الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مساعدو قطر في أمريكا يتخلون عنها ويكشفون ألاعيب "تميم"

تميم
تميم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخلى عدد من رجال الأعمال وشركات العلاقات العامة ووسطاء ووكلاء عن قطر فى مهمة تبييض وجه نظام «الحمدين» فى تطور جديد، يشير إلى فشل محاولات الدوحة كسب مؤيدين ومدافعين عنها، بشراء أشكل من النفوذ داخل الإدارة الأمريكية.
ونقلت وكلات ومواقع دولية وعربية، أن «جوى اللحام» رجل أعمال يهودى سورى المولد وصاحب مطعم فى نیویورك، والذى كان یساعد قطر فى القیام باستثمارات، والتودد إلى الجالیة اليهودية فى أمریكا، قوله «إنه قطع مؤخرًا علاقاته الدوحة». 
وأضاف فى تصریحات لمجلة «بولیتیكو» الأمریكیة: «قطر تحاول إيهام العالم بأنها متعهد السلام فى المنطقة، على غير الحقيقة».
وأشارت المجلة إلى أن الانسحاب یأتى فى الوقت الذى أعلن نیك موزین، عمیل قطرى بارز آخر، وهو مستشار سابق للسيناتور الجمهورى تید كروز عن ولایة تكساس، وقف العمل لصالح الإمارة الصغیرة.
ورغم أن اللحام قليل الخبرة السیاسیة وخلفیته فى مجال المطاعم، لكنه ظهر خلال الأشهر الأخیرة كلاعب مهم وراء الكوالیس فى معركة النفوذ داخل الولایات التى تأثرت بأزمة قطر، التى بدأت فى یونیو الماضي.
واعترف اللحام أنه نسق اجتماعات للمسئولین القطریین وقام بتوزیع عدة تبرعات خیریة كعرض تمهيدى للنوایا الحسنة، لافتًا إلى أنه لم یضغط على أى مسئول عام أو یقوم بأى أعمال علاقات عامة، كما سعى للتواصل مع المؤیدین الأمریكیین البارزین لإسرائیل، ومنهم «ألان دیرشوفیتز»، المستشار غیر الرسمى لترامب، و«مورت كلاین»، رئیس المنظمة الصهيونية الأمریكیة، وهو حلیف قدیم لمستشار الأمن القومى للبیت الأبیض «جون بولتون».
ولفتت المجلة إلى أن «دیرشوفیتز» و«كلاین» سافرا إلى الدوحة فى ینایر الماضى، لمناقشة تحسین العلاقات مع الجالیة اليهودية، فى خطوة أثارت الجدل فى إسرائیل وفى صفوف الصهاينة الأمریكیین بسبب دعم قطر لحركة «حماس» الفلسطینیة المتشددة وعلاقاتها الوثیقة مع إیران.
كما تراجع «كلاین عن التقارب مع الدوحة، وقال للمجلة: «لقد فقدت الثقة فى قطر.. أنهم ليسوا جادین على الإطلاق بشأن التغییر».
وأضاف «كلاین» إن دعوة یوسف القرضاوي، الزعیم الروحى لتنظیم «الإخوان»، إلى مأدبة استضافها الأمیر القطرى تمیم بن حمد آل ثانى الأسبوع الماضى فى العاصمة الدوحة، وللسبب نفسه، أشار اللحام إلى أن دعوة داعیة الإرهاب إلى مأدبة أمیر قطر الرسمیة من بین أسباب قطع علاقته مع الإمارة الصغیرة.
وقال «دیفید وینبرج»، ممثل واشنطن للشئون الدولیة فى «رابطة مكافحة التشهير» فى تصریح لــ»العین»، إنه «مما یبعث على القلق البالغ، إن تستمر الدوحة فى احتضان أمثال داعیة الحقد سيئ السمعة.
وتحدث اللحام عن المسئول القطرى أحمد الرمیحى الذى تلاحقه قضیة رشوة كبار مساعدى الرئیس الأمریكي، وقال: إن الأخیر طلب منه أن یكذب على الصحافة بأن «ستیف بانون» كبیر مستشارى الرئیس سابقًا تعمد رفع الدعوى، فى حین أنه كان یعمل فى الواقع على التوسط لحل الأمر ودیًا بعیدًا عن المحكمة.
ومن جهة أخرى قالت وكالة «رويترز» إن شركة علاقات عامة أمريكية أعلنت إنهاء عملها لصالح قطر بعد أن أقام جامع تبرعات للرئيس الأمريكى دونالد ترامب دعوى قضائية ضدها استنادًا إلى مزاعم عن ضلوعها فى مساعدة الدوحة على اختراق رسائله الإلكترونية.
وكشفت شركة ستونينجتون ستراتيجيز، التى لديها عقد بقيمة ٣٠٠ ألف دولار شهريا مع قطر للدفاع عن مصالحها، عن القرار فى تغريدة لرئيسها التنفيذى نيكولاس موزين.