السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ثورة «التعليم» الجديدة.. امتحان صعب للمدرس والطالب.. أولياء الأمور: القرار صادم والغموض «مسيطر».. ارتفاع كلفة الدروس الخصوصية وإلغاء كتب المستوى الرفيع أبرز المشاكل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسابيع قليلة تفصلنا عن العام الدراسى الجديد، الذى سيكون مختلفًا عن ما شهده النظام التعليمى فى مصر على مدار تاريخه، ومن المقرر تطبيق النظام التعليمى الجديد، ورغم ظهور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فى العديد من وسائل الإعلام المرئية والمؤتمرات الصحفية لتوضيح بعض تفاصيل النظام، فإن الغموض ما زال مسيطرا على الوسط، وما زال هناك بعض التخوفات من قبل أولياء الأمور حول مصير أبنائهم بعد تطبيق ذلك النظام.
وقال أحمد محمد، ولى أمر، هناك بعض الغموض والمفاجآت بشأن النظام التعليمى الجديد، مستشهدًا بالقرار الذى فوجئ به أولياء الأمور مؤخرًا، وتم الكشف عنه أولًا بوسائل الإعلام، والخاص بإلغاء كتب المستوى الرفيع فى صفوف رياض الأطفال والأول الابتدائي، قائلا إن ذلك الأمر كان مفاجأة كبيرة بالنسبة له، واعتبر القرار صادمًا؛ حيث كان يعتمد أولياء الأمور فى المدارس الرسمية لغات والخاصة لغات على هذه الكتب لتحسين مستواهم فى اللغة الإنجليزية.
كما أشارت مى عبدالجليل، وليّة أمر، إلى أن ذلك القرار أعاد بها الذاكرة إلى أزمة قرار التعريب، والذى سبق أن تراجع عنه الوزير، مشيرة إلى خشيتها من ذلك القرار غير المبرر، خاصةً فى ظل ضعف المنهج فى كتاب الوزارة، مضيفة أن المصروفات الدراسية تتضمن مصاريف تلك الكتب؛ حيث يسددون مصروفات أكبر من المدارس الحكومية بسبب اللغة الإنجليزية، ولكن الآن سيكون هناك شبه مساواة بينهم والحكومي، متسائلة: هل ستستطيع وزارة التربية والتعليم السيطرة على المدارس الخاصة وإلزامهم بالقرار مثلما يحدث بالمدارس الرسمية لغات؟
وقالت دينا محمود، ولية أمر، إنها ترى أن ذلك القرار يصب فى مصلحة التلميذ؛ حيث سيكون هناك باقة تضم عدة مواد، وإلغاء المستوى الرفيع سيخفف عبء المذاكرة على التلميذ الذى بالتأكيد لا يستطيع تحمل هذا القدر من الكتب والمذاكرة، مضيفة أن النظام التعليمى الجديد سيختلف تماما عن المنهج السابق، لذا يجب إعطاء فرصة للوزارة لتطبيقه وعدم استباق الأحداث، فليتم التطبيق أولًا ثم الاعتراض على الأخطاء التى يمكن تلافيها فى الأعوام المقبلة.
وبالنسبة للطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوى هذا العام، فما زال الوضع غريبا بالنسبة لهم، مشيرين إلى تخوفهم من فكرة الثانوية التراكمية، وقال الطالب أحمد حمدى إنه بدلًا من تركيز الجهود وأموال الدروس الخصوصية على عام واحد، فأصبح ثلاث سنوات، متوقعا أن قرار الثانوية التراكمية سيزيد من أعباء الدراسة عليه، فيما أشار حسام عبدالله، ولى أمر، إلى ارتفاع تكلفة الدروس الخصوصية، قائلًا إن ادعاء وزارة التربية والتعليم بأن النظام التعليمى الجديد سيقضى على الدروس الخصوصية هو أمر خيالي.
من ناحية أخرى، يجرى العمل على قدم وساق فى مديريات التربية والتعليم، لتدريب المعلمين على النظام التعليمى الجديد، على رأسهم مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وأكد محمد عطية، مدير عام مديرية التربية والتعليم، أن مدارس القاهرة مستعدة تماما لاستقبال النظام التعليمى الجديد، مشيرا إلى أنه من أول المؤيدين لذلك النظام، قائلا: «نحن قادرون على مواجهة أى تحديات قد تواجهنا عند تطبيق هذا النظام بالتعاون والإخلاص فى العمل والدقة فى الأداء».