السيسى يواصل مسيرة التنمية وسيحقق إنجازات عظيمة في «ولايته الثانية»
منتقدي البرلمان غير واعين بمهامه.. والأمن القومى خط أحمر
إسرائيل تسعي لـ«فك الحصار» المفروض عليها بالتوغل في إفريقيا
الدول الاستعمارية تستخدم قطر لمصالحهم
قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الشعب المصري كان على قدر المسئولية، وتصدى لكل المؤامرات بمشاركة جميع الفئات في عملية الاقتراع التي انتهت بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية.
وأضاف خلال حواره لـ«بوابة البرلمان»، أن الشعب أرسل صورة حقيقية عن ممارسته لحقوقه الدستورية بمنتهى الحرية والشفافية، وحذر من المؤامرات التي تحاك لجميع مؤسسات الدولة وليس البرلمان فقط، والتي تهدف الى إضعاف الدولة والبرلمان والتشكيك فيه.
قراءتك لمشهد الانتخابات الرئاسية؟
الشعب المصري كان علي قدر المسئولية وتصدى لكل المؤامرات بمشاركة جميع الفئات العمرية في عملية الاقتراع، كما أنه أعطى صورة حقيقية عن ممارسته حقوقه الدستورية بمنتهى الحرية والشفافية.
وهل أنت راضٍ عن فترة السيسي الأولى؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي، حقق خلال الفترة الرئاسية الماضية العديد من القفزات الكبيرة على كل المستويات، وأنقذ الوطن من السقوط والانهيار ونجا به من مخططات هدم الدولة التي تعاني منها دول المنطقة.
"إحنا كنا فين وبقينا فين" ومن وجهة نظري أرى أن الرئيس الأنسب للمرحلة الحالية، ليكمل مسيرة التنمية التى أطلقها منذ أن تحمل مسئولية الدولة، وهو رجل وطني ومؤمن ومخلص لوطنه وشعبه، ويستخدم سياسة شفافة مع الشعب، ويسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، فى وقت كنا نستورد فيه بمبلغ مائتي مليون دولار فى الشهر مواد بترولية، وبعد توقيع «السيسي» اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص استطعنا استغلال المياه الاقتصادية الخاصة بنا.
ونتوقع مع نهاية 2018 إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وفى 2019 يكون لدينا فائض لنصدره.
ردك على اتهام مجلس النواب بأنه لا يشعر بمعاناة المواطنين؟
من يوجه تلك الانتقادات غير ملم بمهام البرلمان وبتشكيله، هذا المجلس من أفضل البرلمانات في تاريخ مصر الحديث سواء في تشكيله أو في إنجازاته.
ويرأس مجلس النواب رجل فاضل ومحترم، قامة دستورية وقانونية مميزة، الدكتور على عبد العال، وأكثر من 80% في هذا البرلمان من المؤهلات العليا، و30 نائبا حاصلين على درجة الدكتوراه، و11 نائبا حاصلين على الماجستير، و90 سيدة و270 شابا، وبه العديد من الخبرات المختلفة التي تمكنه من أداء مهامه في جميع الاتجاهات.
وواجه المجلس الحالي العديد من المهام الصعبة مع بداية عمله بإقرار خلال دور انعقاده الأول 340 قرار بقانون صدروا في غيبة البرلمان، وكان لزامًا على المجلس إقرارها خلال 15 يوما حتى لا يزول أثرها، بالإضافة الى إلزام المجلس بوضع لائحة جديدة تصدر فى قانون لتنظم عمله وصدرت اللائحة فى 442 مادة، كل ذلك ألزم المجلس بمواصلة عمله طوال اليوم من خلال الجلسات العامة واللجان المشكلة لإنجاز كافة هذه المهام.
كما أنه تم إصدار قانون الخدمة المدنية وبناء وترميم الكنائس والضريبة على القيمة المضافة وقانون المعاشات وخطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمصر، ومناقشة برنامج الحكومة ومنحها الثقة، كما اهتم المجلس مع بداية جلساته بمراجعة خطط التنمية بالمناطق الحدودية حيث شكل لجانا لمراجعة خطط التنمية بمناطق شمال وجنوب سيناء ومطروح وأسوان والنوبة والوادي الجديد، أضف الى ذلك مراجعة المجلس لموازنة الدولة.
