تحتفي الأوساط الأدبية والثقافية العالمية بذكرى ميلاد الأديب والشاعر الإسكتلندي والتر سكوت، الذي يُعد واحدا من أهم مبدعي الرواية التاريخية في الأدب الإنجليزي، وأحد كبار الروائيين في العالم في هذا المجال، لا تزال أعماله تقرأ في العصر الحالي في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وقد حصل على شهرته بعد روايته التاريخية "إيفانهو" التي تدور حول قصة الفارس الساكسوني الذي عاد لينتقم من أخيه الذي حتل مكانه فوق العرش أثناء سفره.
تستعرض "البوابة نيوز" في ذكرى ميلاده اثنين من أبرز رواياته، حيث ولد في يوم 15 أغسطس عام 1771، ورحل عن الحياة 21 سبتمبر 1832.
رواية "الطلسم" صدرت عام 1835 تدور أحداثها حول:
الحروب الصليبية بين الصليبيين والمسلمين، التي حولها الكاتب لمواجهة بين النبلاء المتخاصمين، خاصة بين صلاح الدين الأيوبي وريتشارد قلب الأسد، فلم يكن الهدف الذي يقودهم للحرب هو العداء ولتدمير كلهما للأخر، ولكنه يسعى للانتصار أمام منافسه، بالأخص البطل العربي صلاح الدين الأيوبي الذي تسلل ليلًا وسط الجيوش الصليبية وهو يحمل الدواء لخصمه اللازم لعلاجه، وتمكن صلاح أن يكتشف مرض ريتشارد ومنح الفارس الإسكتلندي الشهير سير كينيث التعويذة أو الطلسم الشافي الذي يمكن أن يبرئ المريض، وقد تحولت هذه الرواية إلى فيلم في عام 1953.
ورواية "ويفرلي" التي صدرت عام 1914:
ينظر إليها البعض أنها أول رواية تاريخية في الأدب، تناولت الرواية حدثًا تاريخيًا حقيقيًا حدث عام 1745، وهو عبارة عن حركة سياسية وعسكرية كانت تهدف إلى إعادة تشارلز إدوارد ستيورات لعرش إنجلترا بعد خلعه، عُرف هذا الحدث باسم "انتفاضة اليعاقبة" لجأ فيها تشارلز إلى الأراضي المُرتفعة شمالي اسكتلندا، لكنها أثارت انشقاقًا واسعًا بصفوف الشعب الإسكتلندي بين مؤيد ومعارض، وإمتد الشقاق إلى داخل الأسرة الواحدة، ورغم هزيمة الحركة إلا أن صداها استمر سنوات طويلة، وأثر في الحياة السياسية في إسكتلندا.
