الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نقص الأنسولين في الأسواق يهدد حياة الآلاف.. مصر السابعة عالميا في عدد المصابين بالسكر والسبب في الانفجار السكاني.. 10 أسباب وراء نقص الدواء أبرزها تباطؤ وزارة الصحة في تحليل العينات الواردة

نقص الأنسولين في
نقص الأنسولين في الأسواق يهدد حياة الآلاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زالت أزمة نقص الأنسولين في الأسواق المصرية مستمرة حيث يعاني مرضى السكر من صعوبة الحصول عليه.

وبحسب تصريحات سابقة للدكتور كريم كرم عضو المركز المصري للحق في الدواء ونائب رئيس اللجنة النقابية بالشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن أزمة نقص الأنسولين التى ازدادت فى الفترات الأخيرة، لها 3 أسباب الأول يتمثل فى التوزيع من خلال 3 شركات هى المصرية والمتحدة وابن سينا، بعد أن كان التوزيع يقتصر على الشركة المصرية فقط، مشيرًا إلى أن الشركة المصرية هى الوحيدة فى الثلاث شركات التى تخضع للرقابة، والشركتين الأخرتين لا يخضعان للرقابة.
والسبب الثانى، يتمثل فى أن أدوية شركة نوفو ومن ضمنها الإنسولين، أصبحت تأخذ وقتًا طويلًا فى تحليلها من قبل وزارة الصحة قبل السماح بدخولها من خلال الجمارك وهو الأمر الذى يؤدى إلى نقصها فى الأسواق.
أما السبب الثالث يتمثل فى الحريق الذى شب فى خط الإنسولين بمصنع شركة سيديكو بمدينة السادس من أكتوبر قبل حوالى شهرين، مما أثر على إنتاجها وعلى السوق أيضًا.

وتُعلق الدكتورة عبير زكريا أستاذة الباطنة والسكر بالقصر العيني قائلةً: إن عدد المصابين بالسكر في مصر يجعلها تحتل المرتبة السابعة عالميًا بنسبة 15% من إجمالي عدد السكان، وأن مريض السكر لا يمكنه الاستغناء عن جرعة الإنسولين أو تأخير وقتها، خاصة أن مشاكل عدم أخذ جرعة الإنسولين يسبب مشاكل كثيرة منها غيبوبة السكر التي تعد من أخطر ما يواجهه مريض السكر بسبب تأخر الجرعة، بالأضافة إلي المضاعفات الاخري التي تؤثر عليه بشكل كبير وقد تؤدي للوفاة.
وأضافت الأستاذة بالقصر العيني أن نوع الإنسولين الذي به عجز هو النوع الرخيص الثمن، فالشركة الموردة للشحنة أخرت هذا النوع بالتحديد ولكن باقي الأنواع الأخري متوفرة بالأسواق، مشيرة إلى أن تأخير الشحنة غلطة كبيرة من الشركة وعلي وزارة الصحة تداركها والتحرك لإنقاذ الموقف، بالإضافة لعدم تأخير الشحنة في الجمارك حتي نتفادي الأزمة، كما يجب معاملة شحنات الأدوية معاملة خاصة وعدم إدخالها في الخطوط الطبيعية للفحص مع باقي المنتجات الأخري المستوردة.
وتابعت أستاذ الباطنة، أن علي الصحة تسريع عملية فحص الأدوية فالمريض لا يمكنه تحمل مثل تلك الازمات ونقص الادوية من حين لأخر، كما أن الإنسولين غالي الثمن ليس في تناول جميع المرضي، حيث أن سعر قلم الإنسولين الغالي الذي هو به "خرطوش" واحدة يصل إلي 70 جنيه في حين أن قلم الإنسولين الرخيص الذي به خمسة "خرطوشات" وله نفس المفعول يساوي 140 جنيه فقط.
ووأضحت زكريا، أن من الخطأ تغيير مريض السكر نوع الجرعة بمفردة ويجب الرجوع للطبيب قبل هذا، كما أن جسم المريض ينضبط علي نوع الإنسولين الذي يأخذه وفي حين تغيير الجرعة تحدث مشاكل والجسم يحتاج لوقت كبير حتي يستفاد وينضبط مع الجرعة الجديدة.

من جانبه، قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الادوية بإتحاد الغرف التجارية، إن الاسباب الحقيقية التي تؤدي إلي أزمة نقص الإنسولين باستمرار هو أن مصر تستورد 90% من إجمالي استهلاك الإنسولين، بالإضافة إلي زيادة معدلات الاستهلاك عن المعدالات الطبيعية بسبب خوف المرضي من اختفاء الإنسولين من الاسواق فؤدي هذا إلي نقص كبير في الإنسولين في الأسواق.
وأوضح عوف، أن الازمة أنتهت منذ 15 أغسطس لعام، 2018 من خلال ضخ 500 ألف جرعة أنسولين ومن اربعة أيام تم ضخ 700 الف جرعة أخري في حين أن السوق يستهلك 380 ألف جرعة في الشهر، وهناك في الجمارك ما يقرب من 700 ألف جرعة والشركات الموردة ترسل الطلبيات في مواعيدها ولكن خوف المرضي من نقص الدواء يجعلهم يقبلون علي الشراء بكميات كبيرة من الإنسولين وهذا ما خلق الأزمة.