سجلت أشهر أغنياتها وهي "أهلا بالعيد" بمشاركة كورال الأطفال، والتي أصبحت من أهم الأغاني الرئيسية للاحتفال بالعيد في مصر والوطن العربي، وظلت جملة "سعد نبيهة" سرا محيرا لأي مستمع لهذه الأغنية، فمن هو هذا الشخص الذي ذكر فى الأغنية، ليتبين أن خطأ سمعيا كان وراء فهم الجملة التي هي في الأساس تعني "سعدنا بيها" أي فرحنا وبهجتنا.
إنها الإعلامية والفنانة القديرة صفاء أبو السعود التى نحتفل اليوم بعيد ميلادها.
استطاعت صفاء أن ترسم معالم جيل بأكمله عن طريق الأغانى التى تربينا عليها عندما كنا صغارا، حيث قدمت العديد من الاستعراضات للأطفال بصوتها المبهج والروح المرحة، مثل "أهلا بالعيد"، و"مع إنه خشب فى خشب"، و"يا صحابى وصحباتى"، و"فى الكتب قرينا".
ولدت صفاء عبدالمنعم أبو السعود في 9 أكتوبر عام 1950 بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية لأب عمل ضابطًا بالشرطة، وانتقلت مع والدها للعيش في القاهرة لظروف عمله، ولكنها كانت تكره الزحام في القاهرة، ودخلت في إضراب عن المدرسة لمدة شهرين بسبب ذلك.
بدأت رحلتها مع برامج الأطفال عندما أعلنت الإذاعة عن احتياجها لأطفال، فقدم لها والدها مع شقيقتها لدخول الإذاعة، وأصبحت ثالث وجه تقريبًا يظهر في التليفزيون بعد نشأته حيث أعلن عن طلب طفلة موهوبة لتقديم برنامج للأطفال، فرشحتها "أبلة فضيلة" لهذه المهمة.
غنت لأول مرة مع فرقة موسيقية كاملة عن ثورة 23 يوليو في عيد الحرية، واكتشف موهبتها التمثيلية الملحن الكبير أحمد رمزي، بعد أن استعان بها عوضًا عن ممثلة أخرى في عرض تمثيلي على الهواء، فأدته ببراعة، وكان ذلك بداية انطلاقها كممثلة.
بدأت حياتها بمعهد "الكونسرفتوار"، ثم حصلت على الدبلوم من المعهد عام 1967، وفي عام 1972 حصلت على دبلوم من المعهد العالي للسينما قسم الإخراج، وظهرت لأول مرة في السينما مع المخرج حسن الإمام، من خلال فيلم "هي والرجال" عام 1965، بالاشتراك مع "نيللي" و"مديحة سالم"، حيث أدت دور الشقيقة الثالثة لهما، ووقع عليها الاختيار لأنها تجيد العزف على البيانو، وهو ما تطلبه الدور آنذاك.
زاد نشاطها الفني بشكل ملحوظ أواخر الستينيات وحتى مطلع الثمانينيات، وخلال تلك الفترة اشتركت في عدد من الأعمال الفنية، سواء على المسرح مع فرقة "ثلاثي الأضواء"، أو في السينما من خلال عدد كبير من الأفلام مثل "أوهام الحب"، "شياطين إلى الأبد"، و"أزواج طائشون".
ما لا يعرفه الكثيرون أن الفنانة الاستعراضية كانت تخشى تسجيل تلك الأغنية خوفًا من مقارنتها بأم كلثوم التي غنت "يا ليلة العيد"، كما صرحت في حوار قديم أن الأغنية تم تصويرها قبل العيد بيومين بالقرب من جامعة القاهرة وداخل حديقة الحيوان.
في منتصف الثمانينيات التقت رجل الأعمال السعودي صالح كامل، الذي كان يمتلك حينها شركة للإنتاج الإعلامي بالرياض، وظل يراقبها فترة إلى أن طلب منها الزواج، فاعتزلت "صفاء" الحياة الفنية بناءً على طلبه، وتفرغت لبناتها الثلاث "هديل وأصيل ونضير".
حققت نجاحًا باهرًا كإعلامية مع زوجها في شبكة تليفزيون العرب ART، وقدمت لأول مرة برنامجا تليفزيونيا بعنوان "ساعة صفا"، تمكنت خلاله من الكشف عن خبايا وأسرار الكثير من النجوم.
أفلامها
هي والرجال، وهو والنساء، ولالا يا حبيبي، ورضا بوند، وأوهام الحب، والمتعة والعذاب، وعماشة في الأدغال، عندما يغني الحب، والسلم الخلفي، والبنات والحب، والزواج السعيد، وإمبراطورية المعلم، وبمبة كشر، وشياطين إلى الأبد، والمهم الحب، وملوك الضحك، والبحث عن المتاعب، وغراميات عازب، وملك التاكسي، أزواج طائشون، والمزيكا في خطر، وإلى المأذون يا حبيبي، والحلوة والغبي، والزوج المحترم، وأولاد الحلال، والرغبة والثمن، وشباب يرقص فوق النار، واحترس من المجانين.
المسرحيات
أجمل لقاء في العالم، وأولادنا في لندن، وموسيقى في الحي الشرقي.
المسلسلات
إلا دمعة حزن، النهر والتماسيح، وملكة من الجنوب، غوايش، والخيزران، هي والمستحيل، وبرج الحظ.
البرامج
أوراق سينمائية، وساعة صفا، وسهراية.
