الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أسمهان.. أميرة الجبل المتهمة بالجاسوسية

أسمهان
أسمهان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل علينا اليوم، ذكرى وفاة المطربة أسمهان التى ذاع صيتها خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى، وحظيت بشهرة واسعة ترجع لأنها صاحبة صوت فريد وموهبة متميزة، بجانب كونها شقيقة أحد عمالقة الطرب والموسيقى فريد الأطرش.
اسمها الحقيقي هو آمال الأطرش، وهي الابنة الوحيدة التي كتب لها الحياة في أسرتها، حيث ولدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وحملت الجنسيتين السورية لأبيها واللبنانية لأمها، جاءت إلى مصر حيث ساعدها أخيها المطرب والموسيقار "فريد" للدخول في عالم الفن وجعل منها نجمة لامعة.
ظهرت مواهب أسمهان الفنية مبكرًا، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وشقيقها فريد، وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمعها تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت وأعجب "حسني" بصوتها، ولما انتهت قال لها "كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالًا وصوتًا توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها "أسمهان" وهكذا أصبح اسمها الفني أسمهان.
أخذت أسمهان منذ عام 1931 تشارك أخاها فريد الأطرش في الغناء في صالة ماري منصور في شارع عماد الدين، في سنة 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى العيش في سوريا لمدة ست سنوات، لكن حياتها انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت إلى مصر لتمارس الغناء ولتدخل ميدان التمثيل السينمائي.
اتهمت أسمهان بالجاسوسية لصالح الاستخبارات البريطانية، حيث أثيرت الكثير من القصص والأقاويل حول المال الوفير الذى أغدق عليها به الإنجليز، إلا أن وضعها لم يستقر، وقطعوا عنها المال لتأكدهم من إنها بدأت تعمل لمصلحة فرنسا.
بدأت أسمهان مسيرتها السينمائية بفيلم "انتصار الشباب" عام 1941، وبعده بثلاث سنوات شاركت بفيلمها الثانى والأخير "غرام وانتقام" وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها، حيث قامت باستئذان منتج الفيلم يوسف وهبي بالسفر إلى رأس البر لتمضية فترة من الراحة هناك، فذهبت بمرافقة صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة حيث لقيت هي وصديقتها حتفهما، أما السائق فلم يصب بأذى وبعد الحادثة اختفى، وبعد اختفائه ظل السؤال عمن يقف وراء موتها دون جواب.