الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

موسكو تستخدم "الفيتو" لوقف العقوبات على بنك روسي

بنك روسي
بنك روسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشار موقع «فيستى رو»، إلى أن روسيا استخدمت حقها فى الاعتراض فى مجلس الأمن على طلب تقدمت به الولايات المتحدة بفرض عقوبات على بنك روسى يسمى «أجروسيوز»، والذى كان يتعامل مع كوريا الشمالية فى مخالفة للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
ويعتبر القرار الروسى أول خطوة لمواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا، والتى ستدخل حيز التنفيذ يوم ٢٢ أغسطس الجارى، وهو ما يعنى كذلك أن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يودع صفقته مع الزعيم الكورى الشمالي، خاصة أن وسائل إعلام أمريكية كثيرة تتحدث عن أن الزعيم الكورى الشمالى قد بلع وعوده التى قطعها على نفسه أثناء قمة سنغافورة.
ومن ناحيتها، أشارت صحيفة «الإزفيستيا» إلى تصريحات ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية، والتى أعربت فيها عن دهشتها من أن الولايات المتحدة تريد أن تحسن علاقاتها بروسيا بواسطة فرض العقوبات عليها.
وقالت السيدة زخاروفا "ما هذا الذى يفعلونه لكى تحسن موسكو من سلوكياتها؟" ونفت أن تكون العقوبات والضغط هو الطريق الأمثل، مشيرة إلى أن هذا أسلوب خاطئ الآن وفى المستقبل. 
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إلى أن بلادها الآن تقوم بإعداد الرد المناسب على العقوبات الأمريكية، بعد تعرف أن المواد ستمنعها الولايات المتحدة عن بلادها.
فيما قالت صحيفة «موسكوفسكى كومسمولتس»، إن البيت الأبيض ما زال يتشدد فى علاقاته بروسيا، والهدف المعلن كما تقول الصحيفة هو «جعل العلاقات بين موسكو وواشنطن أفضل»، لافتة إلى أنه خلال الأيام القادمة، سيتم تنفيذ حزمة عقوبات جديدة على روسيا، تتمثل في الحد من تصدير قطع الغيار الإلكترونية من الولايات المتحدة لروسيا، والمواد المكملة ذات الاستخدام المزدوج.
وسبب العقوبات الجديدة حسب الصحيفة هو استخدام روسيا للسلاح الكيميائى (نوفيتشوك) فى تسميم عميل المخابرات الحربية الروسية الأسبق سكريبال وابنته، وهو الأمر الذى لم تقدم بريطانيا عليه، أى دليل قاطع، ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تعليقها على حزمة العقوبات الجديدة، بأن الهدف منها هو تقويم سلوك الكرملين وجعله أفضل، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تكون لها علاقات أفضل مع روسيا.
من جانبه أشار السكرتير الصحفى للرئيس الروسى بوتين، دميترى بيسكوف، إلى أن سياسة الولايات المتحدة غير مقبولة. من جانبه وصف رئيس الوزراء الروسى العقوبات الاقتصادية الجديدة بأنها بمثابة إعلان «حرب اقتصادية» على روسيا.
كما نقلت الصحيفة عن دميترى ميدفيديف، تعليقه على العقوبات التى فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا على روسيا بسبب ما سمته بـ«هجوم روسيا الكيميائى على بريطانيا ومحاولة تسميم الجاسوس الروسى سكريبال».
وقال رئيس الوزراء الروسى، إن أى تشديد للعقوبات على روسيا فى المستقبل من الممكن أن تعتبره روسيا حربا اقتصادية عليها، ونقلت الصحيفة عن ميدفيديف قوله «إن منع أنشطة البنوك أو استخدام هذا النوع أو ذاك فى التعامل ممكن اعتباره إعلان حرب اقتصادية مباشرة»، وأن الحكومة يجب أن يكون لها رد فعل على ذلك بطرق اقتصادية وسياسية، وفى حالة الضرورة حسب ميدفيديف بطرق أخرى، إلا أنه لم يحدد ماهية الطرق الأخرى.
وأضاف ميدفيديف: أصدقاءنا الأمريكيين يجب أن يفهموا هذا. كما هو معروف ستدخل العقوبات الأمريكية على روسيا حيز التنفيذ فى ٢٢ أغسطس الجارى. 
كما أشارت صحيفة «روسيا الاقتصادية»، إلى تصريحات مدير معهد التاريخ والسياسة فلاديمير شابوفالوف، التى طرح فيها تقييمه لقدرة روسيا على الرد على العقوبات الأمريكية، والتى طرحتها ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الخارجية الروسية، ووفق كلمات شابوفالوف، إن موسكو تحلت بضبط النفس مراهنة على وقف الابتزاز من جانب الولايات المتحدة، لكن الحالة وصلت إلى أبعد مما كان متوقعًا، ويجب مواجهة العقوبات الأمريكية برد مماثل. 
وأضاف شابوفالوف أن الإدارة الأمريكية تستخدم «روس فوبيا» اجتاحت النخبة الأمريكية كوسيلة فى الصراع فى السياسة الداخلية، مشيرًا إلى أن كل أفراع السلطة الأمريكية دخلت فى سباق فيما بينها على من يفرض عقوبات أشد على روسيا.
واعتبر الخبير هذه التصرفات تعبيرا عن أزمة داخلية فى الداخل الأمريكى، لكن الخبير حسب الصحيفة لم يطرح أى شىء محدد فى مقابل العقوبات الأمريكية، وإن كان يطالب بلاده بالرد.