أشادت وفود سفراء عدد من الدول الأجنبية، المشاركة في ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي «هنا نصلي معًا»، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، للعام الرابع على التوالي، المزمع له مساء اليوم ويستمر لمدة يومين، بجمال وروحانيات دير سانت كاترين، والأمن والأمان الذي شعروا به منذ أن وطأت أقدامهم مطار سانت كاترين.
جاء ذلك اليوم الخميس، خلال زيارة وفود سفراء عدد من الدول الأجنبية لدير سانت كاترين، رافقهم توني كازامياس، مستشار الأنبا داميانوس، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذوكس، ورئيس دير سانت كاترين.
واستمعت الوفود إلى شرح وافٍ من مستشار الأنبا داميانوس للدير ومحتوياته من الكنيسة وشجرة العليقة والمكتبة وانضم إليهم الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، واستكمل بقية شرح الدير للوفود، كما أعربت الوفد عن انبهارهم بمكتبة الدير والمكتبة هى وحدة معمارية داخل الدير، لها أهمية كبيرة لدى الرهبان من الناحية الروحية والعلمية حيث يقضون معظم أوقاتهم فى قراءة الكتب الدينية وتقع المكتبة فى الدور الثالث من بناء قديم جنوب كنيسة التجلى، مكونة من ثلاث غرف فى صف واحد وكانت الحجرة الوسطى من قبل مجلس للرهبان.
وتحوي المكتبة ستة آلاف مخطوط بالإضافة لألف كتاب حديث منها 2319 مخطوط يونانى 284 مخطوطا لاتينيا، 600 مخطوط عربى، 86 مخطوطا جورجيانيا بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية – القبطية – الأثيوبية – السلافية- الأمهرية – الأرمينية – الإنجليزية – الفرنسية – البولندية وهى مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادى وبعض هذه المخطوطات كتبت فى سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا وبعضها يحمل أسماء الناسخين دون الإشارة لمكان مثل سليمان الشماس وجورج ونيكولاس فى القرن الثانى عشر والثالث عشر الميلادى وبالمكتبة ألف وثيقة تحمل تطور الخط العربى الديوانى بين القرن الثانى عشر والتاسع عشر الميلادى.
وفي ختام الزيارة توجه الوفود لتناول الغداء بفندق الدير بحضور وزير الآثار والأنبا داميانوس، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذوكس، ورئيس دير سانت كاترين.
