الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

معجزة عسكرية في حضرة ملوك الفراعنة.. الهيئة الهندسية ترفع معدلات تنفيذ المتحف الكبير لـ78% خلال عام.. الصرح يضم تمثال رمسيس ومقتنيات "عنخ آمون".. ومطار وفنادق عالمية بالمنطقة قريبًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، يرافقه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اليوم السبت، أعمال تنفيذ المتحف المصري الكبير.


ودخل رئيس الوزراء، معامل ترميم الآثار العضوية، وغير العضوية، والآثار الخشبية، ومنطقة الآثار الثقيلة، كما تفقد مخزن آثار الملك توت عنخ آمون، ومخزن آثار الدولة القديمة.

واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من وزير الآثار، ومسئولى الهيئة الهندسية، حول مشروع المتحف المصري الكبير، والخطوات والمراحل الجارية لتنفيذه، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من إنجاز نحو 78% من أعمال المشروع، لتكون المرحلة الأولى منه جاهزة للافتتاح في نهاية ديسمبر المقبل، بحيث يعرض المتحف لأول مرة أكثر من 5000 قطعة أثرية من كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون مجتمعة معًا، بالإضافة إلى عرض التمثال الضخم للملك رمسيس الثاني ببهو المدخل، مرورًا بعدد 87 تمثالًا ملكيًا، وعناصر معمارية أثرية عند الدرج العظيم، وصولًا إلى واجهة زجاجية مهيبة يصل ارتفاعها إلى 28 مترا مريعا تطل على أهرامات الجيزة.

وخلال الشرح تمت الإشارة إلى أن مساحة المتحف المصري الكبير تبلغ حوالي 500 ألف متر مربع، حيث يعد واحدا من أكبر متاحف العالم، الذي يضم آثار حضارة واحدة، بحيث يحتوي على نحو 100 ألف قطعة أثرية تمثل حضارة مصر منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، وتم نقل أكثر من 43 ألف قطعة أثرية إلى مركز الترميم والمخازن بالمتحف من مختلف المواقع والمخازن والمتاحف الأثرية من جميع أنحاء الجمهورية.


كما نوه وزير الآثار إلى قيام الوزارة مؤخرًا بالتعاون مع وزارة الاستثمار بالإعلان عن بدء إجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، على أن تتولى وزارة الآثار إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية ومركز ترميم الآثار والمخازن الأثرية وقاعات العرض المتحفي، ومسئولية تأمينها.

وأوضح أنه يتم تمويل مشروع المتحف المصري الكبير من الحكومة المصرية بالتعاون مع الحكومة اليابانية متمثلة في هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا)، وتجرى أعمال الإنشاءات وبناء المتحف بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة أوراسكوم، وشركة بيسيكس البلجيكية.


ويضم المشروع متحفًا للطفل، ومركزا لصيانة وترميم الآثار، يحتوي على العديد من معامل الترميم المختلفة والمتخصصة، ومخازن للآثار، ومعامل للبحث العلمي، وقاعات للتثقيف المتحفي، كما يزود المشروع بأحدث وسائل العرض المتحفي والتأمين في العالم. كما يضم مجمع المتحف أيضًا منطقة خدمية بها مطاعم مطلة على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تستوعب 1000 شخص، وقاعة سينما حديثة تتسع إلى 500 فرد، ومحال تجارية ومبنى متعدد الأغراض، فضلا عن مساحات شاسعة لإقامة الفعاليات.


وصرح الدكتور مصطفى مدبولي، بأن جولة تفقد الأعمال بمشروع تطوير هضبة الأهرام، ومشروع المتحف المصرى الكبير، تأتي للتأكيد على أهمية تلك المشروعات العملاقة المبشرة والتي تدعو إلى الفخر لتنفيذها بأياد مصرية، منوهًا إلي أن مشروع المتحف المصرى الكبير سيغدو أحد المشروعات العالمية بكل المقاييس في المجال المتحفي والثقافي.

وقال رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى عقده فى بهو المتحف المصرى الكبير: فيما يتعلق بمشروع تطوير هضبة الأهرام، سيتم الإنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة خلال أسبوعين، بحيث يكون هو المدخل الجديد لكل السائحين لزيارة منطقة الأهرام وتنظيم العمل فيها للحفاظ على الصورة الحضارية لمصر.


وفيما يتعلق بمشروع المتحف المصرى الكبير وجه رئيس الوزراء الشكر إلي اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة الآثار، مشيرًا إلى أن ما يتم بالمتحف يعد قصة نجاح مصرية حقيقية، مشيدًا بنسب الإنجاز ومعدلات التنفيذ خلال سنة والتي وصلت من 17% إلي 78% بالتعاون مع شركات المقاولات المصرية، حيث من المتوقع أن تكون المرحلة الأولي للمتحف جاهزة للافتتاح علي نهاية العام بناء علي توجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وسيسهم ذلك في جذب المزيد من الوفود السياحية إلي مصر خلال هذه المرحلة وتحقيق نقلة نوعية كبيرة.


وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى أنه يتم العمل بالتوازي على تطوير شبكة الطرق في هذه المنطقة، وافتتاح مطار سفينكس الدولي (غرب القاهرة) لقربه من هذا الموقع حيث يبعد نحو 12 كم، هذا فضلًا عن وجود تصور جار دراسته لإنشاء مجموعة من الفنادق العالمية خلال الفترة القادمة لإعادة الجذب السياحي لتلك المنطقة المهمة.

وفى نهاية الجولة، وعقب المؤتمر الصحفى، سجل الدكتور مصطفى مدبولى، كلمة تذكارية، فى سجل المتحف، كتب فيها:


بسم الله الرحمن الرحيم

شرفت اليوم بزيارة هذا الصرح العالمى العملاق، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى، أن ينتهى العمل به فى أسرع وقت ممكن، لكى يصبح إضافة عالمية لمصر، فى مجال السياحة الثقافية.

وأوجه خالص الشكر لرجال الهيئة الهندسية، الذين يتولون إدارة هذا المشروع العملاق، ورجال وزارة الآثار، والشركات المصرية العاملة فيه.