الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الفانوس «أبو شمعة» يعود من جديد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما كنا أطفالًا نجد فى بيوت أجدادنا تلك المصنوعات النحاسية التى تبرز مدى روعة الماضى، والأوانى الرائعة والإبريق النحاسى الذى يخرج من الدولاب بالأخص فى شهر رمضان الكريم، تلك المصنوعات التى لاقت تقديرا كبيرا وعبق التاريخ تشمه بين منتاجاتها.

فى حى النحاسين، تجد كل ورشة تبدع وتتفنن فى ما تقدمه، وتجد تلك المنتجات الخلابة التى تخطف الأنظار والتى تجدها دائما مرتبطة بالتاريخ وبليالى رمضان، حيث كان فى شهر رمضان يقبل المواطنون إلى شراء المنتجات النحاسية سواء لاستخدمها أو تزيين المنازل من خلالها، وبعد الفطار تجد كل ورشة تفتح أبوابها لتصنع ما يطلبه الزبون أو ما تفضله النفس، هكذا يروى عم «سليمان» صاحب الـ٦٥ عاما، عن النحاس وارتباطه بليالى رمضان.

النحاس رزق.. ورمضان شهر كريم بيجى بخيره.. و«يا محلا ليالى زمان» بتلك الكلمات التى تحمل فى معانيها مزيجا من الفرح والحزن، يحكى عم سليمان، عن مدى ارتباط النحاس بشهر رمضان، «كان أجدع فانوس بنعمله من النحاس، وكانت زمان الفوانيس النحاسية هى اللى منتشرة عن دلوقتى بقى فى أشكال وألوان، وخاصة الفانوس أبوشمعة».

وأضاف عم سليمان: «النحاس أنواعه مختلفة منها الأصفر، والأخضر، والنوش، والخام، والنحاس الإسكندرانى والشيفل»، لافتًا أن زبائنه من المواطنين البسطاء أو المشاهير، ولكن الحرفة فى طريقها للانتهاء خاصة أن أعداد العاملين بها لم يتجاوزوا الـ ٢٠ عاملا على مستوى العالم، ويتوقع انقراض تلك المهنة حال إهمالها وتركها دون وعى، متسائلًا، كيف نترك مهنة يتصارع الغرب لتعلمها مننا؟

ويؤكد على الرغم من الصعوبات التى تواجه الحرفة، لا بد وأن نبقى عليها لأجل شهر كريم نسترجع معه ليالى زمان، دائما تجد الزبون يميل إلى شراء المصنوعات النحاسية وبشكل خاص التى تميل إلى التراث القديم، والتى كانت منتشرة فى فترة المماليك والفاطميين.