الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قناة "المسيح" الأمريكية تتهم الكاثوليك بعبادة الشيطان والوثنية

قناة المسيح
قناة المسيح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى طلقات نارية خصصت قناة «المسيح» حربها ضد الكنيسة الكاثوليكية، ووجهت لها العديد من الاتهامات، على رأسها عبادة الأوثان والسعى وراء توحيد ديانات العالم، على حساب الإيمان المسيحي، ففى حلقة اعتمدت فيها القناة على الألحان والصلوات داخل الكنيسة الكاثوليكية، بدأت المذيعة فى ترجمة تلك الصلوات على أنها عبادة لتعظيم وتمجيد «لوسيفار»، وهو الشيطان وفق ما ورد بالكتاب المقدس، وعرضت عدد من الصور خلال زيارة البابا لمقابر ضحايا الحرب، والسجود والصلاة داخل المقابر على أنها معبد وثنى يسجد فيه البابا للأوثان.
وتحت عنوان: «انتهبوا»، قالت منال موريس تعليقًا على إحدى اللوحات، والتى يظهر بها الشيطان على أحد المبانى المعمارية الكنسية، قالت: انتبهوا جيدا لو لم يكن الكهنوت المسيحى هو العملة الحقيقية، لماذا يزيف الشرير عمله مشابهة، لو لم يكن بالكهنوت الحق نشترك بجسد المسيح ودمه ونأخذ روح الحق بيد آبائنا، وعمل الروح القدس بهم وفيهم، لما أخذ الشيطان عرش كهنوتى أيضا، وأقام له كهنة الشر والسحر والضلال «كهنة الفاتيكان» وأطعم ضحاياه خبز الشياطين وكأس الشياطين، ألم يكن هذا حلم إبليس منذ البدء (أن يرفع كرسيه فوق عرش العلي).
وأضافت: هو أقام لك الكهنوت الكاثوليكى الوثنى الظلامى الشرير لكى تكره كل ما هو كهنوت حق، هو اخترق الكهنوت الحق المقدس بكثير من عملاء الشر ليمارسوا أمورا ليست فى العقيدة والإيمان لكى تكره العقيدة والإيمان الحق. هو يعلم أنه لا يستطيع أن يبتلعك ما دمت ثابتا فى المسيح بالسهر والصلاة والعبادة والتسبيح وطاعة المسيح والجهاد. لذلك يريد أن يحررك من كل ربط القداسة ليبتلعك فى الخارج.
من جانبه، قال الأب هانى باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، إن الكنيسة لا ترد على أى اتهامات أيا كانت وأيا كان الذى قام بتوجيهها، وهذا عرف سائد فى الفاتيكان «لا يوجه الشر بالشر»، ولكن نعمل على إيضاح الأمور والإيمان الكاثوليكى دون المساس بالآخر، والكنيسة لا توجه اللوم لأحد أيا كانت اتهاماته وتجاوزاته.
وبسؤاله عن بعض اللوحات التى قامت بعرضها على أنها صور للشيطان يعبدها الكاثوليك قال: أنا لا أعرف مصادر تلك الصور ولم أطلع عليها، ولكن الكنيسة تعرف أن هناك شيطانا، ولكنها لا تؤمن به، فالشيطان ليس مجالا للإيمان ولكن المعرفة؛ لأن الإيمان يعنى العبادة.
وأشار إلى أن الشيطان وفق ما ورد بالكتاب المقدس كان ملاكا، ولكنه تكبر على الله وأراد أن يرفع كرسيه فوق كواكب الله العلي، ونتيجة كبريائه سقط وأصبح الشيطان، وزاد فى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه كان الشيطان حاضرا فى قلب يهوذا الإسخريوطى الذى أسلمه إلى اليهود ليحاكموه ويصلبوه، فالشيطان موجود ومن الممكن أن يمثله الفنان فى لوحة ولكن الكنيسة لا تؤمن به.
ومن جانبه، قال الأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريك الأقباط الكاثوليك فى مصر، ردًا على اتهامه بزعيم حركة الماسونية، وتخريب الكنيسة حول العالم ومصر بالأخص، وتغير فكر الشباب والشعب، وقالت إن تعاليمه التى يعلمها داخل مجموعة ماسونية وتهكمت عليه بسبب فلسفته وتحدثه عن العالم والفلسفة، وهو رجل متلون مثل الأفعى.
وجاء رد قلتة على المذيعة كالتالى: «الله يسامحك يا منال، وبكره تفهمى أكتر، وبصلى لكى من كل قلبى أن محبة المسيح تغيرك، وأكد أن المسيحية ليست صراعا ولا سبا وقذفا وتمزيقا فى الكنيسة».
واختتم قلتة موجها كلمته للمذيعة من خلال «البوابة»: «أرجوك يا منال حبى الآخرين كما هم».