كل هذه الأمور كانت التزامات دستورية وجب على البرلمان تنفيذها، ومنذ بداية عمله وهو يسعى لوضع برامج وخطط واضحة لمواجهة انفلات الأسعار، ليس ذلك فقط بل عليه أن يقترح علي الحكومة أيضا حلولا للمواجهة والسيطرة على السوق، بالإضافة الى أنه يقوم بمواجهة حاسمة لكل من تسول له نفسه التلاعب بقوت المواطنين، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ توجيهات الرئيس للحكومة بالسيطرة على الأسعار وزيادة الإنتاج.
وهل هناك مؤامرات تحاك للبرلمان؟
بالفعل هناك مؤامرات تحاك ضد جميع مؤسسات الدولة وليس البرلمان فقط، وتحدث عن ذلك كثيرًا الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس وحذر من محاولات إسقاط وإضعاف البرلمان والتشكيك فيه، لذلك كانت يقظة المجلس وهيئة المكتب والنواب بوطنيهم وإصرارهم على مساندة بلدهم، والتي واجهت بحسم هذه المؤامرات من خلال مواصلة العمل والأداء المتميز.
كنا نواجه الشائعات من القوى المضادة فى كل موضع يتصل بالمصلحة الوطنية، مثل شائعات بيع الجنسية فى أثناء مناقشة قانون الإقامة بوديعة، وهناك من هاجمنا طوال اليوم فى الإعلام، وحتى الآن مازال هناك من يتفوه بكلام مسيء واتهامات بأن البرلمان الحالي ضعيف وغير قادر علي القيام بدوره، وهم لا يعلموا طبيعة عمل البرلمان من الأساس.
وأين المجلس من فوضى تداول المعلومات؟
بدأنا بالاشتراك مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، برئاسة النائب نضال السعيد، في مناقشة هذا الملف، وشددنا على أهميه سن التشريعات الخاصة بحماية المعلومات، والتي تشمل إعداد مشروع قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وإعداد مشروع قانون حماية وتنظيم تداول البيانات، الذي يناقش حاليًا في لجنة الاتصالات، وذلك لأن أنظمة المعلومات والاتصالات هي إحدى الوسائل المستخدمة في حروب الجيل الرابع، وتستخدم في تجنيد الشباب واستقطابهم في العمليات الإرهابية، أو تشكيل لجان لبث الفتن بين المواطنين وتشوية لكل ما يتم إنجازه من قبل القيادة السياسية، والتحريض علي القوات الجيش والشرطة، وسيتم التصدي بموجب تلك التشريعات.
ما تقييمك للأمن القومي العربي حاليًا؟
الأمن القومي العربي الآن يواجه تحديات كثيرة، لأن القوى الكارهة للوطن العربي تسعى لتمزيقه وإضعافه لصالح قوى أخرى، من أجل ذلك الأمة العربية في حاجة إلى مواجهة مشاكلها بموضوعية، وبذل كل الجهد لحل المشكلات الداخلية، وأن يكون هناك تنسيق عربي، لأن الوحدة العربية تتسبب في عمل حساسية عند البعض، وأن يكون هناك هدف واحد وفكر واحد للوطن العربي، بعيدا عن القوى التي لا تحب الخير لهذه الدول، وأن يدرك الجميع أن قوة العرب لن تأتي إلا من فكر أبنائها ومن إخلاص قادته، ومن إدراك قادته للتحديات والتهديدات المحيطة، كما يحتاج الوطن العربي إلى التنسيق في الموضوعات الخارجية، وأن نثق في أنفسنا وأن نثق في بعضنا من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي.
ما السبب الحقيقي وراء دعم قطر للإرهاب؟
القوى الاستعمارية تقنع بعض الدول أنها أمينة على مصالحها وعلى نظام حكمها، وهذا ما جعل بعض هذه الدول بعد حرب الخليج تقوم بعقد اتفاقيات تعاون ودفاع مشترك مع معظم الدول الكبرى، وقطر من البلاد الصغيرة التي تشعر بقلق على نظامها، ومن أجل ذلك يسعى حكامها للارتباط بقوى كبرى يعتقدون أنها قادرة أكثر من الأمة العربية على الحفاظ على أمنهم وحماية ملكهم أو نظام حكمهم.
