الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الموارنة يحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة مار شربل بعمّان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، القداس الإلهي في كنيسة مار شربل المارونية بعمّان، بمعاونة رئيس إيبارشية الأرض المقدسة للمطران المطران موسى الحاج، والنائب البطريركي العام للموارنة في بيروت المطران بولس الصيّاح، والنائب البطريركي للموارنة في مصر والسودان المطران جورج شيحان، وراعي كنيسة مار شربل المونسنيور غازي الخوري، بحضور لفيف من الأساقفة والكهنة من مختلف كنائس المملكة.
وألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: "حبة الحنطة إذا لم تقع لا تنبت ثمرا كثيرا، والقديس شربل زرع جيد، زرعه المسيح مسيحيا ملتزما مخلصا بإيمانه بالله في بلدته بقاعكفرا ثم في حقل الرهبانية راهبا مرتسما بالفضائل وزرعه اخيرا على مذابح الكنيسة الجامعة يتلألأ كالشمس في ملكوت الله، نحن نلتمس منه في يوم عيده أن نكون على مثاله زرعا جيدا في حقل هذا العالم، ويطيب لي أن احتفل معكم في كنيسته، في هذا المجمع الذي يضم المؤمنين من مختلف الكنائس، والشكر للمطران الحاج على كلمته وما حملته من معان روحية ووطنية كما أحيي الأخويات والحركات التي تعنى بهذه الخدمة الرعوية".
أضاف: "ان المطران صياح خدم هذه الابرشية مدة 17 عاما، اسس هنا وزرع، وأتى من مصر اليوم اخونا المطران شيحان الذي خدم هذه الرعية أيضا فكان من المؤسسين لكنيسة مار شربل الجميلة ولهذا المجمع الرعوي، وعملوا بشكل متواصل مع أخينا المطران موسى والمونسنيور غازي خوري. أشكر حضور أخواني المطارنة، ورؤساء الكنائس وسائر الآباء معنا اليوم وحضوركم علامة على تعاوننا معا لنكون زرعا جيدا في هذه البلاد الطيبة المملكة الأردنية التي تجمعنا".
وتابع البطريرك الراعي: "أشكر رئيس الحكومة على دعوته بالتنسيق مع وزيرة السياحة والشكر لجلالة الملك وللشعب الأردني، ونحن نقدم هذه الذبيحة اليوم على نية المملكة الأردنية من اجل ازدهارها برعاية جلالة الملك ومعاونيه، ونصلي من أجل دول الشرق حتى تعبر إلى شاطىء السلام، ونلتمس من الله بشفاعة مار شربل أن تتوقف الحروب المدمرة المفروضة على أرضنا ونصلي من اجل سلام شامل وعادل ودائم ومن اجل عودة النازحين إلى بيوتهم وديارهم وأوطانهم ليكملوا مسيرة حياتهم الثقافية والحضارية وتاريخ أوطانهم".
وأردف: "أن الزرع الجيد هم أبناء الملكوت ويسوع هو الذي ظهر على ارضنا الزرع الجيد أي الكلمة وثمار حبة الحنطة هي الكنيسة وقد أعطانا المثل لنعيش على نهج حبة الحنطة، أي لكي نموت عن ذاتنا ونعطي بتفانٍ ولنا خير مثال هو القديس شربل الذي عاش ببطولة وترك كل شيء حتى أمه، لم يشأ أن يرى وجهها وقال لها من خلف الباب سنلتقي في السماء. لقد عاش حياة، موتا روحيا عن ذاته في محبسة عنايا، وها هو اليوم يوزع الثمار الإلهية على العالم، ولا يوجد أحد إلا وسمع وصلى للقديس شربل من حول العالم، نهج حبة الحنطة هو اساس في حياتنا العائلية والكنسية والوطنية فلا نخافن من عطاء الذات والوقت والمال والتجرد والتفاني لأن الثمار كثيرة وكثيرة".
وختم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظته، قائلًا: "هذا هو تفسير انجيلنا اليوم حبة الحنطة والزؤان، فلنتجاوز كل الخطايا ونحافظ على طبيعة زرعنا الجيد ونطلب منك أيها القديس شربل أن تعطينا أن نعيش بفرح وننعم برؤية وجه يسوع في الملكوت السماوي ونرفع معك المجد في الثالوث الأقدس".