احتفلت السفارة المصرية بالنمسا بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية، وذلك في مقر السفارة المصرية بالعاصمة النمساوية فيينا.
ولقد ألقى السفير عمر عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية كلمة في هذا الاحتفال أكد فيها بعد أن رحب بالحضور الذين تنوعوا ما بين سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الشقيقة والصديقة، وموظفي المنظمات الدولية المتواجدة بالنمسا وأبناء الجالية المصرية من الجمعيات المصرية الأهلية الفاعلة والمشتغلين بالعمل العام المصري بالنمسا حيث أكد في هذه الكلمة على أن مصر ظلت قادرة على مواصلة تنمية المشروعات القومية العملاقة وعمل سياسات اقتصادية اجتماعية رشيدة تحقق تنمية عادلة متوازنة تستند في جوهرها إلى رؤية علمية طموحة والاخذ بالمعطيات الدولية الجديدة في عالم بات يمر بتغيير دائم ولا مكان فيه الا لمن يجيد استثمار الفرص والتغلب على التحديات.
وأضاف السفير خلال كلمته باحتفالية السفارة المصرية بالنمسا في ذكرى ثورة يوليو أن مصر والنمسا تواصلان جهودهما للارتقاء بسمو العلاقات بينهما وذلك في اطار شراكة متميزة عدة سياسية واقتصادية وثقافية وتوجت الجهود هذه بزيارة رسمية قام بها وزير الخارجية سامح شكري الاسبوع الماضي، أرست مسار جديد من الزيارات رفيعة المستوى للفترة المقبلة.
وتوجه عمر عامر بالتهنئة لدولة النمسا على رئاسة الاتحاد الاوروبي للشهور الستة القادمة مشيرا إلى أنه واثق بحرفية ومهارة الرئاسة النمساوية في معركة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح أنه جهود السفارة تكتمل بمواصلة عملها على مسار العمل متعدد الاطراف حيث تحرص على التأكيد على مبادئ العمل المشترك في منظمات الامم المتحدة المختلفة لتحقيق أهداف الدول النامية خاصة في مجال التنمية المستدامة وتسخير الطاقة النووية للاستخدامات السلمية ونزع السلاح النووي وتنمية المشروعات الصناعية ومكافحة الارهاب والجريمة والمخدرات.
وقدم "عامر" الشكر للجميع على تلبية الدعوة للاحتفال بالذكرى 66 لثورة يوليو المجيدة مؤكدا على أن مصر ستظل دائما تعتز بأبنائها الكرام بما يقدمونه من نموذج يحتذى في ولائهم وانتمائهم مصر كما اتوجه بالشكر لأعضاء السفارة المصرية ومكاتبها وهو ما اعتز به، تحيا مصر ويحيا شعبها الأبي.
كما قام عامر بإعادة إلقاء كلمته باللغة الإنجليزية
مفاجأة الاحتفال
مثّل مشاركة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي يقوم برحلة رعوية علاجية للنمسا هذا الاحتفال مفاجأة كبرى.
وألقى البابا تواضروس، كلمة قال فيها، إننا سعداء في هذه الليلة في الذكرى 66 لثورة يونيو وسعيد لمقابلة السفير المصري عمر عامر وأعضاء السفارة، مؤكدا أن مصر الوطن صاحب التاريخ الطويل التي تقدم من خلال شعبها ومن خلال تاريخها النموذج الطيب للحياة العصرية ونحن بمصر نعيش كمسيحيين ومسلمين في محبة وتآلف والتاريخ يشهد بذلك ونفرح بهذه الوحدة الوطنية التي لها جذور قديمة تمتد لأكثر 14 قرنا من الزمان.
وأشاد البابا تواضروس الثاني بالمشروع الذي تتبناه الحكومة بالاهتمام برحلة العائلة المقدسة فمصر تهتم بالرحلة وتستقبل الافواج السياحة لكي تتبارك من مواضع ومزارات هذا المسار الذي يمتد كثيرا من الشمال للجنوب.
وقدّم الكاتب المصري حسن بارود ترجمة باللغة الألمانية لكلمة قداسة البابا في الاحتفال بذكرى ثورة يوليو بالسفارة.
الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن يشارك بوفد رفيع
حرص الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن برئاسة المهندس حسام بازينة، على تلبية دعوة السفير عمر عامر للاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مصر العربية الذي أقيم مساء اليوم الخميس بمقر السفارة المصرية بالنمسا.
وكان وفد رفيع المستوى من أعضاء الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ليوبن قد شارك في الاحتفال وهم: المهندس حسام بازينة رئيس الاتحاد وبهجت العبيدي نائب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة محمد إبراهيم والمهندس محمود سعد والدكتورة آيات خليفة منسقة الحملة في فيينا وأشرف حنا والمهندس مجدي سليم ورؤوف خليل.
وتوجه بهجت العبيدي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا بالشكر للسفير عمر عامر على الدعوة التي تلقاها أعضاء الاتحاد، وكذلك على تنظيم احتفال متميز يليق باسم مصر من ناحية وبالمناسبة الوطنية العزيزة من ناحية ثانية.
ومن جانبه قال المستشار الثقافي المصري في فيينا الدكتور عمرو الإتربي الذي شارك في الاحتفال إننا فخورون باليوم الوطني لجمهورية مصر العربية، كما نحن فخورون بكل أيام المجد المصري والتي هي كثيرة بكثرة الإنجازات المصرية على مدار تاريخنا الممتد في أعماق التاريخ.
وأضاف أنه في احتفالنا باليوم الوطني لجمهورية مصر العربية يجدر بنا أن نذكر بكل فخر دور أبطال مصر في القوات المسلحة المصرية التي أكدت كما تؤكد دوما أنها لن ترضى لهذا الوطن إلا العزة، ولن تقبل لهذا الشعب الأبي المذلة، بل سيظل عزيزا كريما في وطن حر يملك مقدراته بين أيادي أبنائه.
واختتم بأن ثورة يوليو ستظل رمزا لثورات التحرر الوطني في العالم، وأنها تظل دائما شاهدا على تأثير الفعل الثوري المصري في شعوب العالم المختلفة، وأنها أكدت العطاء المصري العابر للحدود على مر الأجيال.
