كشفت التحقيقات التي أجراها الرائد عبد الرحمن جاد، معاون مباحث التجمع الأول، مع المتهمة بالقاء رضيعها باحد شوراع مدينة الرحاب التفاصيل الكاملة للواقعة، وتبين تخوف المتهمة من افتضاح أمرها ومعرفة والدتها بإنجابها طفل سفاح، ومنعها من الميراث.
واعترفت المتهمة "هيا محمد" 22 سنة، سورية الجنسية، بقدومها إلي مصر في فبراير الماضي لتستقر مع والدتها وشقيقتها المقيمين في مصر منذ سنوات، وكانت قد حملت في طفلها دون علم أهلها، وأخفت عنهما طوال فترة الحمل، وعندما وضعت طفلها تخوفت من افتضاح أمرها، فاتفقت مع اصدقائها في العمل وهما كل من "ياسمين، شروق" بأخذ الطفل وعمل بلاغ كاذب بعثورهم عليه ملقي باحد الشوارع وتسليمه لدار رعاية، لحين انتهاء والدتها من استخراج اوراق حصولها على الجنسية المصرية.
كان المقدم تامر عبد الشافي، رئيس مباحث التجمع الأول، قد تلقى بلاغٱ من سيدتين مفاده عثورهما على طفل حديث الولادة أثناء سيرهما بأحد الشوارع دائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وبتفريغ كاميرات المراقبة بموقع البلاغ تبين عدم صحة أقوال السيدتين، وبالضغط عليهما اعترفا أن الطفل عثرت عليه صديقتهما سورية الجنسية تدعي "هيا محمد"، وخوفٱ من تعرضها للمساءلة القانونية وعدم حملها إقامة رسمية، قامت بإعطائهما الطفل لتسليمه للشرطة، وأمكن الإرشاد عن عنوان السيدة، وبضبطها ومناقشتها ظهرت عليها علامات الريبة والقلق، وبالضغط عليها اعترفت أن الطفل نجلها وحملت به سفاحا أثناء تواجدها في سوريا، وأتت هاربة بصحبة أسرتها وأخفت عنهما حملها وأقدمت على التخلص من الطفل خوفٱ من افتضاح أمرها، وتم التحفظ علي المتهمين الثلاثة بديوان القسم لحين العرض على النيابة العامة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
