يستعد آخر معقل للإرهابيين، في شمال سوريا لعملية عسكرية مشتركة للقوات السورية والروسية، ونشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، تقريرًا كتبه فانسون جولي، أشار فيه لتطورات الأوضاع خلال السنوات الأخيرة.
وقال التقرير، إن بشار الأسد في موقع قوة في ٢٠١٢: قطع وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس، كل الصلات مع بشار الأسد، معتبرا انه أصبح من المستحيل أن يكون الرئيس السوري طرفا في بناء مستقبل سوريا.
وبعد مرور ست سنوات، فإن بشار الأسد نفسه، الذي كان يراه المحللون متخبطا في دوامة الربيع العربي، هو من يستعد لمواجهة آخر المعقل الإرهابية التي تحتمي في إدلب وضواحيها، بفضل الدعم السياسي والعسكري للرئيس فلاديمير بوتين، وبمساعدة إيران، ومع استرجاع داريا، والغوطة الشرقية، وحمص وبعدها درعا ( مهد ثورة ٢٠١١) في شهر يوليو الماضي، تشكل إدلب الجيب الأخير للمتمردين الذين يتكبدون الهزائم منذ أسابيع تحت الغارات الجوية ونيران المدفعية، حيث ستدور هنا، آخر فصول استرجاع بشار الأسد للأراضي السورية، بعد سلسلة الانتصارات التي سجلها في جنوب البلاد.
٢- آخر جيب للإرهابيين: يعيش بالمدنية حوالي ٧٠ ألف مقاتل ينتمون إلى عدة جماعات متنافسة تستعد للهجوم الأخير، حيث نجد ١٠ آلاف رجل من جماعة تحرير الشام، المنضوي تحت راية القاعدة، أو الجبهة الوطنية للتحرير – تتشكل من تحالف بين جماعات إسلامية سابقة مثل أحرار الشام أو حركة نور الدين الزنكي التي تدعمها تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا لوقف إطلاق النار في ٧ سبتمبر الماضي خلال القمة الثلاثية في طهران حيث تمت دعوة روسيا، لكن الرئيس فلاديمير بوتين استبعد مباشرة احتمال أية هدنة ممكنة.
