وجد بعض الأعمال الدرامية الذي يعرض في الموسم الرمضاني الحالي، صدى واسعًا لدى قطاع عريض من المشاهدين، بسبب تركيز صناعها على المشاعر الإنسانية وإثارة التعاطف في قلوب المشاهدين تجاه الشخصيات الرئيسية في العمل.
من ذلك مثلا مسلسل «الرحلة» الذي اعتمد فيه مؤلفو العمل على حبكة درامية تثير التعاطف، عن حبس زوجة داخل منزلها لمدة ٦ سنوات، وتأثير ذلك على علاقتها مع المحيطين بها، وتعرفها خلال ذلك على فتاة مصابة بمرض بالسرطان ولا تنجب، فيحدث تقارب بينهما، وتساعدها الزوجة خوفا على شقيقتها التي ستعاني من الوحدة في حال وفاتها.
المسلسل بطولة، باسل خياط، ريهام عبدالغفور، حنان مطاوع، مي سليم، وليد فواز» ومن تأليف عمرو الدالي وأحمد وائل، وإخراج حسام علي.
الأمر ذاته تكرر في مسلسل «أيوب» الذي تدور أحداثه حول إنسان بسيط يعمل في ٣ أماكن مختلفة، ليمكنه تحمل تكاليف زواج شقيقته وعلاج والدته، إلا أنه يحبس لعدم قدرته على دفع بعض الكمبيالات، وتتواصل الأحداث حيث ترحل والدته عن الحياة وهو بالسجن، فيما تتزوج شقيقته ليلة وفاتها، أما زوجته فترفع دعوى طلاق عليه، لتتزوج من الرجل الذي تسبب بحبسه وبمساعدة شقيقته، والزواج من صاحب الكمبيالات بمساعدة زوج شقيقته.
العمل بطولة «مصطفى شعبان، محمد دياب، محمد لطفي، آيتن عامر، هنا الزاهد» ومن تأليف محمد سيد بشير، وإخراج أحمد صالح.
ويتكرر الأمر في مسلسل «طايع»، حيث تدور التيمة الرئيسية للعمل حول فكرة الثأر، الذي يدفع بطل العمل لحمل سلاح بدون ترخيص وبسبب ذلك يدخل السجن، رغم رفضه للأخذ بالثأر حماية لشقيقه الأصغر، وعقب خروجه من السجن يعمل مرشدا للبوليس للإيقاع بتاجر آثار، لحماية عائلته من بطشه، والزواج من محبوبته.
العمل بطولة «عمرو يوسف، صبا مبارك، عمرو عبدالجليل، أحمد داش، سهير المرشدي» وهو من تأليف محمد وخالد وشيرين دياب، وإخراج عمرو سلامة.
أما مسلسل «رحيم» فقد جذبت الحلقات الأولى منه المشاهدين، بالتركيز على علاقة أب «حسن حسني» مع ابنه «ياسر جلال» وكيف تغيرت حياة الأب بعد خروج ابنه من السجن، حيث دأب ابنه على رعايته، وأحدث مشهد استحمام الأب على يد ابنه تعاطفا كبيرا لدى المشاهدين تجاه رحيم الذي يواصل بعد ذلك رحلة البحث عن شقيقه المخطوف.
العمل بطولة «ياسر جلال، نور، صبري فواز، محمد رياض، دينا» ومن إخراج محمد أسامة.
فيما دارت أحداث الحلقات الأولى من مسلسل «أبو عمر المصري» أيضًا حول علاقة أب بابنه، فيقوم فخر الدين الذي جسد دوره الفنان «أحمد عز» بمهاجمه معسكر لتنظيم داعش الإرهابي لإنقاذ ابنه من براثن أعضاء التنظيم، لتستمر الحكاية بطريقة: فلاش باك « والعودة إلى الوراء لنصل إلى اللحظة الحاضرة.
العمل بطولة «أحمد عز، أروى جودة، فتحي عبدالوهاب» ومن تأليف مريم نعوم، إخراج أحمد خالد موسى.
