أعلن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، أن أزمة محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، انتهت بعد مفاوضات مع اتحاد الكرة والشركة الراعية، والتواصل مع اللاعب لمعرفة مطالبه للإعلان عن النهاية السعيدة للأزمة بما يحافظ على حقوق اللاعب ليكون تركيزه فقط مع فريقه ومنتخب مصر فى كأس العالم.
أزمة محمد صلاح مع الشركة الراعية لاتحاد الكرة، بدأت منذ أول أبريل الماضى، واتحاد الكرة تجاهل الأمر فى البداية، ووصلت الأزمة فى الساعات الماضية إلى «ذروتها» بعد أن نشر صلاح أمس الأول تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا..كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا»، لتكشفت ملامح الأزمة مؤخرًا والخاصة بطائرة المنتخب، مما دفع جمهورًا عريضًا على السوشيال ميديا للتعاطف معه.
رواد مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، تفاعلوا سريعًا مع «الفرعون المصرى» بهاشتاج بعنوان «ادعم محمد صلاح» للتضامن مع نجم المنتخب، وأفضل لاعب فى «البريميرليج» والذى بات معشوق الجماهير وتاجر السعادة للمصريين لتنجح «ثورة السوشيال ميديا» فى الضغط على مسئولى الجبلاية والشركة الراعية لحل الأزمة.
وبادر المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة بتخفيف وطأة الأزمة قبل أن تتفاقم، بالحديث مع هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، لحل الأزمة، وفقًا لتعليمات من جهات سيادية فى الدولة، خاصة أن محمد صلاح أصبح رمزًا لكل المصريين ونموذجًا للشباب المصرى، وهذا ما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تكريم المنتخب الوطنى بالوصول لمونديال روسيا، بأنه فخور بمحمد صلاح.
وكانت الساعات الأخيرة شهدت تطورات خطيرة فى الأزمة، بعد البيان الذى أصدره مسئولو الجبلاية، هاجموا فيه رامى عباس وكيل أعمال محمد صلاح، وأنه يبحث عن «المال»، ليشعل البيان حالة الغضب لدى محمد صلاح فخرج سريعًا بـ«تغريدة» أعلن فيها أن البيان يحتوى على إهانة له ولوكيل أعماله، لتتطور الأمور سريعًا.
وزير الرياضة، ساند نجم المنتخب محمد صلاح، منذ بداية الأزمة، ونجح فى احتواء الموقف بما يرضى «الفرعون المصرى»، الذى طرق كل الأبواب، ولكن اتحاد الكرة كان يتجاهل الأمر.
وأكد «عبدالعزيز»، انتهاء أزمة صلاح، بشأن الحقوق الإعلانية، مشيرًا إلى الاتفاق مع المهندس هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، على تنفيذ كل طلبات اللاعب بما لا يتعارض مع العقود التى أبرمها اللاعب أثناء وجوده فى إنجلترا.
وشدد وزير الرياضة على حرصه على تنفيذ رغبات «صلاح»، مطالبًا «الجبلاية» بتلبية كل مطالبه خلال الساعات المقبلة، لأن اللاعب ثروة قومية لمصر.
وقام اتحاد الكرة بالرد على الأزمة فى وقت متأخر باعتباره الطرف الأساسى للمشكلة، حيث أكد تسوية المشكلة مع تاجر السعادة، التى تسببت فى مضايقة اللاعب الدولى وشعوره بالإهانة.
وأضاف مجلس الجبلاية أن هانى أبوريدة تحدث مع محمد صلاح هاتفيًا وقال له: أى شىء سبب لك ازعاجًا لن يستمر، والأهم عندى راحتك النفسية أنت وزملاؤك لترفعوا رأس بلدكم فى كأس العالم، ولا توجد مشكلة غير قابلة للحل خاصة فى الأمور التسويقية والتجارية».
وبعد وضوح الرؤية لحل المشكلة، حرص محمد صلاح على توجيه الشكر إلى المتضامنين معه، معلقًا بسلسلة من التغريدات على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، حيث قال «أنا بشكر كل الناس على دعمكم الكبير النهاردة، فى الحقيقة رد الفعل كان غير طبيعى وأسعدنى جدًا تفاعلكم.. إحنا أخدنا وعد بحل الموضوع وإن شاء الله فى طريقه للحل.. شكرًا لكم مرة تانية»
وكشف مصدر بالجبلاية أن جميع المخاطبات التى جاءت من وكيل أعمال محمد صلاح لم تشر من قريب أو بعيد لتهديد اللاعب بعدم المشاركة مع المنتخب.
وأضاف المصدر أن هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، تولى الملف، وطالب أعضاء المجلس بـ«الصمت»، وعدم الحديث عن الأزمة نهائيًا، بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له اتحاد الكرة بسبب التصريحات المتناقضة فى الأزمة.
وشدد المصدر على أن هاني أبوريدة سيكون على رأس وفد للسفر إلى العاصمة الإنجليزية لندن لحل الأزمة، مع محمد صلاح للحفاظ على تركيزه قبل انطلاق المونديال.
