الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مركز دراسات الشرق الأوسط.. "ندوة مكافحة الإرهاب"..عبد الرحيم علي: "تميم" وعد الغرب بنقل المتشددين خارج العراق وسوريا.. جاكار: علاقة وطيدة بين "داعش" وبيزنس المخدرات.. تزغارت: "الدوحة" راعية التطرف

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مركز دراسات الشرق الأوسط، اليوم الخميس، ندوة بعنوان "التحديات الجديدة أمام مكافحة تمويل الإرهاب"، بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة نخبة من أهم خبراء الإرهاب في العالم، من بينهم رولان جاكار، وآلان مارصو، وريشار لابيفيير، وعتمان تزاغرت، والنائب البرلماني عبدالرحيم علي، رئيس المركز.

وقال ريشار لابيفيير، الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب، إن هناك حروبا داخلية في اليمن، لافتا إلى أن الحوثيين يحاولون السيطرة على اليمن ويعملون على نشر الإرهاب، وتحولت الأمور إلى فتنة بين السنة والشيعة خلال الفترة الماضية، حيث يستخدم الحوثيون المرتزقة لتحقيق أهدافهم.
وأوضح "لابيفيير"، في كلمته بالندوة، أن هناك نزاعا بين السنة والشيعة خلال الفترة الماضية، وهو نزاع إقليمي يعود إلى عام 2000، لافتا إلى أن قطر تحاول أن يكون لديها نفوذ خلال الفترة الماضية، ونشاهد أن هناك تقاربا بين قطر وتركيا بسبب دعمهما للإرهاب وجماعة الإخوان الارهابية. 
وأشار "لابيفيير" إلى أن تركيا وقطر تحاولان السيطرة على استثمارات بالشراكة مع السودان خلال المرحلة المقبلة. 

من جهته، قال النائب البرلماني عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، إنه يجب العودة لفترة التسعينيات والتي كان الأمريكان موجودين خلالها بقوة في كينيا وتنزانيا والصومال وتنظيم القاعدة مستضافًا في السودان، وبالتالي تم العمل بالضغط على السودان لاستضافتها أعضاء القاعدة.
وأوضح أنه وقعت مشاورات في بيشاور، بشأن توجيه السلاح نحو أي جهة على خلفية القضاء على الأفغان، وحينها تم اتخاذ القرار بمواجهة العدو البعيد ووقعت الحرب والعمليات القتالية في الصومال.
وقال إنه تم تجنيد الأبناء في الصومال بواسطة القاعدة لمواجهة الأمريكان في وقت لاحق، ليعلن التنظيم عن نفسه لأول مرة في أواخر التسعينيات من خلال عملية إرهابية.
وقال رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، إن غياب الدولة هو الأساس في نمو الجماعات الإرهابية، حيث تستغل التنظيمات المتطرفة حالة الفوضى وتفرض نفسها بقوة عن طريق التوجهات الدينية واستخدام السلاح فيما بعد.
وأوضح أن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا عام 1995، تمت بتنسيق بين الجماعة الإسلامية والأمن الأثيوبي والقيادة السياسية السودانية، بحضور نائب الرئيس السوداني حينذاك، وحينها بدأت مصر تشعر بالخطر وكون منطقة الشرق الأفريقي والصومال أصبحت حاضنة للتنظيمات المتطرفة، بما سيعود بالخطر على الدول العربية، مشيرا إلى أن الدولة واجهت هذا الأمر من خلال التنمية وعودة الدولة لتقف على قدميها بما يمكنها من ضبط الوضع والتخلص من أي فوضى قد تكون مدخلا للإرهابيين.
وقال إن داعش لديها 3 مليارات دولار تستغلها في عمليات إرهابية أو إنشاء شركات تمول الإرهاب في دول مختلفة بعد إخراجهم من العراق وسوريا، مشيرًا إلى ضرورة تحديد كيفية التعامل مع بقايا هذه التنظيمات الإرهابية، من خلال المؤتمرات الدولية، وليس استضافة قطر في مؤتمر مكافحة الإرهاب.
