افتتح في رأس الخيمة بالإمارات العربية المتحدة، مؤتمر الشبيبة الثالث في شبه الجزيرة العربية، بمشاركة أكثر من ألف شاب وشابة يتراوح أعمارهم بين ثمانية عشرة وخمسة وثلاثين عامًا، توافدوا من مختلف أنحاء دول الخليج. ويتخلل المؤتمر الاحتفال بالقداس الإلهي، فضلا عن أوقات تكرس للصلاة والعبادة، والحفلات الموسيقية التي تحييها عدة فرق مسيحية.
ويأتي المؤتمر بعد المؤتمر الأول الذي استضافته دبي عام 2009 والثاني في أبو ظبي عام 2012، فيما يعقد النسخة الثالثة، ويستمر حتى في كنيسة القديس أنطونيوس البدواني، تحت شعار مستوحى من كلمات الملاك جبرائيل إلى مريم العذراء: "لا تخافي يا مريم، فقد لقيت حظوة عند الله". ويتماشى هذا العنوان مع الموضوع المريمي لأيام الشبيبة العالمية والتي ستُعقد في بنما، ما بين 22 وحتى 27 من يناير المقبل 2019.
وقال المطران بول هيندر، النائب الرسولي العام لجنوب شبه الجزيرة العربية، إن المؤتمر يهدف إلى توجيه دعوة إلى هؤلاء الشبان مفادها ألا يخافوا، وأن يدركوا أن الإقرار بكرامتهم الثمينة ليس نتيجة للإقرار الرسمي من قبل السلطات الحاكمة وقوى هذا العالم، لأن هذا الاعتراف يأتي من عند الله الذي يقول للمسيحيين إنهم أبناؤه، لافتًا إلى أن القديسة مريم يمكن أن تعلّمنا كيف نعيش، بطريقة فريدة، كأبناء لله وكيف نشع الفرح والسلام في هذا العالم.
وينظم المؤتمر بالتزامن مع ختام سينودس الأساقفة حول الشباب في الفاتيكان، ويشهد مشاركة العديد من الشخصيات، من بينها رئيس أساقفة كانبيرا بأستراليا المطران كريستوفر براوس، والكاتب البريطاني جون برايدمور، الذي كان مجرمًا وعاد إلى الإيمان الكاثوليكي، والمرشد الروحي للأمانة العامة للشبيبة المسيحية في الأردن الأب وسام منصور.
