الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. مطالب بتدريس "ترميم المسجد العباسي" ببورسعيد في الجامعات

 مطالب بتدريس ترميم
مطالب بتدريس ترميم المسجد العباسى ببورسعيد في الجامعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، أن مشروعي ترميم المسجد العباسي بالإسماعيلية والمسجد العباسي ببورسعيد هما نموذجان لمشروعين جسدا التعاون بين الآثاريين وأخصائي الترميم والمجتمع المحلي ورجال الأعمال والمحليات، كما جسدا النظام الأمثل لكيفية إدارة المواقع الأثرية وتحقيق الانسجام بين كل فريق العمل وطالب بتدريس هذا النموذج بمدارس الترميم وأقسام الترميم بالجامعات

جاء هذا في محاضرة "فلسفة ترميم الآثار"، الذي ألقاها الدكتور غريب سنبل بقطاع المشروعات بوزارة الآثار بقصر إسماعيل باشا المفتش بلاظوغلى اليوم الإثنين.

وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء إلى أن المحاضرة ألقت الضوء على مشروع ترميم المسجد العباسي بالإسماعيلية والذى يعود لعصر عباس حلمي الثاني بن محمد توفيق بن إسماعيل الذي تولى حكم مصر من يناير 1892 إلى ديسمبر 1914 وأنشأ 117 مسجد بمصر وأن مسجده بالإسماعيلية رمم عام 2011 بدعم من أهالي المنطقة وتم إحياء عمارة وزخارف المنبر واكتشاف البلاط الحجري الأصلي للجامع حين نزع المنبر لترميم الحائط الخلفي كما تم ترميم الأسقف وإزالة الترميم الخاطئ بواسطة الأوقاف

ويضيف الدكتور ريحان طبقًا لما جاء في المحاضرة أن ترميم المسجد العباسي ببور سعيد جسّد المعاني السابقة بالإضافة إلى أدوار البطولة المعروفة عن شعب بور سعيد فقد كان هناك تفكير لهدم المسجد وتصدي لهذا الأثري طارق الحسيني مدير عام آثار بورسعيد والمنزلة والدكتور محمد الكحلاوي أمين عام الاتحاد العام للآثاريين العرب وتم بناء مسجد حديث بجواره وتبرع أحد رجال الأعمال الشرفاء بتكلفة ترميم المسجد بتشجيع من محافظ بورسعيد وتم المشروع بمساهمة وتعاون بين الآثاريين وأخصائي الترميم وحتى الآثاريين ممن هم في المعاش حاليًا ومنهم حسن المنسوب ساهموا في إعداد خطة الترميم طبقًا للأصول الأثرية كما ساهم كبار السن من أهالي المنطقة في التعريف بمدخل الميضأة القديم وساهم أحد الفنانين بالمنطقة والذي تجاوز الـ70 من عمره بمجهوده وأمواله في تنفيذ زخارف المسجد.

ويتابع بأن فريق العمل استعان بالصور القديمة للمسجد وكشف عن زخارف المسجد من الداخل بالمشهّر الأصفر والأبيض ومن الخارج بالأحمر الطوبى والأبيض كما كشفت شكارة أسمنت قديمة من إنتاج الشركة اللبنانية عن أعمال ترميم سابقة عام 1937 يشوبها أخطاء عديدة وقد تم معالجة كل الأخطاء السابقة وترميم وتغيير أخشاب الشبابيك التي قضى عليها النمل الأبيض بمساهمة الحرف الأثرية وإزالة الدهانات القديمة التي كشفت عن زخارف وكتابات قديمة تم إحياؤها وإحياء القمريات بالمسجد ومصلى السيدات ويقبل الأهالي على المسجد الآن ويعتبرونه مشابه لمسجد السيدة نفيسة الذى جدده الخديو عباس حلمي الثاني.