وأوضح علي، أن التوجه يكمن في إرسالهم إلى الصومال، وهي الحاضنة الأولى للجماعات المتطرفة في محاولة لإعادة أفغنة الصومال، ولكن السعودية والإمارات من خلال محاولة تنمية هذه الدول وتطوير شعوبها تقف عائقًا أمام هذا الأمر، موضحًا أن قطر والدول الداعمة للإرهاب ستعمل جاهدة على إعادة العناصر المتطرفة للحاضنة الرئيسية، معلقًا: "رهان أمامكم جميعًا عبدالرحمن النعيمي سيتواجد في الصومال بنهاية هذا العام". 
وتابع "علي" أن مصر تقف عائقا أمام تنفيذ قطر مخططاتها، منذ ثورة 30 يونيو، والتي نجحت في إسقاط جماعة الإخوان من حكم البلاد، ولذلك أصبح التوجه الآن نحو تعطيش مصر عن طريق إثيوبيا، ومن هنا يأتي دعمهم لبناء سد النهضة.
وأوضح علي، أن أمير قطر تميم بن حمد، وعد جميع الدول الغربية بنقل الإرهابيين خارج العراق وسوريا؛ ولذلك ليس أمامه أي وسيلة أخرى سوى منطقة القرن الأفريقي وعلى رأسها الصومال، متابعا "في حالة عدم نقل الإرهابيين إلى هذه المناطق مع نهاية هذا العام، سأترك مهنة البحث في الجماعات الإسلامية وتحركاتهم، لكون القطريين لا مفر أمامهم سوى هذا القرار".
وأكد النائب البرلماني، أن هناك دولا تتسابق للحرب على مصر خلال الفترة الماضية.
وتساءل "علي" خلال ردّه على سؤال لأحد الحاضرين، بقوله "ما الذي يدفع أمريكا أن تترك كل الدول العربية وتقوم بإنشاء قاعدة عسكرية في قطر، وهي قاعدة السيلية؟".
وكشف "علي" أن السبب الوحيد وراء ذلك أن هناك مخططا لتقسيم الدول العربية، بمشاركة قطر التي تعمل على تنفيذ أجندة الأمريكان. 
وأوضح "علي" أن أمريكا جعلت قطر دولة حاضنة للإرهاب، من خلال جمع كل العناصر الإرهابية في الشرق الأوسط واحتوائهم في قطر لتنفيذ أجندات واشنطن بنشر الفوضى في الدول العربية.
واستطرد "علي" أن قطر أصبحت مقصد الإخوان والعناصر الإرهابية خلال الهجرات الأربع التي قامت جماعة الإخوان الإرهابية من الماضي، وحتى الآن، لافتا إلى أن قطر أصبحت "البلد الوحيد التي صنعت قنوات فضائية لمهاجمة الدول العربية".
وأشار "علي" إلى أن قطر لديها عقدة من الممكلة العربية السعودية دائما، بسبب أن السعودية لها علاقات قوية مع أشقائها العرب، فتوجهت قطر الى استخدام القنوات الفضائية وجلب العناصر الإرهابية من الدول العربية ومهاجمتة المملكة السعودية إعلاميا.
وأضاف أنه ليس خبيرًا في شئون اليمن وسوريا، ولكن الرئيس السوري بشار الأسد، يخوض حربًا ضروسًا مع جيشه وشعبه ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة، وعلى رأسها داعش والنصرة والقاعدة.
وأوضح علي، أن مصر كان لها موقف في اليمن ورفضت الذهاب للتدخل في الحرب هناك، خاصة بعد غرقها في بحور دماء اليمن في الستينيات، مشيرًا إلى أنه يدعم حرب الجيش المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي، ضد الإرهاب في سيناء، وأن ما يهمه هو التنبيه على كون أفغنة الصومال قد تؤدي إلى دخول مصر في أزمة جديدة.
وقال: إنه عقد عدة مؤتمرات لمكافحة تمويل الإرهاب في فرنسا وعواصم أوروبية أخرى، مؤكدا أن هناك خطة لنشر كتاب كل 3 شهور للتعريف بمخاطر الإرهاب ومكافحة تمويله.
وأضاف "علي"، أن مركز دراسات الشرق الأوسط دشن موقع ومجلة "المرجع" بـ 4 لغات مختلفة وهو متخصص في قضايا الإسلام السياسي والإرهاب، مؤكدا أن تلك اللغات هي العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.
وأكد أن هذا الموقع سيكون مرجعا حقيقيا في تعريف الإسلام السياسي، وسيكون "رقم واحد" على مستوى العالم بعد 3 سنوات من الآن فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتعريف حركات الإسلام السياسي وخطر الحركات الإرهابية، بالإضافة لكراسة تتحدث عن خطورة توغل الإخوان في أوروبا.
