الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مفكرون وقادة موريتانيون: استئصال «الإخوان» ضرورة إسلامية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجمع مفكرون وقادة رأى موريتانيون وعرب، خلال ندوة فكرية دولية فى نواكشوط، على ضرورة التوعية بخطر جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب «حمام الدم» الذى يقف خلفه «دعاة الباطنية والإخوان»، حسب تعبيرهم. 
جرت الندوة تحت عنوان: «الحركات الباطنية (السرية) وخطرها على الإسلام» أمس الأول الخميس، ونظمتها مؤسسة «الموريتانية للنشر» وبرعاية من الوزير الأول الموريتانى يحيى ولد حدمين، والمفكر العربى الإماراتى محمد على الشرفاء الحمادي، وشارك فيها عدد من المفكرين وقادة الرأى والأساتذة الجامعيين الموريتانيين والعرب وخبراء وشخصيات سياسية وإعلامية، وتناقلت فعالياتها وسائل إعلام عربية وخليجية وإماراتية.
وشدد محمد المختار ولد سيدى أحمد، مستشار وزير الثقافة الموريتاني، على أن محاربة التطرف بجميع أشكاله تدخل فى برنامج حكومة موريتانيا بـ«تعليمات وتوجيهات واضحة» من السلطات العليا فى البلاد.
وتطرق ولد سيدى أحمد فى كلمته نيابة عن وزير الثقافة والعلاقات مع البرلمان إلى تعريف الحركات الباطنية، مبينا أنها «تضم فرقا وطرائق مختلفة، القاسم المشترك بينها تأويل النص الظاهر إلى معنى باطن، يخرجه عن المعنى المقصود أحيانا».
وأفاد الدكتور إسحاق الكنتي، المستشار السابق للرئيس الموريتانى والأمين العام المساعد للحكومة، أن الحركات الباطنية «السرية»، ومنها التنظيم الدولى للإخوان، هى حركات تخالف منهج الإسلام منذ أوائل الرسل عليهم السلام.
وأشار الدكتور الكنتي، خلال كلمته، إلى خطورة الحركات الباطنية وسلوك حركة «الإخوان» فى استخدامها الدين لغايات دنيوية، على حد وصفه.
وأضاف أن «ما يريده الإخوان هو استثمار الآجلة للعاجلة، أى استثمار الآخرة فى الدنيا».
من جانبه، اعتبر الدكتور شكرى بنوري، المفكر التونسي، ورئيس الدراسات الشرقية فى جامعة «رين» الفرنسية، أن هذه الحركات الباطنية تشترك فى المنهج والهدف ذاته بما فيها حركة الإخوان المسلمين وكل الحركات المتطرفة الأخرى، التى تغير فقط التسميات فى كل مرة مع بقاء نفس المنهج المتطرف.
وأشار الدكتور بنورى إلى أن معضلة انتشار هذه الحركات وخطرها على الدين بدأت منذ حقبة الخلفاء الراشدين، مشيرا إلى ٣ من الخلفاء الراشدين قتلوا غدرا على يد متطرفين. وبيّن أن أزمة العالم العربى والإسلامى بسبب هذه الحركات بدأت مع سقوط الدولة العثمانية فى بداية القرن العشرين، حيث تزامن ظهورها مع بدء دخول المستعمر إلى البلاد العربية، وجاءت كمحاولة لملء فراغ سقوط الخلافة العثمانية، لتظهر بعناوين وتسميات متعددة كـ«الإخوان» وما شاكلهم من الحركات المتطرفة.
وفى سياق متصل، أكد معاوية حي، رئيس مؤسسة «الموريتانية للنشر والتوزيع» الجهة المنظمة للندوة، أن تنظيمها يأتى انطلاقا من أهمية الانتباه إلى خطر هذه الحركات.
وثمّن «حي» دور المفكر العربى الكبير محمد على الشرفاء الحمادي، ووعيه ونظرته الثاقبة حول خطر التنظيم الدولى لـ«الإخوان» وما جناه هذا التنظيم على الأمة من قتل وتخريب وفوضى عارمة، مشيدا بمؤلفات المفكر «الشرفاء الحمادي» حول هذا الموضوع.
وأشار إلى أن تنظيم الندوة فى موريتانيا وبهذه الرعاية والحضور الرسمى تأكيد على إرادة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز فى انسجام موريتانيا دائما ضمن محور الاعتدال العربى الذى يضم كذلك كلا من مصر والسعودية والإمارات، وعددا من الدول الشقيقة.
ودشنت السلطات الموريتانية، يوم ٢٤ سبتمبر، حملة إغلاق وحظر ضد مؤسسات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى موريتانيا، وسرّب مدونون موريتانيون فى الفترة نفسها قائمة تضم عشرات المؤسسات والهيئات والنقابات التابعة للحركة، ينتظر أن يطالها الإغلاق والحظر فى الأيام المقبلة، ضمن الحملة الجارية لاستئصال التيار الإخوانى من موريتانيا.