صوت الناخبون في بنجلادش بأعداد متواضعة في انتخابات برلمانية اجريت يوم الاحد وسط اجراءات امنية مشددة ومقاطعة حزب المعارضة الرئيسي واعمال عنف ومقاطعة المراقبين الدوليين لاقتراع وصفوه بالمعيب.
واقر مسؤولو الانتخابات بأن الاقبال على التصويت في الساعات الاولى كان ضعيفا.
ومن المنتظر ان يحقق حزب رابطة عوامي الحاكم الفوز في الانتخابات التي يجري التنافس فيها على اقل من نصف مقاعد البرلمان البالغ عددها 300 مقعد.
وقتل سبعة أشخاص في حوادث منفصلة في يوم الانتحابات وتوقف التصويت في أكثر من مئة مراكز اقتراع. واضرمت النار في اكثر من 130 مركز اقتراع كما قتل مسؤول انتخابي امس السبت في شمال بنجلادش. وتركزت معظم القلاقل في المناطق الريفية.
ولم يظهر ما يشير الى انتهاء المأزق الحالي بين الحزبين المهيمنين على الحياة السياسية في بنجلادش والذي يقوض شرعية الانتخابات ويثير مخاوف من حدوث ركود اقتصادي واندلاع مزيد من العنف في تلك الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب اسيا ويقطنها 160 مليون نسمة.
وتولت سواء الشيخة حسينة رئيسة الوزراء والبيجوم خالدة ضياء زعيمة حزب بنجلادش الوطني رئاسة الوزراء في بنجلادش طوال الفترة منذ استقلالها قبل 22 عاما باستثناء عامين فقط وهما متنافستان لدودتان.
وقال عطاء الرحمن استاذ العلوم السياسية بجامعة داكا "الانتخابات لن تحل شيئا.
"الامور ستبقى على حالها تماما لان الزعيمتين ستواصلان تجنب الحوار المجدي وهذا هو الشيء الوحيد الذي سينهي الازمة."
وعلى الرغم من عدم توفر ارقام الاقبال كان التصويت بطيئا فيما يبدو في عدة مراكز للاقتراع في العاصمة.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات قاضي رقيب الدين احمد للصحفيين "لم يشارك حزب واحد في الانتخابات ولذلك من المتوقع ان يكون الاقبال منخفضا. نأمل ان يزيد الاقبال مع مرور الوقت."
وفي موقع بمنطقة مونيبوري بارا جرى الادلاء بثمانية وعشرين صوتا فقط من 3019 صوتا مسجلا بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من بداية الاقتراع.
وكان التصويت اكبر في منطقة اخرى حيث ازدحم مئات الاشخاص حول المسؤولين الانتخابيين.
