قال الدكتور محيى الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن النصوص محددة ومتناهية مما يستوجب النظر والاجتهاد من خلال المناهج العلمية التي بينها الشرع، وعُلم قطعا أن الاجتهاد والقياس واجب حتى يكون لكل حادثة اجتهاد، ولقد دل على مشروعية الاجتهاد في القرآن والسنة، مشيرا إلى أن صحابة رسول الله اجتهدوا في حضوره وغيابه، وكل زمن يحدث لأهله من الوقائع ما لم يكن يعرفه أهل الزمان السابق لذا علم الرسول صحابته طريقة الاستنباط.
وطالب خلال مؤتمر الفتوى العالمي بعنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق" بمحاصرة أدعياء الدين ممن يحاولون بث الفتاوى المضللة واستباحة حرمة الأنفس والأموال والأعراض من خلال عدم الخبرة في التعامل مع النصوص الشرعية وتكييف الواقع عليها.
وأكد أن مجمع البحوث الإسلامية أسهم بدور عظيم في الاجتهاد الجماعي الذي قام به مجموعة من العلماء المتخصصون من أعضاء المجمع ممن شاركوا في المؤتمرات العلمية كثيرة، ولقد جاء بحث الاجتهاد الجماعي في تجديد الفتوى ليتخذ من مجمع البحوث الإسلامية نموذجا.
