تلقى قسم شرطة دار السلام، برئاسة المقدم شادى الشاهد، رئيس المباحث، إخطارًا من المستشفى العام، مفاده وصول جثة «محمد. أ» عامل، ومقيم بدائرة القسم، مصابًا بعدة طعنات فى أماكن متفرقة من الجسد، وبالانتقال والفحص وسؤال شهود العيان، تبين نشوب مشاجرة بين المجنى عليه، وكل من «محمود. ت» ونجله «يحيى»، بسبب خلافات الجيرة، طعنه على إثرها أحد المتهمين باستخدام سلاح أبيض «مطواة»، طعنة نافذة بمنطقة القلب، أودت بحياته فى الحال، وبعمل الأكمنة تم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وقال «إبراهيم. م» صاحب محل بالمنطقة، وشاهد عيان على الواقعة إن الأهالى سمعوا مشاحنات بين المتهم والمجنى عليه فى وقت متأخر أثناء تواجدهما على أحد المقاهى، مقهى ليالى السلام فى أول الشارع الذين يقيمون به، بسبب أولوية الحصول على «كوباية شاي» من صاحب القهوة، وحاول زبائن المقهى حل المشكلة بينهم، لكن سرعان ما عاد المتهم لسب المجنى عليه، وتطورت المشكلة لمشاجرة بالأيدى، استعان فيها المتهم بنجله «يحيي»، وانهالا ضربًا على المجنى عليه، الذى أمسك بكرسى وضرب به نجل المتهم، وعندما شاهد المتهم نجله قد ضُرب، استخرج من ملابسه «مطواة»، وطعن المجنى عليه طعنه نافذة فى الصدر وفر هاربًا، وعلى الفور حاول الأهالى حمل المجنى عليه إلى أقرب مستشفى لإسعافه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى. وقال «أحمد. ف»، أحد الشهود على الحادث، إن المشاكل والنزاعات بدأت بين المجنى عليه والمتهمان منذ أكثر من عامين، وكانا دائمًا ما يفتعلان المشاكل مع الكل، وليس فقط مع المجنى عليه.