والدول الاستعمارية تعتبر قطر نتيجة لإمكانياتها المالية هي محفظتهم أو بنكهم، وبالتالي هم يستخدمون قطر لمصالحهم، وكل ما نتمناه هو أن يعود حكام قطر إلى رشدهم، وأن تعود قطر لحضن أمتها العربية لتقوى بها، وأن يتقي حكام قطر الله في مصر وفي الشعب العربي.
كيف ترى توغل إسرائيل في إفريقيا؟
إسرائيل تعمل على تقوية نفسها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، من خلال التعاون عسكريا واقتصاديا مع الدول الإفريقية من أجل «فك الحصار» المفروض عليها من الدول العربية، وهذا لا يقلق مصر، لأن لديها القدرة على الدفاع عن أمنها القوم.
تعليقك على العملية الشاملة «سيناء 2018»؟
العملية الشاملة سيناء 2018 تساهم فيها الأفرع الرئيسة بالقوات المسلحة، بمساندة قوات الشرطة المدنية، بهدف القضاء على ما تبقى من إرهاب، وهي امتداد لعمليات حق الشهيد الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ورسالة رادعة لكل من تسول له نفسه محاولة التعدي، أو تهديد الأمن القومي المصري، أو مصالح مصر، وهي بالفعل حققت أكثر من المطلوب منها ومازالت تقوم بتطهير أرض الفيروز من ايدي العناصر الإرهابية.
تضمنت بيانات القوات المسلحة عن عملية «سيناء 2018» الاعلان عن ضبط مزارع للمخدرات ما علاقة ذلك بالإرهاب؟
اتجه عناصر الجماعة الإرهابية بالبحث عن مصادر تمويل أخرى بعد تضيق الخناق عليهم وعدم تلقيهم الدعم المادي من قبل الدول الراعية للإرهاب في المنطقة امثال «قطر وتركيا» من هنا دخلوا في زراعة المواد المخدرة والاتجار فيها لتوفير مصادر تمويل جديدة.
كيف أدخلت الجماعات الإرهابية هذا الكم الهائل من الأسلحة إلى سيناء؟
الحديث عن ذلك يسحبنا للبحث عن نشأة الإرهاب بالمنطقة عندما استدعت حركة حماس مجموعات من الحركات الجهادية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي فكانت حركة حماس الحاكمة في غزة وراء وجود هذه الجماعات بدءا من تنظيم أنصار الإسلام السلفي بقيادة عبد اللطيف موسي في عام 2008 وقبلها مع جيش الإسلام بقيادة ممتاز دغمش وهي المواجهة التي أدت إلى إقناع التنظيمين وغيرهما بالعمل خارج غزة ودفعهم للعمل في سيناء.
يردد البعض شائعة عن السعي لتفريغ سيناء.. ما تعليقك على ذلك؟
هذا كلام غير منطقي، كيف يحدث ذلك في وقت الذي تحرص فيه الدولة على الحفاظ على أبناء مصر من أهالي سيناء وتأمين وجودهم خلال العمليات، الإضافة الى خطط التنمية الكبيرة التى يتم تنفيذها في سيناء بالتزامن مع الحرب على الارهاب، وعلى سبيل المثال يتم تشيد مدينة رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة والعديد من شرايين التنمية بسيناء، من خلال ما شيد ويشيد من الانفاق والمزارع السمكية و15 مصنعا للرخام بسيناء ومصنع للأسمنت وجامعة الملك سلمان وجامعة شمال سيناء والعديد من المعاهد الأخرى بسيناء، كما أن الدولة المصرية لديها خطة كبيرة لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية وسكانية بسيناء.
