومي، أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، عن مقترح لإطلاق "أبلكيشن" تطبيق إلكتروني لكافة المعالم السياحية والآثار المصرية، الموجودة على مستوى أنحاء الجمهورية، وذلك بهدف تشجيع السياحة ومواكبة التطور التكنولوجي الحالي.
مزايا إطلاق تطبيق إلكتروني للمعالم السياحية والأثرية المصرية:
وأوضح بيومي، أن هذا التطبيق سيكون بكل لغات العالم، لتناسب مع السائحين القادمين من مختلف دول العالم، ويتحدثون بلغات مختلفة، كما أنه سيُتيح للسائح معرفة المعالم الأثرية وتذاكر الدخول إليها وكذلك أماكنها والمسافة بين مكان وجوده والمكان الأثري الذي يريد الذهاب إليه، مؤكدًا أن استخدام أحدث التطبيقات الذكية في مجال السياحة والآثار أمر ضروري جدًا، ولابد من الترويج إلى هذه التطبيقات عالميًا، مشيدًا بالمؤتمرات التي تُعقد بهدف الترويج لمصر كمقصد سياحى عالمى ووضع حلول للتحديات التى تواجه السياحة بمصر.
قاعدة بيانات عن المعالم السياحة آلية تطبيق الأبلكيشن:
وفي هذا السياق، يقول محمد الصياد، وكيل وزارة السياحة، عضو هيئة تنشيط السياحة السابق، إن السائح قبل زيارته لمصر يسعى للقراءة عنها وعن المعالم السياحية والأثرية الموجودة بها، موضحًا أن المقترح لإطلاق تطبيق إلكتروني عن المعالم السياحية المصرية جيد جدًا، متمنيًا تطبيقه بآليات صحيحة وواضحة وشاملة لكافة التفاصيل اللازمة لتفعيل هذا التطبيق، حيث إنه سيكون للسائح بمثابة دليل لكل ما يريد الذهاب إليه ومعرفته عن الحضارة المصرية القديمة وأماكن معالمها المميزة.
وأضاف الصياد، أن هذا المقترح تم طرحه من قبل ولكن لم يتم تنفيذه، مطالبًا من البرلمان بضرورة تبني هذا المقترح وتنفيذه بالتعاون مع وزارة السياحة المعنية بالأمر، فضلًا عن الجهات الأخرى المعنية أيضًا، مؤكدًا أن هذا المقترح سيعمل على تنشيط السياحة التي عانت خلال الفترة الماضية من التراجع الشديد والإهمال في هذا القطاع الحيوي المهم، ولكن خلال الفترة الأخيرة قامت الوزارة بخطوات عديدة ساهمت في تنشيط القطاع مرة أخرى، ومثل هذه المقترحات سيكون من شأنها زيادة نسبة السائحين لمصر.
وأوضح، أن تطبيق هذا المقترح يتطلب "قاعدة بيانات" من وزارة السياحة والجهات الأخرى المعنية مثل وزارة الآثار، والتي يجب عليهم أن يتضافر جهودهم وتتكاتف لحصر ومعرفة الأماكن السياحية والأثرية الموجودة على مستوى أنحاء الجمهورية، وتقديمها للسائحين عن طريق هذا التطبيق الإلكتروني، مؤكدًا أن وزارتي الآثار والسياحة يكملان بعضهم البعض فيما يخص تنفيذ قاعدة البيانات عن المعالم السياحية، مما سيساهم في إعطاء المعلومات شاملة وكاملة ودقيقة، لافتًا إلى أن تكلفة تفعيل هذا التطبيق يمكن أن يتعاون بها القطاع الخاص مع الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ هذا المقترح على أرض الواقع، حيث أنها ستصب في مصلحة مصر بصفة عامة.
وأشار إلى أنه في حالة تطبيق هذا المقترح على أرض الواقع سيكون خير وسيلة للترويج إليه عالميًا من خلال جميع السفارات المصرية الموجودة في كافة دول العالم، ويتم تعريف أصحاب الدولة بهذا التطبيق وقدرته على مساعدة السائحين في حال قدومهم إلى مصر.
مقترح جاء في توقيت هام تزامنًا مع خطة "السياحة" الترويجية:
بينما قال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن مقترح إطلاق "أبلكيشن" للمعالم السياحية والأثرية المصرية ضروري وجاء في توقيت مهم للغايه، خاصةً أن دول العالم أجمع أصبحت تعمل من خلال الإنترنت والمواقع المختلفة، موضحًا أن وجود تطبيق تعريفي للمواقع والأماكن المصرية السياحية بكل لغات العالم سيساعد بشكل قوي جدًا في التسويق السياحي لمصر.
وتابع حلقة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الجهات المعنية بقطاع السياحة تسعى للدفع في الاتجاه الترويجي للسياحة المصرية، مؤكدًا أن مثل هذه المقترحات جميعها لا تتعارض وتصب في صالح الترويج السياحي لمصر في كل دول العالم، مضيفًا أن وزارة السياحة تخصص ميزانية للترويج السياحي لمصر من خلال هيئة التنشيط السياحي، وبالتالي فمن المؤكد أنه هناك برامج وخطط عمل لمثل هذا الاتجاه، معتقدًا أن هذا الملف محل دراسة في الوزارة.
وأكد، على ضرورة تعاون الجهات المعنية المختلفة مع وزارة السياحة للإمداد بالمعلومات السياحية والتاريخية المختلفة للمساهمة في إطلاق مثل هذا التطبيق، مقترحًا أنه يمكن إسناد تنفيذ الأبلكيشن لأحد الشركات الخاصة المتخصصة في هذا المجال، وذلك لضمان نجاحه، مشيرًا إلى أن الترويج لهذا التطبيق يدخل ضمن برنامج التسويق الإلكتروني، والذي يحمل وسائل عديدة، فمن الممكن أن يتم الدفع مقابل الترويج على محركات البحث مثل "ياهو- جوجل" أو من خلال السوشيال ميديا مثل: "فيسبوك- تويتر- إنستجرام"، فإن جميعها وسائل شهيرة في العالم يعتمد عليها ملايين من سكان العالم لاستخدامها بشكل يومي، وبالتالي الترويج لهذا التطبيق من الممكن أن يكون سهل جدًا إذا تم التواصل مع هذه الجهات.
