أعلن الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أمس، أسماء أوائل الجمهورية فى الشهادة الثانوية الأزهرية.
وقال «عباس»، فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد بمشيخة الأزهر بالدراسة، إن هذا العام شهد تفوقًا للبنات على البنين، وجاءت أسماء الأوائل كما يلي:
القسم الأدبي: الأولى: نهى باسم عبدالقادر محمد، القاهرة، ٩٩٪، الثانية:
فاطمة محمد عبدالله، منطقة الشرقية، ٩٩٪، الثالثة: إيمان إبراهيم،
الدقهلية، ٩٨.٢٥٪، الرابعة: إيمان السيد، الغربية، ٩٨٪، الخامسة: فاطمة
الزهراء، القاهرة، السادس: إسلام مصطفى، الإسماعيلية، ٩٧٪، السادس مكرر:
منار المنتصر، الإسكندرية ٩٧٪، الثامنة: إسراء أحمد محمد حسين، القاهرة،
٩٧٪، التاسعة: أميرة سيد على حسنين محمد، القليوبية، ٩٦٪، التاسع مكرر:
سعاد إبراهيم أبوالمجد، البحيرة، ٩٦٪، التاسع مكرر منار طه محمدى، الشرقية،
٩٦٪، العاشرة: يمنى أيمن، القليوبية ٩٦٪.
القسم العلمي: الأول: عبدالله
محمد الشحات، منطقة الغربية الأزهرية، ١٠٠٪، والأول مكرر: محمد حسام حافظ،
المنوفية، معهد سبك الأحد، ١٠٠٪، الثالثة: هاجر محمود يوسف، الدقهلية،
١٠٠٪، الرابع: أحمد عبدالمولى، شمال سيناء، معهد بئر العبد، ٩٩٪، والرابع
مكرر: محمد صلاح، كفر الشيخ، ٩٩،٨٥٪، والسادس: سعيد حسن، كفر الشيخ،
٩٩.٦٩٪، والسادس مكرر: سلوى أحمد محمد عرابى، الشرقية، ٩٩.٦٩٪ والسادس مكرر
محمد الحسينى زكريا، الغربية، ٩٩.٦٩٪، السادس مكرر: محمد جمال خروب،
الغربية، ٩٩.٦٩٪ والسادس مكرر: ياسر محسن مطلوب، منطقة الفيوم، ٩٩.٦٩٪.
من
جهة أخرى، هنأ الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال اتصال
هاتفى، أمس، الطالب عبدالله محمد الشحات مصباح، ابن قرية سجين الكوم،
التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، والحاصل على المركز الأول، على مستوى
الجمهورية، فى الشهادة الثانوية الأزهرية، والحاصل على الدرجة النهائية
٦٥٠ درجة، بنسبة ١٠٠٪.
وعقب مكالمة الإمام الأكبر، سادت الفرحة فى منزل
الطالب، وبين أفراد أسرته، وأكد «الشحات»، أنه فوجئ باتصال شيخ الأزهر به،
وتقديم التهنئة له، وإبلاغه بأنه ستتم إقامة حفل لتكريمه؛ مشيرًا إلى أنه
شعر بالسعادة والفرحة بهذا الاتصال، وأنه كان يتوقع وجوده بين الأوائل،
لكنه لم يكن يتوقع أن يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية.
وأرجع
الطالب الفضل فى تفوقه، أولا إلى الله عز وجل، ثم إلى والديه، ومدرسيه
بالمعهد، وأشار إلى أن طريق النجاح بدأ بالمحافظة على الصلوات فى موعدها،
وخاصة صلاة الفجر؛ حيث كان يبدأ المذاكرة عقب صلاة الفجر مباشرة؛ مضيفًا أن
والده كان يوفر له كل ما يحتاجه.
وأوضح، أن والده يعمل إماما وخطيبا
بوزارة الأوقاف، ووالدته مدرسة قرآن كريم، وكانت تتابعه فى كل الدروس، وهى
من علمته حفظ القرآن الكريم منذ الصغر؛ مشيرًا إلى أنه كان يذاكر ٨ ساعات
يوميا، و«أثناء فترة الامتحانات كنت بذاكر حوالى ١٦ ساعة».
وقال
«الشحات»: «كنت باخد دروس فى كل المواد بشكل أساسى، وكان هناك وقت للترفيه؛
حيث أمارس هوايتى فى لعب كرة القدم والرسم»؛ مشيرا إلى أنه سيلتحق بكلية
الطب، حيث كانت هذه هى أمنيتى، وكنت أدعو الله أن تتحقق من أجل مساعدة
المرضى الفقراء».
من جانبه؛ قدم اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية،
التهنئة للطالب على تفوقه، وحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية؛
متمنيا له دوام التفوق.
وفي قرية ميت جراح، التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، سادت حالة من الفرحة الشديدة، بين أهالى عقب الإعلان عن حصول بنت قريتهم، هاجر محمود يوسف السيد، الطالبة بمعهد فتيات طناح، بمنطقة الدقهلية الأزهرية، على المركز الأول مكرر علمى، على مستوى الجمهورية، بمجموع درجات ٦٥٠، بنسبة مئوية ١٠٠٪.
