يرى النجاح من منظور مختلف، فهو يتبنى فكرة إتقان الأعمال وتقديم الجديد والجيد منها، ويجد بداخله كل فترة مواهب متعددة يستطيع أن يكتشفها ويستغلها، فمن لاعب مشهور فى عالم الساحرة المستديرة، إلى اتخاذه قرارًا صعبًا بالاعتزال فى عز مجده، إلى دخوله مجال التلحين والغناء، وتلحينه لكبار الفنانين مثل عمرو دياب ومحمد حماقى، لرجوعه إلى المجال الذى عشقه منذ صغره وهو التمثيل، ليثبت موهبته خلال عدة أعمال متتالية.
التقى الزعيم عادل إمام، فى مسلسل «عفاريت عدلى علام» ليضيف نجاحا آخر، لمواهبه المتعددة، إنه لاعب كرة القدم السابق والملحن والفنان أحمد صلاح حسنى، الذى يكشف لـ«البوابة» فى الحوار التالي، الجديد من مشاريعه الفنية وأحلامه:
■ ماذا عن مسلسل «بيت السلايف» الذى يعرض الآن على إحدى القنوات المشفرة؟
- أجسد فيه شخصية جديدة وحرصت أن أضع خطوطا غير تقليدية لها، وخصوصا أن المسلسل بأكمله يقوم على فكرة الصراع حيث يحمل الكثير من المشاحنات والأحقاد، لذلك أظهر فى دور شخص وصولى يحب المصلحة والسلطة، وذلك لأن البيت الواحد يتحول إلى غابة تكثر فيها الصراعات القوية وتضيع العاطفة، ويتبقى لى أسبوعان من الانتهاء من تصويره، حيث يتم استكمال تصوير العمل تزامنا مع عرضه حاليا.
■ تشارك أيضا فى مسلسل «أبواب الشك» فهل شخصيتك تختلف عن «بيت السلايف»؟
- أجسد فيه شخصية شاب مغلوب على أمره ومقهور لم يحصل على حقه، وبالتالى يعيش حياته مضطهدا، ومن ثم يأخذ قراره بالتلاعب للحصول على حقه بأى طريقة حتى ولو كانت غير مشروعة، وما زلت أستكمل فيه تصوير مشاهدى، وباقى لى أسبوع داخل لوكيشين تصوير العمل، ثم أنتهى منه تماما، ويعد المسلسل ثانى تعاون لى مع الفنانة لقاء الخميسي، وهى شخصية جميلة وصادقة وممثلة متعاونة ومجتهدة داخل كواليس العمل، وزوجها محمد عبدالمنصف، أعتبره صديقى ولعبت معه كرة لعدة سنوات.
«كلبش ٢» هل سيكون مختلف عن أعمالك السابقة؟
- بالفعل أشارك فى مسلسل كلبش ٢، مع الفنان أمير كرارة وأجسد فيه شخصية جديدة ودورى فيه سيكون مفاجأة للجمهور، وأريد أن أقول لك إن هناك اختلافا كبيرا بين الأعمال التى قدمتها معه من قبل، ومن حيث الشكل هناك العديد من التغييرات ومنها «اللوك» وهو مختلف إلى حد ما عن الأدوار التى ظهرت فيها من قبل، وما زلت أستكمل تصوير مشاهدى فيه فى عدد من المناطق بأكتوبر.
■ ما معيار اختياراتك للشخصيات التى تجسدها؟
- لا أضع نفسى فى قالب أو شخصية معينة، فالمعيار عندى عند قبول أى شخصية، هو أن يكون الورق والسيناريو مكتوبا بطريقة احترافية، فأنا أحب الدور والعمل الحلو بغض النظر عن حجمه أو عدد حلقاته، فالمعيار عندى هو جودة كتابة الشخصية وأبعادها، كما أننى أحرص بقدر الإمكان على الابتعاد عن الأدوار النمطية، كما أننى أميل إلى طرح القضايا الجريئة، فرسالة الفن هى الواقعية، لأنه قراءة للواقع ويجب أن يتم تقديمه بلغة قريبة من الجمهور، حتى يكون معبرا عنه.
■ ما الأعمال التى قدمتها وكانت أكثر تأثيرا؟
- أحرص دائما على أن تكون أدوارى مؤثرة وجيدة، وأعتبر أن مسلسلى «حب لا يموت» و«حكايات بنات ج ٣» من أكثر الأعمال المؤثرة التى قدمتها، وبالأخص مسلسل حكايات بنات، حيث إنه لم يكن من السهل أن أدخل إلى قلب الجمهور بتلك السهولة بشخصية (فؤش) التى جسدتها، حيث ارتبط الجمهور خلال الجزء الثانى بشخصية كريم فهمى حبيب صبا مبارك (أحلام) والتى ظلت تحتفظ بحبها له، لكن التفاهم بينى وبين الفنانة صبا مبارك أثناء العمل وصل إلى درجة كبيرة خلال كواليس العمل فهى فنانة هادئة، بالإضافة إلى حرفية المخرج مصطفى أبوسيف التى استطاعت أن تترجم هذا التفاهم الكبير فى العلاقة على الشاشة وساعدت فى تقبل الشخصية عند الجمهور.
■ أين تقف فى مرحلة التلحين والغناء حاليا؟
- أعود خلال الفترة المقبلة إلى مجال التلحين، وذلك من خلال تكرار التعاون مع الفنان محمد حماقى حيث ألحن له بعض الأغانى فى ألبومه القادم، حيث سبق لى أن لحنت له أغنية حاجة مش طبيعية والتى اختارها حماقى كأغنية رئيسية فى الألبوم وقتها.
■ ما أمنياتك فى عام ٢٠١٨؟
- أتمنى توفيق ربنا فى كل أعمالى، وأن تنال أدوارى إعجاب الجمهور، وأتمنى مزيدا من الاستقرار والأمان لبلدى، فالجميع يعلم ما يحمله الرئيس على عاتقه من مسئوليات، فمصر كانت تعانى من الانهيار، وهو بدأ فى حل مشاكلها وأهمها مشكلة الديون، وتبنى فكرة تشغيل مواردنا الذاتية لتحقيق التقدم والاستقرار فى الشارع المصرى، وأرى أن الأربع سنوات القادمة ستكون أكثر نظاما وتقدما واستقرارا فى مصر، لأن الرئيس سيستكمل مسيرة البناء التى بدأها.
