الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس للأساقفة: اصغوا للشباب واهتموا بالفقراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن الأسقف لا يبحث عن رضى العالم ولا يهمّه أن يحافظ على اسمه بل يحب أن ينسج الشركة ويلتزم في الصفِّ الأوّل ويعمل بتواضع.

وأضاف البابا في كلمته للأساقفة المشاركين في دورة ينظّمها مجمع تبشير الشعوب: من هو الأسقف؟ لنسأل أنفسنا حول هويّة الرعاة لنكون أكثر إدراكًا لها، مشيرا إلى أن الكاهن مدعو للتحلي بصفات الراعي الصالح ولعيش جوهر الكهنوت أي بذل الحياة، فلا يعيش لنفسه بل يبذل حياته في سبيل الخراف ولاسيما تلك الضعيفة والتي تعيش في خطر.

تابع: الأسقف رجل صلاة، رجل الإعلان ورجل الشركة، مستطردا: إن الصلاة ليست مجرّد تقوى بالنسبة للأسقف بل هي ضرورة، كما أنه رجل إعلان إن الأسقف، خليفة الرسل، يشعر بأن الوصيّة التي أعطاها يسوع للرسل هي موجّهة إليه "اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين". 

وأوضح البابا فرنسيس، أن الأسقف لا يعيش في المكتب بل يحمل ربّه، إلى حيث لم يتمّ التعرّف عليه بعد، وحيث هو مشوّه ومُضطهد، وإذ يخرج من نفسه يجد نفسه، فالإعلان يعني بذل الحياة بدون تحفظات والاستعداد لقبول التضحية الكاملة بالذات.

وقال: لا يمكن للأسقف أن يتحلّى بجميع الصفات والمواهب ولكنّه مدعو للتحلي بموهبة العيش معًا أي أن يحافظ على الوحدة ويعزّز الشركة، هو لا يبحث عن رضى العالم ولا يهمّه أن يحافظ على اسمه بل يحب أن ينسج الشركة ويلتزم في الصفِّ الأوّل ويعمل بتواضع، لا يتعب من الإصغاء.

ووجه حديثه للحضور: اهربوا من الإكليروسيّة فهو أسلوب شاذ لفهم السلطة في الكنيسة، وشائع في العديد من الجماعات التي حدثت فيها تعدّيات جنسية، وسوء استعمال للسلطة والضمير، كما أنها تفسد الشركة.

واختتم: لا تكونوا قساة أو مُتجهِّمين وإنما لطفاء وصبورين وبسطاء ومنفتحين، واهتموا أولا بالعائلات فهي الخلايا الأولى لكل مجتمع والكنائس الأولى، وعززوا مسيرات تحضير للزواج ومرافقة للعائلات إذ ستشكل بذارًا ستعطي ثمارًا في وقتها، ولنضع أنفسنا في الإصغاء إلى الشباب ولنسمح لهم بأن يسألوننا، لنقبل رغباتهم وشكوكهم وانتقاداتهم وأزماتهم، فهم مستقبل الكنيسة والمجتمع؛ والعالم الأفضل متعلِّق بهم، واهتموا بالفقراء إن محبّتهم تعني الجهاد ضد جميع أنواع الفقر الروحي والمادي، واحذروا من الفتور الذي يحمل على الكسل، والسكينة عبدة التضحية، والسرعة الرعويّة التي تحمل على اللامبالاة.