توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن ارتفاع ضغط الدم قبل وأثناء الحمل قد يزيد من خطر فقدان الحمل، حتى لو لم يكن لدى المرأة تشخيص بضغط الدم المرتفع.
وقال "كاري نوبلز"، الباحث الرئيسي في "معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني للأطفال"، أن ضغط الدم المرتفع بين البالغين يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة، وأشارت الدراسة إلى أنه قد يكون له تأثير أيضًا على الصحة التناسلية.
وأظهرت النتائج، التي نشرت فى دورية "ضغط الدم المرتفع"، أن لكل زيادة بمقدار 10 ملم زئبقي (وحدة قياس ضغط الدم الإنبساطي)، كان هناك خطر أعلى بنسبة 18% لفقدان الحمل بين النساء اللاتي شاركن في الدراسة.
كما وجد الباحثون زيادة بنسبة 17% فى الإجهاض لكل زيادة 10 ملم زئبقى في ضغط الشرايين الوسطى، وهو مقياس لمتوسط الضغط في الشرايين خلال دورات النبض الكامل.
وعكف الباحثون على دراسة أكثر من 1.200 إمرأة عانين بالفعل من حالات إجهاض مرة أو اثنتين.
وقال الدكتور "أنريكي شوسترمان"، في "معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني للأطفال":" إن تأثير عوامل الخطر القلبية الوعائية يبدأ مبكرًا جدًا في الحياة، ويجب على الأطباء الذين يعالجون النساء في سن الإنجاب الانتباه إلى ارتفاع ضغط الدم ولو بشكل طفيف، لأنه قد يكون له تأثيرات أخرى غير معروفة، مضيفًا "أن مثل هذه التغيرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض القلب لاحقا وقد تحسن أيضًا من فرص الصحة الإنجابية".