الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مقتطفات من كتاب "يوميات الحداد" لـ"رولان بارت"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر المركز القومي للترجمة كتاب "يوميات الحداد" للناقد والفيلسوف الفرنسي رولان بارت وهو من إعداد ناتالي ليجير، وتقديم الكاتبة إيناس صادق.
ويرصد كتاب "بارت" تلك التعليقات القصيرة التي كتبها بدءا من اليوم التالي لوفاة والدته، والتي أثرت فيه بشكل بالغ الأثر، ويعد هذا الكتاب ضمن أهم الكتب الأدبية في المرثيات.
كتب "بارت" يومياته على أوراق أو بطاقات ذات مقاس موحد، ولقد عملت "ناتلي ليجير" على جمع تلك البطاقات وترتيبها حسب تاريخها الزمني، لتقول في مقدمة الكتاب: "إن مقاس البطاقة كان يفرض علينا تحريرا مختصرا، لكن معظم البطاقات كانت مكتوبة على الوجهين، وأحيانا كان النص يتابع على الوجه فقط لبطاقات كثيرة، وتشير الحروف الأولى التي كتبها رولان، إلى الأشخاص المقربين، وقد حافظنا عليها وتقوم بعض الملاحظات الموجودة في نهاية الكتاب بتوضيح النص أو تفسير بعض التلميحات".
ونستعرض خلال السطور التالية أبرز المقتطفات من كتاب يوميات الحداد للفرنسي رولان بارت.
(1)
شيء غريب، صوتها الذي كنت أعرفه جيدا، والذي يقال: إنه هو نفسه بذرة الذكرى "تغيرت نبرة الصوت العزيزة..." لا أسمعه، كما لو كان صَممًا مركبا!
(2)
على من يعود الضمير هي في جملة: "إنها لم تعد تتألم؟ وماذا يعني هذا الفعل المضارع؟
(3)
أشعر بالملل في كل مكان!
(4)
موت ماما: ربما كان الشيء الوحيد في حياتي الذي لم آخذه بعصبية، لم يكن حدادي هيستريا، بالكاد كان ظاهرا للآخرين "ربما لأن فكرة تضخيمة بالنسبة لي لم تكن محتملة" وبدون شك، لو كنت أكثر هيسترية، معلنا اكتائبي، طاردا للجميع، مبتعدا عن الحياة الاجتماعية، ربما كنت أقل تعاسة، وأرى أن عدم العصبية ليس شيئا جيدا، ليس شيئا حسنا!
(5)
عندما كانت ماما على قيد الحياة "بما يعني كل حياتي السابقة" كنت أعاني عصابا من فقدها، الآن "وهذا ما تعلمته من الحداد" هذا الحداد، كما يمكن أن يقال، الشيئ الوحيد غير العصابي، كما لو كانت ماما قد قدمت لى آخر هبة، بأن أبعدت عني أسوأ جزء: العصاب.
(6)
حفلات كوكتيل مايو، إحساس حزين ومحبط من السلوك الاجتماعي، والموسمي المتكرر، الذي ليس به تميز. مؤلم.. أفكر: ماما ليست هنا والحياة السخيفة مستمرة
(7)
اجتماع عدد كبير جدا، وتفاهة متزايدة، لا يمكن تجنبها، أفكر فيها، وهي موجودة قريبا، كل شيء ينهار.
ها هي البداية الرسمية للحداد الكبير، والطويل.
لأول مرة منذ يومين، تقبلت فكرة موتي أنا شخصيًا.