الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد فؤاد سليم في حواره لـ"البوابة ستار": عرض "القرار" في 6 أكتوبر بحضور الرئيس

الفنان القدير أحمد
الفنان القدير أحمد فؤاد سليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان قدير شارك في حرب أكتوبر عام 1973، واشتهر بأدواره المحافظة التي خلت من أي مشاهد خارجة، يحافظ دوما على اختيار أدواره فلا يهمه الظهور لفكرة الظهور بقدر ما تهمه الإضافة التى تحققها تلك الأدوار إلى تاريخه الذى يحترمه دوما، وخلال مسيرته الفنية قدم أفلاما سينمائية متميزة تنوعت شخصياته فيها ما بين الواعظ ورجل الشرطة والجيش، والأب الحنون الهادئ، وغيرها من الأدوار، ورغم جديته فى الكثير من أعماله إلا أنه لم يمنع نفسه من تقديم الكوميديا في شكل جديد من خلال حلقات مسلسل «عايزة أتجوز»، إنه الفنان القدير أحمد فؤاد سليم، وإلى نص الحوار...
■ كيف أصقلك دخولك الجيش فنيًا؟
- تربيتي في الجيش خلال حرب أكتوبر أصقلتني فنيا، فقد انضممت إلى الجيش منذ حرب الاستنزاف، واستطعت خلال تلك السنوات اكتشاف نفسى من جديد، وتلك التجربة جعلتني أقدم على فعل أشياء لم أتوقع القيام بها مطلقا، فتعلمت الصبر وقوة التحمل والمسئولية، كما أضافت الحياة العسكرية لي الكثير من التفاعل، وهو المعنى الجوهري للدراما، فالدراما عبارة عن «تفاعل»، وعشت قمة التفاعل خلال أيام الحرب، خاصة في ظل الحالات الإنسانية التي كنا نقابلها من استشهاد أصدقائنا.. كما أنني كنت أقضي بعض الأوقات في الجيش أقرأ في المسرح العالمي وهو ما أهلني أكثر للتمثيل.
■ كيف التحقت بمجال التمثيل؟
- أول قرار لي بعد انتهاء الحرب وخروجي من الجيش مباشرة هو أن ألتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبالفعل التحقت به عام ١٩٧٤ وتخرجت بعدها بأربع سنوات وبدأت مسيرتي الفنية، وكنت أحلم بالتمثيل منذ أن كنت طالبا بالمرحلة الابتدائية، وكان لي مدرس تاريخ يدعى الأستاذ محمود، كانت له طريقته الخاصة في تدريس مادته، فكان يشرح لنا الدروس بطريقة تمثيلية، حيث يجسد أدوار شخصيات التاريخ، فمثلا في درس «محمد علي» كان يرتدي ملابس تشبه شخصية محمد علي، وهذا الأمر استهواني كثيرا ودفعني للتفكير في التمثيل حتى التحقت بمسرح المدرسة في المرحلة الإعدادية والثانوية، وكان دور عبدالرحمن الناصر أول شخصية جسدتها وقتها، وكانت شخصية تاريخية، وكنت أشارك أيضًا في مراكز الشباب للتمثيل.
■ ما أهم الصفات التي تحرص عليها في عملك؟
- الجدية من أهم الأشياء لنجاح أي عمل، فكلما أتقنت وجودت في عملك كان أقرب إلى الجمهور في الفهم والتقدير، وعلى المستوى الشخصي أعشق الجدية وأعتبرها جزءا أصيلا من شخصيتي.
■ ماذا يعني الفن من وجهة نظرك؟
أعتبر أن الفن هو طب الشعوب، والحياة هي التمثيل، فحياتنا بها تمثيل وتملق طوال الوقت، والفن هو ما يجب أن يكون عليه الواقع وليس الواقع كما هو، والفن يعني تجملا مقصودا، لعرض ما يجب أن تكون عليه الشخصية في الواقع.. أيضًا الفن يجب أن يعبر عن حقيقة المشاعر وحقيقة الواقع الاجتماعي الذي نعيشه، لذلك فإنني أدرس كل تفاصيل الشخصية بأسس علمية، لأنني أرفض خداع جمهوري، لذلك أمارس الفن كهواية محببة لي، وهذا الشعور يعطيني الحيوية والتنوع في الأدوار التي أقدمها.
■ جمعتك علاقة بالمخرج الراحل يوسف شاهين.. فما ذكرياتك معه؟
- الراحل يوسف شاهين كان حالة فنية عالمية نادرة، وكان فنانا غير عادي رغم أنف الحياة، كنت أشترك معه في جديته في الحياة، وكان لا يوجد في حياته مصطلح «صدفة»، وما زلت أتذكر أول مرة ذهبت له لتصوير أول مشاهدي في فيلم المهاجر، فكان التمثيل وقتها يعتمد على الافتعال، وبالطبع كنت أحاول تقليد تلك المدرسة، إلا أن شاهين أقنعني بأن التمثيل عبارة عن قراءة المشهد بطريقة رشيدة فقط بدون افتعال، لذلك كررت المشهد لأكثر من ٢٠ مرة لإزالة الافتعال الذي كان موجودا في أدائي وقتها، وبعدها تعلمت الفن من مدرسة يوسف شاهين، وهو أن أوجه الطاقة الداخلية فقط أثناء التصوير، لأن ذاتي إذا تداخلت مع الشخصية التي أجسدها فيحدث نوع من «اللخبطة» عند المشاهد.. فكلما تجرد الممثل من شخصيته وركز في أبعاد الشخصية التي يقدمها كتب لدوره النجاح، لأن الجمهور يجب أن يشاهد الحكاية حقيقية.
■ وما أعمالك المقبلة؟
- بدأت في قراءة عدة سيناريوهات، لكن لم أستقر على عمل محدد حتى الآن لأقدمه لجمهوري.
■ كنت من الأبطال المشاركين في حرب أكتوبر.. فكيف تقضي تلك الذكرى كل عام؟
- أشاهد الاحتفالات في التليفزيون مع أسرتي وأصدقائي، كما أنني انتهيت من تصوير فيلم «القرار»، ومن المقرر عرضه يوم ٦ أكتوبر القادم في الاحتفالية التى سيحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الفيلم من إخراج عبدالجواد محمد، ويتحدث عن بطولات الجيش المصري وقت الحرب، ويشارك فيه عدد من الفنانين الشباب، وسعيد جدا بمشاركتي فيه لأنني جسدت فيه الكثير من انفعالاتي وقت الحرب.
■ ما ردود الفعل التي تلقيتها عن دورك في مسلسل «أنا شهيرة أنا الخائن»؟
- ردود فعل إيجابية للغاية، لدرجة أن الكثير من الفتيات عبرن عن حبهن للدور، بسبب قرب شخصية الأب من نجلته، وفخور بتقديم هذا النموذج الجيد للأب المصري، وهو ما أحرص عليه دوما في أعمالي، سواء في الدراما أو السينما، لأن هذا النموذج يرسخ قيم الوفاء والحنان داخل الأسرة.
■ ما الذي كنت تحرص عليه في فيلم «حكاية وطن»؟
- رغم أن مشاركتي في الفيلم كانت بالأداء الصوتي غير أنني حرصت على أن يكون من القلب حتى يصل إلى قلوب الجمهور، وهو ما حدث بالفعل، فاستطعت في فترة قصيرة عرض إنجازات الدولة فيما يتعلق بالسياسات الخارجية ومكافحة الإرهاب خلال الفترة الأخيرة، بأسلوب بسيط يفهمه الجميع.