الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من "المترو" لـ"القطار" يا قلب لا تحزن.. حادثتان تربكان الأجواء في أسبوع واحد.. وخبراء: العيب في المنهج.. ولا بد من حلول جذرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازالت الأخطاء والتلاعب بأرواح البشر عرضا مستمرا، ففى هذا الأسبوع تحديدا شهدنا وقوع حادثتين تحت شعار من المترو إلى القطار يا قلبى لا تحزن، فقد شهدنا وبالتحديد الأربعاء الماضي وقوع حادث بمترو الأنفاق، حيث انقلبت عربتان من قطار المترو في محطة المرج بالخط الأول، فى سابقة هى الأولى من نوعها والذي تسبب في تعطل حركة مترو الأنفاق، ولم يكن هناك إصابات، حيث إن القطار كان لا يوجد به ركاب، لأن القطار كان يتجه للتحويلة بعد نزول الركاب في المحطة ومن ثم يعود ليواصل رحلة العودة من المرج إلي حلوان.


كواليس الحادثة تم كشفها بأنها ترجع إلى وجود تصليحات بمحطة المرج الجديدة الأمر الذي كان يمنع القطار للوصول لنهاية الخط، وتبين أن سبب الحادث انفصال التيار الكهربائي عن العربة، عقب تحرك القطار من محطة مؤقتة تم إعدادها بالمرج لتخفيف الأحمال.
وبعد مرور يومين فقط من حادث قطار المترو نقف اليوم أمام حادثة جديدة في قطارات سكك حديد مصر، حيث انقلب اليوم الجمعة القطار الإسباني رقم 986 "القاهرة - قنا"، بعد خروج 4 عربات عن القضبان بمحطة "المرازيق"، بمدينة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة، الأمر الذي أسفر عن العديد من المصابين، والذي قد بلغ الحصر الأول لعددهم 50 مصابًا.
وبحسب تصريح مسئول بوزارة الصحة والسكان، إن سيارات الإسعاف نقلت 18 مصابا إلى مستشفى الهرم و18 في الحوامدية و14 في البدرشين حتى الآن وجارٍ نقل باقي المصابين، وهناك تضارب في عدد المصابين بسبب نقل الأهالي بعض المصابين إلي المستشفيات بعيدًا عن سيارات الإسعاف.
ورفعت وزارة الصحة والسكان الطوارئ في مستشفيات الهرم والشيخ زايد بأكتوبر والهلال والهرم لاستقبال المصابين، أما عن العربات التي سقطت فهي ثلاث عربات ركاب وعربة باور واحدة، والنيابة العامة تتحفظ على قائد القطار للتحقيق معه والوقوف علي أسباب الحادث.
كما كلف النائب العام فريقا من محققي النيابة العامة برئاسة المحامى العام للنيابات جنوب الجيزة بالتحرك وإجراء المعاينات اللازمة لمسرح الحادث، فيما قال سائق القطار إن السبب فى الحادث برج المراقبة لتغيير التحويلة إلى التخزين بدلا من خط القطار المباشر.


أستاذ الطرق والمرور: الحوادث لن تتوقف طالما الخلل فى المنظومة
قال الدكتور أسامة عقيل أستاذ الطرق والمرور بجامعة عين شمس، حوادث القطارات عرض مستمر ولن تتوقف طالما الخطأ والخلل فى المنهج والأسلوب المتبع، وللأسف لا أحد يسمعنا من المسئولين أو يقتنع، حيث اقتصرت تصريحات الوزير أنه سيوفر 1300 عربية وأن سيوفر ركوب المسافرين vip رغم أن الخلل ليس فى توفير العربيات طالما الخلل فى الأسلوب بدليل أننا فى أسبوع واحد خرج المترو عن القضبان فى سابقة هى الأولى من نوعها فى العالم، أما القطارات فحدث ولا حرج مئات الحوادث دون توقف على حساب أرواح المواطنين الأبرياء.
وتابع "عقيل": أين ملايين التطوير والوعود التى يطلقونها فى الهواء دون أدنى تحسن فى مستويات الخدمة، فالأسلوب الخطأ المتبع سيزيد من حالات الحوادث خاصة أنه بعد تحرير أسعار الطاقة كان لزامًا على المسئولين الاستعداد لنقل أعداد أكبر من العادى خاصة أن الركاب لا يجدون سوى القطار أو المترو ملاذا أمنا وأرخص من السيارات.


فى السياق ذاته يقول الأكاديمى والباحث فى علوم النقل والمرور اللواء يسرى الروبى: لا يوجد لدى وزارة النقل منظومة من الأساس تطبق فى نقل الركاب عبر القطارات، ولابد من توافر إرادة سياسية لايجاد وتوفير الحلول الجذرية لوقف نزيف الدم الذى يسيل باستمرار على قضبان السكة الحديد.
وتابع "الروبى": أن لدينا حلول جذرية تتمثل فى7 خطوات وهى " التعليم وهندسة السكة الحديد وقانون السكة الحديد والبيئة وتأثيرها على الحلول واقصتاديات السكة الحديد وتساوى الجميع أمام هذة الحلول وعدم تمييز أية فئات والاستعانة بالتقنية الحديثة للتغلب على المشاكل الموجودة فى المنظومة.
وأردف قائلًا: قبل هذة النقاط المحددة للحلول لابد من توافر 4 أشياء، وهى توافر الإرادة السياسية للحل ثم العودة إلى المتخصصين وليسوا أهل الثقة ثم الخطوة الأهم هى ترجمة المشرع توصيات المتخصصين لقوانيين محددة وكل ذلك يسهل تطبيق عبر التركيز على التعليم والتدريب خاصة أن السكة الحديد لدية ثانى أكبر مركز تدريب بالشرق الأوسط وهو معهد وردان ومتابعة المعلومات العالمية وأخيرًا والتوعية، واختتم: طالما لا نتبع منهج سليم وتوفير حلول جذرية لن تتوقف الحواث بل ستستمر.