وماذ عن أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر؟
كل مؤسسات الدولة تواجه التقارير المغلوطة، وهناك أشياء نرى أنها تستدعي التجاهل وهناك أشياء نتعامل معها، وهناك دبلوماسية برلمانية وشعبية تقوم بالرد على هذه التقارير، والمجلس نفسه من خلال البرلمان العربي والإفريقي والدولي يواجه هذه التقارير، لكن هذه التقارير لن تنتهي ولن تتوقف لكن نحن في رباط إلى يوم الدين، وسوف نواجه ذلك بكل قوة وثقة في الله وفي النفس من أجل القضاء عليها.
وهل الأزهر يقوم بتجديد الخطاب الديني على أكمل وجه؟
الأزهر يقوم بدوره على أكمل وجه في تجديد الخطاب الديني ومكافحة الأفكار المتطرفة، وبشكل جيد جدًا، فهناك 150 جنسية تتعلم في الأزهر لذلك ستظل مصر قبلة العالم، تشع الأمن والأمان والدين الوسطى، والإسلام بريء من المتطرفين، وقد ظهرت مبادئ الإسلام السمح أيضًا وقت الحرب، عندما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم إيذاء طفل أو شيخ أو امرأة.
هل من الممكن عودة الإخوان مرة الأخرى للساحة؟
عودة الجماعة الإرهابية للساحة السياسية «مستحيل» ومصر حاليًا تواجه إرهابا متعددا أساسه الإخوان، والشعب المصري لن يسامح من تلوثت يده بدمائنا، ومن يريد البناء فمصر لا تتسامح بمن يهدم مواردها ويريدها دولة فاشلة، كما أن تنظيم الإخوان نشأ بواسطة دعم القوى العالمية ومنها بريطانيا وتدعمه بعض الدول العالمية الأكبر، وذلك لتصالح مصالح تلك القوى مع أهداف الجماعة ويتم استخدامهم فى هذه المصالح، وهذا يفسر فرحة كثير من الدول أثناء وجود الإخوان فى الحكم لأن وجودهم كان يدعم مصالحهم فى المنطقة وكانوا يوزعون أراضينا من سيأخذ سيناء ومن سيأخذ حلايب وشلاتين كل ذلك هدفه المصالح.
منتقدي البرلمان غير واعين بمهامه.. والأمن القومى خط أحمر
إسرائيل تسعي لـ«فك الحصار» المفروض عليها بالتوغل في إفريقيا
الدول الاستعمارية تستخدم قطر لمصالحهم
قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الشعب المصري كان على قدر المسئولية، وتصدى لكل المؤامرات بمشاركة جميع الفئات في عملية الاقتراع التي انتهت بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية.
وأضاف خلال حواره لـ«بوابة البرلمان»، أن الشعب أرسل صورة حقيقية عن ممارسته لحقوقه الدستورية بمنتهى الحرية والشفافية، وحذر من المؤامرات التي تحاك لجميع مؤسسات الدولة وليس البرلمان فقط، والتي تهدف الى إضعاف الدولة والبرلمان والتشكيك فيه.
قراءتك لمشهد الانتخابات الرئاسية؟
الشعب المصري كان علي قدر المسئولية وتصدى لكل المؤامرات بمشاركة جميع الفئات العمرية في عملية الاقتراع، كما أنه أعطى صورة حقيقية عن ممارسته حقوقه الدستورية بمنتهى الحرية والشفافية.
وهل أنت راضٍ عن فترة السيسي الأولى؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي، حقق خلال الفترة الرئاسية الماضية العديد من القفزات الكبيرة على كل المستويات، وأنقذ الوطن من السقوط والانهيار ونجا به من مخططات هدم الدولة التي تعاني منها دول المنطقة.
"إحنا كنا فين وبقينا فين" ومن وجهة نظري أرى أن الرئيس الأنسب للمرحلة الحالية، ليكمل مسيرة التنمية التى أطلقها منذ أن تحمل مسئولية الدولة، وهو رجل وطني ومؤمن ومخلص لوطنه وشعبه، ويستخدم سياسة شفافة مع الشعب، ويسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، فى وقت كنا نستورد فيه بمبلغ مائتي مليون دولار فى الشهر مواد بترولية، وبعد توقيع «السيسي» اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع قبرص استطعنا استغلال المياه الاقتصادية الخاصة بنا.