وأوضح أنه سيتم الإعلان عن تدشين الموقع والمجلة والكراسة خلال مؤتمر صحفي عالمي 5 مايو المقبل.
وأوضح "علي"، أننا نشهد طفرة في مواجهة التطرف في السعودية خلال الفترة الماضية، متابعًا أن هناك توصيات لمؤسسة الأزهر حول تجديد الخطاب الديني.
وحول عدم إصدار الأزهر حكمًا بتكفير "داعش" قال "علي": إن الأزهر أخذ بفتوى وصف الإرهابيين بأنهم يعيثون في الأرض فسادًا، ولذلك أعطى للجيش والشرطة والمواطن مواجهتهم وقتلهم، موضحًا أن المحارب لدين الله ينفي من الأرض ويواجه مواجهة حاسمة في الأرض لكي تعطي الجندي والمواطن الحق الشرعي والسند الحقيقي في قتاله. 
وتابع "علي": "لو وجد شيخ الأزهر أن تكفير عناصر داعش حجة عليهم ما تأخر لحظة في تكفير هؤلاء الناس لخدمة الإسلام".
ووجه النائب البرلماني عبدالرحيم علي رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، سؤالا للخبير العالمي في مكافحة الإرهاب رولان جاكار، عن محاولات قطر لاختراق الدول وتُهَم الفساد التي لاحقتها مؤخرا في العديد من المجالات.

من جهته، أكد عتمان تزغارت، الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب: أن قطر تستخدم "غسيل الأموال" في تمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "تزغارت"، أن قطر تستخدم "بيزنس الرهائن" أيضًا، حيث توفر أموالها لدفع الأموال لإطلاق سراح الرهائن الأجانب من الإرهابيين في البلدن المختلفة مثل سوريا والعراق وليبيا، حيث تتدخل بذريعة إنسانية.
وأشار الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب، إلى أن سيناريو أفغانستان يتكرر حاليًا في سوريا، بواسطة المجموعات الإرهابية من "الجيش الحر" و"جبهة النصرة"، لافتًا إلى أن كثيرًا من الأسلحة الفرنسية دخلت إلى ليبيا لمساندة الإرهابيين وضد الجيش الفرنسي، مشددًا أن تلك استراتيجية حمقاء، لافتًا إلى أن قطر تدعم بشكل علني المجموعات الإرهابية في منطقة غرب أفريقيا، وقال إن قطر تتدخل في أي نزاع لخلق مجموعات مناصرة لها، مؤكدًا أن الدوحة قريبة جدًا من جماعة الإخوان.
بينما كشف الصحفي الأمريكي ثيو بادنوس، كواليس جديدة، علاقة قطر بتنظيم جبهة النصرة في سوريا، والتي كان معتقلا بسجونها على مدار 7 أشهر، مشيرا إلى أن الجبهة تمولها "الدوحة" بشكل كامل، فضلا عن رعايتها للعديد من الكيانات الإرهابية.
وقال "ثيو"، إنه تعرض للتعذيب لمدة 7 أشهر كاملة دون أن يغتسل أو يغير ثيابه في الزنزانة، موضحا أن قطر كانت ترسل قائمة ببعض الرهائن الموجودين في سجون تنظيم "النصرة"، سعيا إلى الإفراج عنهم بالمال عن طريق الحدود الإسرائيلية وليس الأردن.
وأضاف أن قطر عملت على التطبيع مع دولة إسرائيل خلال الفترة الماضية، أثناء عملها مع تنظيم جبهة النصرة.
وكشف الصحفي الأمريكي، عن وقائع التعذيب داخل سجون "النصرة"، قائلا: "سمعت داخل الزنزانة أن "النصرة" كانت تعذب المعتقلين في السجون بأوامر قطرية وكان هناك نزاع دائم بين أعضاء الجبهة على الأموال القطرية، لافتا إلى أن قطر كانت ترسل أموالا ضخمة شهريا إلى رئيس تنظيم النصرة للإفراج عن بعض المعتقلين المطلوبين لدى قطر وإرسالهم عن طريق إسرائيل في حاويات مغلقة.
