السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

سميح القاسم.. الشاعر الثائر

سميح القاسم
سميح القاسم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الشاعر الفلسطيني، سميح القاسم، المولود في 11 مايو عام 1939، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم في 19 أغسطس، أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين التصق اسمهم بشعر بالمقاومة والثورة، وهو مؤسس صحيفة كل العرب، وعضو سابق في الحزب الشيوعي الإسرائيلي.
حصل القاسم على تعليمه في مدينتي الرامة والناصرة وعمل أستاذًا في إحدى المدارس في فلسطين، ثم انجرب مع ميوله السياسية واشتغل كناشط في الحزب الشيوعي، قبل أن يتفرغ للأدب والشعر، وقد كتب العديد من القصائد، وقد تميزت منها القصائد السياسية بشكل واضح، إذ كانت كلماته فيها حرارة مؤثرة، متلائمة مع أوضاع بلاده الصعبة والتي لا تخفى على أحد، فكانت كلماته تهز الفلسطينيين، وتثير الحماسة في شبابها، مما جعله عرضة للسجن لأكثر من مرة، فقد كان وطنه وشعبه جلّ همه، وكتب فيهم الشعر الكثير. 
فاز سميح بالعديد من الجوائز المهمة العالمية والمحلية فقد نال جائزة "غار الشعر" من إسبانيا، وجائزتين من فرنسا وذلك بعد أن ترجمت بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية، وجائزة نجيب محفوظ وقد حصل مرّتين على وسام القدس للثقافة، تنوعت أعمال سميح القاسم الأدبية فقد كتب الشعر والرواية والمسرحيات ولكن بروزه الأكبر كان بالشعر، فقد كتب ما يزيد عن ثلاثين ديوانًا من الشعر في مسيرته الأدبية، وقد ترجمت أعماله إلى عدة لغات الإنجليزية والفرنسية والتركية والإسبانية والروسية والإيطالية، وغيرها الكثير.
نشر أكثر من أربعين كتابًا في الشعر والقصة والمسرح والمقالة، وجاءت أعماله في سبعة مجلدات صادرة عن ثلاث دور نشر في القدس والقاهرة وبيروت، وقد حظى عددًا كبيرًا من قصائده بالترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية ولغات أخرى.
من أبرز أعماله الشعرية مواكب الشمس، ودمي على كفي، وسقوط الأقنعة، والحماسة، وسأخرج من صورتي ذات يوم، وله كتاب نثري بعنوان "الموقف والفن".
رحل الشاعر الشاعر الكبير سميح القاسم في 19 أغسطس بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 75 عامًا بمستشفى صفد بإسرائيل.