ونتوقع مع نهاية 2018 إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وفى 2019 يكون لدينا فائض لنصدره.
ردك على اتهام مجلس النواب بأنه لا يشعر بمعاناة المواطنين؟
من يوجه تلك الانتقادات غير ملم بمهام البرلمان وبتشكيله، هذا المجلس من أفضل البرلمانات في تاريخ مصر الحديث سواء في تشكيله أو في إنجازاته.
ويرأس مجلس النواب رجل فاضل ومحترم، قامة دستورية وقانونية مميزة، الدكتور على عبد العال، وأكثر من 80% في هذا البرلمان من المؤهلات العليا، و30 نائبا حاصلين على درجة الدكتوراه، و11 نائبا حاصلين على الماجستير، و90 سيدة و270 شابا، وبه العديد من الخبرات المختلفة التي تمكنه من أداء مهامه في جميع الاتجاهات.
وواجه المجلس الحالي العديد من المهام الصعبة مع بداية عمله بإقرار خلال دور انعقاده الأول 340 قرار بقانون صدروا في غيبة البرلمان، وكان لزامًا على المجلس إقرارها خلال 15 يوما حتى لا يزول أثرها، بالإضافة الى إلزام المجلس بوضع لائحة جديدة تصدر فى قانون لتنظم عمله وصدرت اللائحة فى 442 مادة، كل ذلك ألزم المجلس بمواصلة عمله طوال اليوم من خلال الجلسات العامة واللجان المشكلة لإنجاز كافة هذه المهام.
كما أنه تم إصدار قانون الخدمة المدنية وبناء وترميم الكنائس والضريبة على القيمة المضافة وقانون المعاشات وخطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمصر، ومناقشة برنامج الحكومة ومنحها الثقة، كما اهتم المجلس مع بداية جلساته بمراجعة خطط التنمية بالمناطق الحدودية حيث شكل لجانا لمراجعة خطط التنمية بمناطق شمال وجنوب سيناء ومطروح وأسوان والنوبة والوادي الجديد، أضف الى ذلك مراجعة المجلس لموازنة الدولة.
كل هذه الأمور كانت التزامات دستورية وجب على البرلمان تنفيذها، ومنذ بداية عمله وهو يسعى لوضع برامج وخطط واضحة لمواجهة انفلات الأسعار، ليس ذلك فقط بل عليه أن يقترح علي الحكومة أيضا حلولا للمواجهة والسيطرة على السوق، بالإضافة الى أنه يقوم بمواجهة حاسمة لكل من تسول له نفسه التلاعب بقوت المواطنين، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ توجيهات الرئيس للحكومة بالسيطرة على الأسعار وزيادة الإنتاج.
وهل هناك مؤامرات تحاك للبرلمان؟
بالفعل هناك مؤامرات تحاك ضد جميع مؤسسات الدولة وليس البرلمان فقط، وتحدث عن ذلك كثيرًا الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس وحذر من محاولات إسقاط وإضعاف البرلمان والتشكيك فيه، لذلك كانت يقظة المجلس وهيئة المكتب والنواب بوطنيهم وإصرارهم على مساندة بلدهم، والتي واجهت بحسم هذه المؤامرات من خلال مواصلة العمل والأداء المتميز.
كنا نواجه الشائعات من القوى المضادة فى كل موضع يتصل بالمصلحة الوطنية، مثل شائعات بيع الجنسية فى أثناء مناقشة قانون الإقامة بوديعة، وهناك من هاجمنا طوال اليوم فى الإعلام، وحتى الآن مازال هناك من يتفوه بكلام مسيء واتهامات بأن البرلمان الحالي ضعيف وغير قادر علي القيام بدوره، وهم لا يعلموا طبيعة عمل البرلمان من الأساس.