وكشف أن أعضاء تنظيم النصرة كانوا يضعون الثلج على جسده كاملا لفترات طويلة، مشيرا إلى أن ولاء أعضاء التنظيم كان لأموال قطر. 
وتابع " ثيو" خلال الإدلاء بشهادته قائلا: "وزير الخارجية القطري استضافني عقب الإفراج عني، بعد مدة اعتقال دامت 7 أشهر كاملة"، مشيرا إلى أن هناك نزاعات كبيرة وقعت مع رئيس تنظيم النصرة بسوريا بسبب سرقة أموال قطر.
وقال: "قطر كانت ترسل أموالا ضخمة إلى تنظيم جبهة النصرة لنشر الفوضى في الشرق الأوسط"، مشددا على أن قطر ترعى الكيانات الإرهابية وعلى رأسهم تنظيم جبهة النصرة في سوريا، كما تشرف على إعداد كيانات وعناصر إرهابية في الشرق الاوسط.
قال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "البوابة نيوز": إن لدينا موروثًا تاريخيًا كبيرًا من الأفكار المغلوطة حول الإسلام ونعمل على تصحيح تلك الأفكار في من هذه الأفكار خلال الفترة المقبلة.

في السياق ذاته، أكد رولان جاكار، الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب، أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي قرار ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أنه تم تجميد 1600 حساب مصرفي متعلق بتمويل الإرهاب. 
وأضاف "جاكار"، أن هناك علاقة وطيدة بين الإرهاب وتجارة المخدرات والأصول الموجودة في المصارف والدعارة، موضحا أن "داعش" خصصت نساء كثيرات لممارسة الدعارة.
وأوضح أن التنظيم الإرهابي قام بتزييف العديد من البضائع والسلع، والتجارة في الماس داخل الدول الأفريقية من أجل تمويل الإرهاب والاتجار بالحيوانات ويأتي ذلك ضمن الجريمة المنظمة.
أكد رولان جاكار، أن 40% من عوائد عملة البيتكوين تدخل في تمويل تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأوضح "جاكار"، أن "داعش" تغللت داخل أوروبا للقيام بعمليات إرهابية داخل القارة الأوروبية، لافتًا إلى أن "داعش" سيطرت على عدد من المناطق الجغرافية خاصة في سوريا والعراق وحصلت على 400 جواز سفر داخل الدول، وطبعت عملة خاصة بها.
وتابع "جاكار"، أن "داعش" أنشأت وزارة تحصل الضرائب من القبائل، وعمليات الاختطاف، مختتمًا أن "داعش" استفادت من التكنولوجيا الرقمية.
وحذر رولان جاكار، من أموال تضخها أجهزة استخبارات عربية، لنشر الفوضى في الشرق الأوسط والدول الغربية.
وقال "جاكار"، إن تلك الدول عملت على استخدام المال الخفي لتمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تمول بعض المجموعات السلفية الجهادية في العالم الغربي والشرق الأوسط.
وأضاف أن جماعة الإخوان سعت إلى ذلك عن طريق عمليات غسيل الأموال التي جمعتها من طرق غير مشروعة، مثل المخدرات والسلاح، مشددا على أن هناك علاقة وطيدة بين مافيا غسيل الأموال وجماعة الإخوان والكيانات الإرهابية. 
وقال رولان جاكار، الخبير لدى الدول الأعضاء بمجلس الأمن والمجلس الأوروبى، ورئيس لجنة المراقبة الدولية للإرهاب، ومركز دراسات التهديدات العصرية، إن قطر تقوم بتمويل العناصر الإرهابية في بعض الدول، وتستخدم الأموال الطائلة في عمليات الإرهاب.
وأوضح "جاكار"، أن قطر تستخدم أموالها الطائلة لترويج عناصر الإخوان في الدول التي ترعاها بالمال لنشر الفوضى بها. 
وأشار إلى أن قطر تعمل على وضع ميزانيات كبيرة وضخمة تصل إلى 3 مليارات دولار لتمويل الإرهاب في اليمن والصومال، وبعض الدول العربية والغربية لنشر العناصر الإرهابية والكيانات التكفيرية، لافتا إلى أن هناك منظمات إرهابية، ومنها جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر تكفيرية أخرى تابعة للدول التي تمول الإرهاب تسعى بالتنسيق مع قطر لنشر الفوضى في بعض البلدان العربية. 
