الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الأنبا يوليوس يشارك في الدورة الرابعة للتنشئة المسكونية في لبنان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة وفم الخليج والمنيل، والمسئول عن أسقفية الخدمات العامة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالمشاركة في فعاليات الدورة الرابعة للتنشئة المسكونية في العهد المعهد المسكوني للشرق الأوسط، صباح اليوم في -برمانا- جبل لبنان، وبحضور مدير المعهد الدكتور زاهي عازار والسكرتيرة الإقليمية للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة إلسي وكيل، والسكرتير الإقليمي المشارك أيمن كرم، القس باسيليوس صبحي مدرس بالكلية الإكلريكية، موسى مهنى رئيس اللجنة المسكونية في مصر.
وجاءت كلمته موضحة أن جسد المسيح هو العالم كله وهذا الجسد به أعضاء متفرقة وقد يكون منها أعضاء يابسة وأعضاء ليس فيها حياة، والدليل على هذا المعنى هو ما ذكره إنجيل متى في الإصحاح الأول الذي سرد فيه نسب السيد المسيح.
كما أن الله قد حاول أن يؤهل عقول الأمم لقبول الآخر منذ أن أرسل يونان إلى نينوي المدينة العظيمة في عين الله، وشفاء نعماء السريانى وإيليا النبي الذي ذهب لامرأة صرف صيدا.
وتابع الأنبا يوليوس حديثه قائلًا: "أن الخادم في العمل المسكوني مثل السامري الصالح الذي يقدم خدمة للجميع دون أن يميز بين رتبه أو جنس أو لون أو غني، كما أن السيد المسيح قد اهتم ان يقدم محبة وقبول بلا شروط من كل أطياف المجتمع مثل قبوله للمرأة الكنعانية والسامرية وغيرهم، كما أنه هيأ العقول في قبول التعددية وقبل الجميع من كل الأجناس اليهود والسامرين والكنعانيين”.
وتابع "فإن عطية الروح القدس يهبها الله للعالم وكان روح الله يهف على وجه المياه".
ووأضح الأنبا يوليوس عن ما هو الانفتاح على الحركة المسكونية والذي يشمل عدة عناصر أساسية من أهمها، الانفتاح على الآخر وقبول الآخر بالمحبة فإن الحب من خلال المسيح يجعلني أن أقول الآخر من خلال المسيح.
وأكد على روح الوحدة المسكونية القادرة على تغيير العالم موجهًا حديثه للشباب قائلًا: "إذا أردتوا أن تغيروا العالم اجعلوا الجميع في قلوبكم".
وتابع في العنصر التالي من شروط العمل المسكوني أن تكون الحوارات اللاهوتية حوارات قائمة على الاحترام،قائلًا: "من حقك أن تعبر عن رأيك وتدافع عن حقك ولكن دون أن تجرح في الآخر".
هذا بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة توافر عنصر الصلاة وهو العنصر الأهم في العمل المسكوني الذي من خلاله يسمح لروح الله في قيادة الكنيسة نحو والحدة وبدونها لا ينتفع شيء حيث قال: "لا سبيل إلى اُلفة القلوب مع بعض ونجاح العمل المسكوني بدون الصلاة".
وأضاف عنصر أساسي هام لضرورة العمل المسكوني هو تقديس سيرة الشخص الذي يعمل في حقل المسكونية إذ أن الله لا يعمل في القلب الذي يرعى بداخله الإثم، قائلا: "تقدسوا لكي تروا عجائب في العمل المسكوني".
وختم حديثه في المحاضرة بالدور الذي تقدمه أسقفية الخدمات التي يشرف عليها، والتي تقدم خدمة اجتماعية وتنمية مؤكدًا أنه لا يوجد انسان طرق باب أسقفية الخدمات ورد فارغًا.