ويقول مصطفى السيد رمضان، موظف بالشباب والرياضة، وأحد أهالى القرية: «نحن سعداء لتفوق ابنة قريتنا، وحصولها على المركز الأول مكرر، فى الثانوية الأزهرية، فهى ستكون مثل وقدوة لجميع أبناء القرية، ليحتذوا بها، وأن يكونوا مثلها، فهى من أسرة مكافحة، وأشقاؤها متفوقون وأتمنى أن أولادى يأخدوها مثل، ويبقوا مثلها».
ويضيف محمد سليمان عوض، أحد أهالى القرية: «سعيد جدا لورود اسم إحدى بنات قريتنا، ضمن المتفوقين، وأوائل الثانوية الأزهرية، وهاجر طوال عمرها متفوقة، ومشرفة القرية، حيث سبق أن حصلت على المركز الثالث فى الشهادة الإعدادية، على مستوى الجمهورية، كما أتمنى أن يأخذها أبناء وبنات القرية قدوة ومثلا للاجتهاد، ليكونوا من الأوائل، وليرفعوا دائما اسم القرية عاليا، ونتمتى لها النجاح والتفوق، فى باقى دراستها الجامعية».
فيما أعربت «هاجر» عن سعادتها لحصولها على المركز الأول مكرر؛ مؤكدة أنها لم تصدق نفسها فور تلقيها مكالمة من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يهنئها بحصولها على المركز الأول مكرر، وأحست بسعادة كبيرة؛ مشيرة إلى أنها كانت قلقة من التصحيح، وكانت تتوقع أن تكون من الأوائل، ولكن ليس الأولى، مؤكدة أن ذلك كله بفضل الله عز وجل، وأن قدوتها هو الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأضافت
أن والدها الذى يعمل مدرس رياضيات فى مدرسة إعدادى بالقرية، ووالدتها منى
السيد فاضل الحنفى، التى تعمل مدرسة تاريخ فى معهد فتيات طناح، وشقيقها
الأكبر محمد، الذى يدرس بالفرقة الخامسة بكلية طب الأزهر، كانوا يشجعونها
دائما على المذاكرة، كما أن لها شقيقة أصغر منها تدعى مروة فى الصف الثالث
الإعدادى.
وأشارت إلى أنها كانت تقوم بتوزيع دروسها على الأيام،
بالتزامن مع الدروس الخصوصية، التى كانت تأخذها مع ٢٠ طالبة فى المجموعة،
كما أن اليقين فى الله أهم من كل شىء، فالتفوق لا يأتى بالغش، ولكن
بالمذاكرة وقراءة القرآن وحفظه.
وأوضحت أنها فضلت الدراسة فى الأزهر على
التربية والتعليم، لأنها تجمع بين المواد الثقافية والعربية والشرعية،
فعندما يتخرج الطبيب أو المهندس يكون فاهم أمور العلم والدين واللغة
العربية، وهذا ما يجعله يتميز ويتفوق أكثر وأكثر فى تخصصه.
ومن ناحيته،
أكد محمد حسام حسن حافظ، الطالب بمعهد سبك الأحد، منطقة المنوفية الأزهرية،
والحاصل على المركز الأول مكرر على مستوى الجمهورية علمي، إنه توقع دخوله
فى قائمة الأوائل، ولكن لم يتوقع اتصال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر به.
وتابع الأول مكرر الحاصل على مجموع درجات ٦٥٠
بنسبة مئوية ١٠٠٪، أنه لم يحدد حتى الآن الكلية التى سيلتحق بها، مشيرًا
إلى أنه لم يكن يخصص ساعات معينة للمذاكرة، وأنه لا يملك حسابا على صفحات
التواصل الاجتماعى لعدم إضاعة الوقت.
ونصح الطالب زملاءه بالتمسك بكتاب الله وتنظيم الوقت وتحديد هدفهم لنيل ما يريدون.
من
جانبه عبر أحمد محمد يوسف، عن سعادته باتصال الإمام الأكبر وتهنئته بحصوله
على المركز الأول على الشعبة الإسلامية، وإخباره بأن يكون دكتورا فى جامعة
الأزهر فى المستقبل.
وأضاف يوسف لـ«البوابة» أنه كان حريصا على
المذاكرة بشكل مستمر دون تحديد عدد ساعات معين، موضحا أن الدراسة كانت
مرهقة ورغم ذلك كان يتابع مباريات كأس العالم، لافتا إلى أن قدوته هو
الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا أنه يحفظ القرآن الكريم كاملًا، متمنيا أن ينفع
الأزهر بعلمه خلال الفترة المقبلة.
بينما أكدت رحمة سعد حمدى فرج الله،
الطالبة بمعهد فتيات صفط تراب، منطقة الغربية الأزهرية، الحاصلة على المركز
الأول لشعبة الأدبى فى الثانوى الأزهرية شعبة «المكفوفين» أنها تفاجأت
باتصال من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف صباح
أمس ليخبرها بحصولها على المركز الأول، مشيرة إلى أنها كانت تسعى لذلك وأن
والدتها هى من كانت تدعمها.
وأضافت رحمة، أن بصرها ضعيف وكانت تأخذ
مرافقًا معها داخل لجنة الامتحان، موضحة أنها كانت تذاكر ١٠ ساعات يوميا
وأن أهلها كانوا دائما يساعدونها على المذاكرة، لافتة إلى أنها تتمنى
الالتحاق بكلية اللغات والترجمة، مؤكدة أنها سوف تواصل طريق النجاح وتستمر
فى التعليم الأكاديمي. وأشارت إلى أن قدوتها فى الحياة هو الدكتور أحمد
زويل والدكتور مجدى يعقوب.