وأردف " أن جماعة الإخوان الإرهابية مولت جمعيات كبيرة، وقطر مولت العديد من الجمعيات الخاصة بالإخوان تحت ستار الجمعيات الخيرية من أجل نشر الإرهاب، موضحًا أن قطر سعت إلى تمويل جمعيات الإخوان الخيرية لتكون ستارا للإرهاب في العالم والدول العربية. 
قال رولان جاكار، الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب: إن قطر متغلغلة في العديد من الشركات الأمريكية الشهيرة، مؤكدًا أن هناك تحقيقات حول هذا الأمر لأن ذلك يتعلق بالأمن القومي الأمريكي. 
وأضاف "جاكار"، أن قطر قامت بعمليات قرصنة واختراق داخل العديد من الدول ومنها مصر ودول الخليج، مشيرًا إلى أن قطر تمول بعض الجماعات التي تمول الإرهاب وهذه من ضمن الحروب الجديدة التي تواجه الدول. 
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية والشخصيات التي اعتدت على الأقباط في ليبيا اختبأت في قطر، مؤكدًا أن قطر حاولت حمايتهم بشتى الطرق.
وبدوره رد رولان جاكار، قائلا: إن قطر حاولت مرارا وتكرارا اختراق فرنسا، وذلك عن طريق استثماراتها في كرة القدم مثلا، إضافة إلى التحقيقات المتعلقة بقضايا فساد في تمويل كرة القدم في بلدان مثل سنغافورة وإيطاليا.
وأضاف "جاكار"، أن قطر لها سياسات مرنة جدا من ناحية المساعدات التي قدمتها للمنظمات الحقوقية، وهناك العديد من المنظمات التي تلقت تمويلات عديدة من قطر، مشيرا إلى أن قطر تمول العديد من التنظيمات التي ترعى الإرهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وداعش.
وأوضح أن قطر لها تأثير سياسي كبير، وسيطرت على رجال سياسيين كثيرين، وهي تمر حاليا بمرحلة عسيرة؛ لأن بلدان الخليج العربي الأخرى مقاطعون لها، ووجهوا لها تهم تمويل الإرهاب، وعلى قطر تحسين صورتها وسمعتها في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن قطر سياستها مزدوجة ولها وجهان، وعلى سبيل المثال الرهينة الأمريكية التي اختطفت منذ سنوات وقطر دفعت الفدية واكتشفنا مؤخرا أنها تمثيلية من قبل قطر؛ لأنها هي التي نظمت عملية الاختطاف.
وقال الخبير العالمي في مكافحة الإرهاب: إن الجماعات الإسلامية المتشددة تتستر خلف المساجد الموجودة في فرنسا وأوروبا وتنشر الإرهاب، مما يمثل خطرًا حقيقًا على تلك الدول.
وأضاف "جاكار"، أن تلك الجماعات الإرهابية أو الإسلامية المتطرفة تستغل الديمقراطية في البلدان الأوروبية لنشر التطرف والعنف، مشيرًا إلى أن هناك دولًا معروفة تمول الإرهاب وتهدد الاستقرار العالمي. 
وأشار إلى أن هناك لعبة خفية في تمويل الإرهاب وهناك دولًا مستفيدة من تلك المنظمات، مؤكدًا أنه يجب التركيز الآن في كيفية مواجهة الإرهاب ومن يسانده ويموله. 
وتابع: "قطر استضافت العناصر الإرهابية شديدي الخطورة إضافة إلى زعماء الجماعات الإرهابية مثل القاعدة". 
يذكر أن الندوة تعقد بمناسبة انعقاد المؤتمر الفرنسي لمكافحة تمويل الإرهاب، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يشار إلى أن العاصمة الفرنسية باريس تستضيف، اليوم الخميس، مؤتمرًا تحت عنوان «محاربة الإرهاب ووقف تمويل داعش والقاعدة»، ويحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويشارك فيه أكثر من 70 دولة، و20 منظمة دوليَّة.
ويُلقي الرئيس الفرنسي، خلال المؤتمر، خطابًا شاملًا عن أهمية التعاون الدوليِّ للوقوف أمام التنظيمات الإرهابيَّة، خاصة داعش والقاعدة.
ويُسلط «ماكرون» الضوء على ضرورة محاربة تمويل هذه المنظمات الإرهابيَّة، التي تُهدد أمن واستقرار العالم بأسره.