شهدت الأراضي المحتلة الفلسطينية أحداث دامية أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، وأصيب 252 آخرون، مساء اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأفاد وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، باستشهاد الشاب محمد عصام عباس (21 عاما) من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الرأس شرق غزة، ما يرفع عدد شهداء اليوم إلى سبعة.
وأعلنت مصادر الطبية عن استشهاد الشاب عفيفي محمود عطا عفيفي (18 عاما) خلال المواجهات التي اندلعت شرق القطاع.
كما استشهد أربعة مواطنين برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم في مسيرة سلمية بمنطقة السياج الحدودي شرق مخيم البريج، هم: أحمد إبراهيم زكي الطويل (27 عاما) وأحمد عبد الله أبو نعيم (17 عاما) من مخيم النصيرات وسط القطاع، ومحمد عبد الحفيظ يوسف إسماعيل (29 عاما) من مخيم البريج، وعبد الله برهم سليمان الدغمة (25 عاما) من عبسان الجديدة، فيما استشهد الشاب تامر إياد محمود أبو عرمانة (22 عاما)، عقب إصابته برصاص قناصة الاحتلال خلال مشاركته بمسيرة سلمية شرق رفح، ونقل جثمانه إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار.
وأشار مراسلنا إلى إصابة 252 مواطنا، بينهم 154 بالرصاص الحي، ومن بين الإصابات 50 طفلا، و10 فتيات، ومسعفان، و6 صحفيين.
من جانبها أدانت منظمة التحرير الفلسطينية الهجمة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، ضد أبناء شعبنا، التي أسفرت اليوم عن ارتقاء 6 شهداء، وإصابة أكثر من 200 مواطن في قطاع غزة، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار على المتظاهرين السلميين، إضافة لاستشهاد الأسير وسام عبد المجيد نايف الشلالدة في السجون الإسرائيلية، والهجمة الشرسة على الضفة الغربية، خاصة ما تتعرض له محافظة نابلس من مداهمات وعمليات تفتيش همجية واعتداءات على المزارعين.
وطالبت منظمة التحرير في بيان، على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد التميمي، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا، وخاصة المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين في القطاع، وعمليات التهجير والتطهير العرقي بحق التجمعات البدوية وفي مقدمتها قرية الخان الأحمر".
كما طالب التميمي الحكومات العربية والإسلامية والدولية بالتحرك الفوري واتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية التي تضمن توفير الحماية لشعبنا ومحاكمة إسرائيل على جرائمها، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة الدولية.
وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي وحكومته الاستيطانية المتطرفة، يستفيدون من الدعم الأميركي الشامل لسياستهم الاستيطانية والعدوانية، التي يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني وقضيته الوطنية، في خرق واضح لقرارات الشرعية الدولية وقوانين واتفاقيات حقوق الإنسان".
وندد الأزهر الشريف، بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم الجمعة؛ ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.
وأكد الأزهر الشريف - في بيان مساء اليوم الجمعة - دعمه ومساندته الكاملة للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،
وطالب الأزهر، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية، بالاضطلاع بمسئولياته القانونية والأخلاقية في وقف جرائم الاحتلال التي تستهدف الإنسان والأرض والمقدسات، محذرا من أن استمرار سياسة غض الطرف والكيل بمكيالين يُضعف الثقة في النظام الدولي ومؤسساته.
كما يتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء لأسر الشهداء وذويهم، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وباستشهاد المواطنين السبعة، ترتفع حصيلة الشهداء منذ 30 مارس الماضي إلى 205 شهداء، وأكثر من 22 ألف مصاب برصاص الاحتلال والاختناق على الحدود الشرقية لغزة.
