الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

رئيس شعبة الورق: طول الإجراءات الجمركية تضر بالمستورد

رئيس شعبة الورق
رئيس شعبة الورق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعانى سوق الورق حاليًا أزمة حادة، بعد ارتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة بسبب الزيادة العالمية، إضافة إلى ضعف الإنتاج فى مصر حيث إن الإنتاج لا يغطى سوى ١٥٪ من الاستهلاك.
وقال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك زيادة فى أسعار الورق المستورد بقيمة تتراوح بين ٣٠ و٤٠ جنيهًا فى الكيلو، مشيرًا إلى أن ورق الطبع ارتفع من ١٨٠٠٠ إلى ١٩٥٠٠ جنيه للطن، وسعر رزمة ورق (المكربن) من ٦٠٠ إلى ٦٥٠ جنيهًا بنسبة ٤٠٪ فى ظل زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وأوضح خضر أن سعر رزمة الورق الحجم الوسط زادت من ٧٠٠ إلى ٧٥٠ جنيهًا، ورق الكوشيه من ١٦٠٠٠٠ إلى ١٧٠٠٠٠ جنيه للطن، موضحًا أنه لا يوجد مبرر لارتفاع أسعار الورق، حيث إن مصر تنتج ١٥٪ من إجمالى الورق المستهلك، مشيرًا إلى أن زيادة الأسعار جعلت التجار يتوقفون عن عمليات استيراد «لب الورق» باعتبارها أصبحت عبئًا عليهم.
وأرجع خضر أسباب الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والإنتاج المحلى، لارتفاع أسعار الخامات المستوردة، ومنها المواد الكيماوية وقطع الغيار اللازمة للإنتاج، فضلًا عن قيام الجهات المعنية بمحاسبة المصانع على الغاز بالسعر العالمى وزيادة أسعار الكهرباء.
وأكد رئيس شعبة الورق تضرر مستوردى الورق من طول الإجراءات الجمركية، وعدم توحيدها بين المنافذ المختلفة، واختلاف المنشأ، الأمر الذى ينعكس على سعر البيع النهائى، إلى جانب لجوء بعض المصانع المنتجة إلى تصدير جزء كبير من إنتاجها، وعدم توجيهه لسد احتياجات السوق المحلية بغرض الحصول على احتياجاتها من العملة الأجنبية لشراء مستلزمات الإنتاج.
وأشار رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن الأوراق المستخدمة فى طباعة الصحف، وأوراق الأغلفة «الكوشيه»، وأوراق المطاعم، لا تنتج فى مصر، ويتم استيرادها من الخارج، لعدم وجود أى مصانع لتصنيعها، مؤكدًا أن الورق الذى يصنع فى مصر هو الخاص بالكتب والكراريس والكشاكيل، ومصر تستهلك منه سنويًا ٥٠٠ ألف طن.
وأوضح خضر أن مصر لا يوجد بها إلا ٣ مصانع لتصنيع الأوراق، الأول مصنع راكتا فى أبوقير بالإسكندرية، ويعتمد فى صناعته للورق على «قش الأرز»، ولكن إنتاجه ضعيف لا يتعدى الـ٣٠ طن سنويًا، وذلك بسبب أنه لم يشهد تطويرات منذ أواخر الثمانينيات، إضافة إلى أن الجودة التى ينتج بها غير ملائمة للكتب والكراريس، مطالبًا بعرضه للبيع لتعديل وضعه، أو ضخ استثمارات جديدة به. 
وقال: إن المصنع الثانى هو أدفو لإنتاج لب الورق وورق الكتابة والطباعة، ويوجد فى مدينة أسوان، وينتج ٦٠ ألف طن سنويًا، أما الثالث فهو مصنع قنا لصناعة الورق، يوجد بمدينة قوص، وينتج ١٢٠ ألف طن سنويًا.
وأكد خضر أن المصنعين يعتمدان فى جزء من إنتاجهما على التصدير للخارج، لافتًا إلى أنه توجد مصانع صغيرة، لا يتعدى مجموع إنتاجها ٢٠ ألف طن سنويًا، وبالتالى فإن إجمالى ما يتم إنتاجه من ورق الكتب ٢٥٠ ألف طن سنويًا فى مصر، وتستورد مصر حوالى ٦٠٪ من حجم الاستهلاك من الورق من أوروبا، وبالتحديد من ورق الكتابة والطباعة.
وطالب رئيس شعبة الورق بالغرفة التجارية، بضرورة إنشاء مصنع لإنتاج ورق الصحف، بدلًا من استيراده من الخارج، مؤكدًا أهمية إنشاء مصنعين آخرين بجانب مصنعى إدفو وقنا، حيث إن الاستهلاك فى مصر يزيد من سنة إلى أخرى، وعدد التلاميذ والسكان يزيد أيضًا، كلما زاد العدد تحتاج إلى زيادة إنتاج الورق، مشيرًا إلى أن الدول يُقاس تقدمها بحجم استهلاك الورق.
وأكد رئيس شعبة الورق أن الماكينات المستخدمة فى الطباعة تأتى إلى المصانع المصرية من الخارج مستعملة، مشيرًا إلى أن مصر تستورد حوالى ١٠٠ ألف طن ورق لطباعة الصحف من الخارج.