وأين المجلس من فوضى تداول المعلومات؟
بدأنا بالاشتراك مع لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، برئاسة النائب نضال السعيد، في مناقشة هذا الملف، وشددنا على أهميه سن التشريعات الخاصة بحماية المعلومات، والتي تشمل إعداد مشروع قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وإعداد مشروع قانون حماية وتنظيم تداول البيانات، الذي يناقش حاليًا في لجنة الاتصالات، وذلك لأن أنظمة المعلومات والاتصالات هي إحدى الوسائل المستخدمة في حروب الجيل الرابع، وتستخدم في تجنيد الشباب واستقطابهم في العمليات الإرهابية، أو تشكيل لجان لبث الفتن بين المواطنين وتشوية لكل ما يتم إنجازه من قبل القيادة السياسية، والتحريض علي القوات الجيش والشرطة، وسيتم التصدي بموجب تلك التشريعات.
ما تقييمك للأمن القومي العربي حاليًا؟
الأمن القومي العربي الآن يواجه تحديات كثيرة، لأن القوى الكارهة للوطن العربي تسعى لتمزيقه وإضعافه لصالح قوى أخرى، من أجل ذلك الأمة العربية في حاجة إلى مواجهة مشاكلها بموضوعية، وبذل كل الجهد لحل المشكلات الداخلية، وأن يكون هناك تنسيق عربي، لأن الوحدة العربية تتسبب في عمل حساسية عند البعض، وأن يكون هناك هدف واحد وفكر واحد للوطن العربي، بعيدا عن القوى التي لا تحب الخير لهذه الدول، وأن يدرك الجميع أن قوة العرب لن تأتي إلا من فكر أبنائها ومن إخلاص قادته، ومن إدراك قادته للتحديات والتهديدات المحيطة، كما يحتاج الوطن العربي إلى التنسيق في الموضوعات الخارجية، وأن نثق في أنفسنا وأن نثق في بعضنا من أجل الحفاظ على الأمن القومي العربي.
ما السبب الحقيقي وراء دعم قطر للإرهاب؟
القوى الاستعمارية تقنع بعض الدول أنها أمينة على مصالحها وعلى نظام حكمها، وهذا ما جعل بعض هذه الدول بعد حرب الخليج تقوم بعقد اتفاقيات تعاون ودفاع مشترك مع معظم الدول الكبرى، وقطر من البلاد الصغيرة التي تشعر بقلق على نظامها، ومن أجل ذلك يسعى حكامها للارتباط بقوى كبرى يعتقدون أنها قادرة أكثر من الأمة العربية على الحفاظ على أمنهم وحماية ملكهم أو نظام حكمهم.
والدول الاستعمارية تعتبر قطر نتيجة لإمكانياتها المالية هي محفظتهم أو بنكهم، وبالتالي هم يستخدمون قطر لمصالحهم، وكل ما نتمناه هو أن يعود حكام قطر إلى رشدهم، وأن تعود قطر لحضن أمتها العربية لتقوى بها، وأن يتقي حكام قطر الله في مصر وفي الشعب العربي.
كيف ترى توغل إسرائيل في إفريقيا؟
إسرائيل تعمل على تقوية نفسها سياسيا واقتصاديا وعسكريا، من خلال التعاون عسكريا واقتصاديا مع الدول الإفريقية من أجل «فك الحصار» المفروض عليها من الدول العربية، وهذا لا يقلق مصر، لأن لديها القدرة على الدفاع عن أمنها القوم.
تعليقك على العملية الشاملة «سيناء 2018»؟
العملية الشاملة سيناء 2018 تساهم فيها الأفرع الرئيسة بالقوات المسلحة، بمساندة قوات الشرطة المدنية، بهدف القضاء على ما تبقى من إرهاب، وهي امتداد لعمليات حق الشهيد الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ورسالة رادعة لكل من تسول له نفسه محاولة التعدي، أو تهديد الأمن القومي المصري، أو مصالح مصر، وهي بالفعل حققت أكثر من المطلوب منها ومازالت تقوم بتطهير أرض الفيروز من ايدي العناصر الإرهابية.
تضمنت بيانات القوات المسلحة عن عملية «سيناء 2018» الاعلان عن ضبط مزارع للمخدرات ما علاقة ذلك بالإرهاب؟
اتجه عناصر الجماعة الإرهابية بالبحث عن مصادر تمويل أخرى بعد تضيق الخناق عليهم وعدم تلقيهم الدعم المادي من قبل الدول الراعية للإرهاب في المنطقة امثال «قطر وتركيا» من هنا دخلوا في زراعة المواد المخدرة والاتجار فيها لتوفير مصادر تمويل جديدة.
كيف أدخلت الجماعات الإرهابية هذا الكم الهائل من الأسلحة إلى سيناء؟
الحديث عن ذلك يسحبنا للبحث عن نشأة الإرهاب بالمنطقة عندما استدعت حركة حماس مجموعات من الحركات الجهادية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي فكانت حركة حماس الحاكمة في غزة وراء وجود هذه الجماعات بدءا من تنظيم أنصار الإسلام السلفي بقيادة عبد اللطيف موسي في عام 2008 وقبلها مع جيش الإسلام بقيادة ممتاز دغمش وهي المواجهة التي أدت إلى إقناع التنظيمين وغيرهما بالعمل خارج غزة ودفعهم للعمل في سيناء.
يردد البعض شائعة عن السعي لتفريغ سيناء.. ما تعليقك على ذلك؟
هذا كلام غير منطقي، كيف يحدث ذلك في وقت الذي تحرص فيه الدولة على الحفاظ على أبناء مصر من أهالي سيناء وتأمين وجودهم خلال العمليات، الإضافة الى خطط التنمية الكبيرة التى يتم تنفيذها في سيناء بالتزامن مع الحرب على الارهاب، وعلى سبيل المثال يتم تشيد مدينة رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة والعديد من شرايين التنمية بسيناء، من خلال ما شيد ويشيد من الانفاق والمزارع السمكية و15 مصنعا للرخام بسيناء ومصنع للأسمنت وجامعة الملك سلمان وجامعة شمال سيناء والعديد من المعاهد الأخرى بسيناء، كما أن الدولة المصرية لديها خطة كبيرة لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية وسكانية بسيناء.
وماذ عن أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر؟
كل مؤسسات الدولة تواجه التقارير المغلوطة، وهناك أشياء نرى أنها تستدعي التجاهل وهناك أشياء نتعامل معها، وهناك دبلوماسية برلمانية وشعبية تقوم بالرد على هذه التقارير، والمجلس نفسه من خلال البرلمان العربي والإفريقي والدولي يواجه هذه التقارير، لكن هذه التقارير لن تنتهي ولن تتوقف لكن نحن في رباط إلى يوم الدين، وسوف نواجه ذلك بكل قوة وثقة في الله وفي النفس من أجل القضاء عليها.
وهل الأزهر يقوم بتجديد الخطاب الديني على أكمل وجه؟
الأزهر يقوم بدوره على أكمل وجه في تجديد الخطاب الديني ومكافحة الأفكار المتطرفة، وبشكل جيد جدًا، فهناك 150 جنسية تتعلم في الأزهر لذلك ستظل مصر قبلة العالم، تشع الأمن والأمان والدين الوسطى، والإسلام بريء من المتطرفين، وقد ظهرت مبادئ الإسلام السمح أيضًا وقت الحرب، عندما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم إيذاء طفل أو شيخ أو امرأة.
هل من الممكن عودة الإخوان مرة الأخرى للساحة؟
عودة الجماعة الإرهابية للساحة السياسية «مستحيل» ومصر حاليًا تواجه إرهابا متعددا أساسه الإخوان، والشعب المصري لن يسامح من تلوثت يده بدمائنا، ومن يريد البناء فمصر لا تتسامح بمن يهدم مواردها ويريدها دولة فاشلة، كما أن تنظيم الإخوان نشأ بواسطة دعم القوى العالمية ومنها بريطانيا وتدعمه بعض الدول العالمية الأكبر، وذلك لتصالح مصالح تلك القوى مع أهداف الجماعة ويتم استخدامهم فى هذه المصالح، وهذا يفسر فرحة كثير من الدول أثناء وجود الإخوان فى الحكم لأن وجودهم كان يدعم مصالحهم فى المنطقة وكانوا يوزعون أراضينا من سيأخذ سيناء ومن سيأخذ حلايب وشلاتين كل ذلك هدفه المصالح.
