الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

اليوم.. الوفديون ينتخبون خليفة "السيد البدوي" لرئاسة الحزب

 حزب الوفد
حزب الوفد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الخولي وأبو شقة الأقرب لزعامة بيت الأمة.. والبدوي يقود تيارًا سريًا لدعم الخولي 

ينطلق اليوم الجمعة المارثون الانتخابي على رئاسة حزب الوفد، حيث ينتخب أعضاء الحزب خليفة الدكتور السيد البدوي الذي ستنتهي ولايته الثانية لرئاسة الحزب شهر يونيو المقبل ليكون قد استمر على منصب الرئاسة 8 سنوات كاملة، حقق فيها الكثير من الإنجازات وأحدث فيه عددا ليس بالقليل من الإخفاقات وذلك كما وصف قيادات وأعضاء الحزب المؤيدين والمعارضين.
حزب الوفد بعد 8 سنوات يتأهب لرئيس وعتبة جديدة يعول عليها الوفديون الكثير من الأمور علي رأسها إعادة اللحمة داخل بيت الأمة وإعادة النسق السياسي للحزب ودوره في الحياة العامة، وفتح الباب أمام الوفديين المفصولين، الأمر الذي جعل الـ4 مرشحين يعدون العدة ويواصلون اللقاءات المتتالية في المحافظات مع لجان الحزب لطرح برامجهم الانتخابية لكسب ثقتهم في السباق.

المهندس حسام الخولي، والدكتور ياسر حسان، والمستشار بهاء أبو شقة، وعلاء الشوالي، هم الـ4 مرشحين الذين ينتظر الوفد تسطير اسم واحد منهم في سجلات رؤساء بيت الأمة أعرق الأحزاب السياسية في مصر ليكونوا بجانب الزعيم سعد زغلول، ليقود الحزب في فترة هي الأصعب والأكثر تحديا علي مدار تاريخه.
الفترات الماضية من عمر الدعاية الانتخابية وتحديدًا منذ يوم 14 مارس الجاري شهدت جولات ولقاءات وتربيطات ظهرت جميعها للنور مبكرًا لتشير إلى أن الوفد أمام معترك انتخابي قوي بين مجموعة من المرشحين يحظون بشعبية واسعة ويحملون برامج قوية وقادرة علي النهوض بالحزب، حيث جاء المهندس حسام الخولي والمستشار بهاء ابو شقة على رأس قائمة التاييدات الموسعة التي اطلقها قيادات الحزب.
ووفقًا للمؤشرات التي شهدها الحب خلال الفترات السابقة فإن المهندس حسام الخولي والذي يحظى بثقة وتأييد جيل الشباب وحكماء الحزب، والمستشار بهاء أبوشقة، الذي يحظى بتأييد فريق المعارضة داخل الحزب والذي يتزعمه محمد عبد العليم داود نائب رئيس الحزب، هما الأقرب لتولي أحد منهما المنصب.
فيما أكدت مصادر من داخل الحزب، أن هناك اتجاها عاما داخل الحزب لدعم وتنصيب الخولي رئاسة الحزب خاصة وأنه يحظى بشعبية جارفة ويمثل الحيل الوسطى كما اطلق عليه بعض القيادات، مشيرا إلى أن الدكتور السيد البدوي يدعم وبكل قوة الخولي ويقود حملة سرية مع قيادات ولجان الحزب بالمحافظات لاقناعهم بترشيح الخولي خلفا له على المقعد وأن تلك الحملة ساهمت وستساهم بشكل كبير في ترجيح كافة الخولي على حساب أبو شقة.
وأشار الى أن انسحاب المرشح سيد طه من السباق وإعلان دعمه الخولي جزء لا يتجزأ من الحملة التي يقودها البدوي دعما للخولي، بجانب التحركات التي يخطوها قيادات الحزب لحشد الجمعية العمومية لتأييده.
من جانبه قال أحمد عودة، الرئيس الشرفي للحزب، إنه يتمنى أن تخرج الانتخابات بصورة لائقة تليق بحجم ومكانة حزب الوفد، وأنه أيا كان الفائز في المنصب يجب أن يساهم الجميع في بناء الوفد ومواجهة التحديات التي تواجهه خلال الفترات الحالية وعلي رأسها الأزمة المالية، والجريدة، وتعزيز التواصل بين المركزية ولجان الحزب بالمحافظات.
وأوضح عودة، فى تصريح خاص لـ"البوابة" أن المرشح الذي يشمل برنامجه على حلول موضوعية لهذه المشكلات والتحديات فسيكون الأقرب للفوز بالمنصب وكسب ثقة الوفدين، مؤكدا أن جميع المرشحين أقوياء ولا يستطيع أحد التكهن بمن سيفوز، مناشدا جميع المرشحين بالتحلي بتقاليد واعراف الوفدين والمساهمة في خروج المشهد الانتخابي بصورة مشرفة.
وأكد الرئيس الشرفي، أنه أيًا كان الرئيس المقبل فسيكون جميع الوفدين بجانبه يساهمون ويبنون مستقبل وفدهم لأن الوفد ليس ملكًا لرئيسه بل رئيسه مجرد أداة لتلبية طموحات وتطلعات الوفدين، موضحًا أنه يثق فى أن الفترات المقبلة ستشهد طفرة تنظيمية عظيمة للغاية ولكن لابد منه تقديم الشكر للدكتور السيد البدوى على الفترة التي قضاها فى رئاسة الحزب لأن الوفد سيظل جيلا يتسلم من جيل.

فيما قال قال الدكتور محمد فؤاد، المتحدث الرسمي للحزب، إن المرشحين لرئاسة الوفد يمتلكون من المميزات والمؤهلات ما يجعل المفاضلة بينهم أمرًا شاقًا، يضع الوفديين في حيرة من أمرهم، فهم من أبناء أعرق حزب سياسي، القادر على إنجاب أمهر القيادات في العمل السياسي والعا، ولكن فى النهاية لا بد من اختيار مرشح واحد فقط ليقود سفينة أعرق الأحزاب في مصر
وأوضح فؤاد، أن الانتخابات الرئاسسية لن تقل فى ملحمتها الوطنية عن العرس الديمقراطي الذي خرجت به انتخابات الرئاسة وسيثبت الوفدين أن المصريون أصبحوا أكثر وعيًا وإدراكًا للمشهد السياسي، مشيرًا إلى أنه سيدعم المهندس حسام الخولي وذلك لما يراه من تمتع برنامجه الانتخابي بالواقعية والأنسب لصالح حزب الوفد وأعضائه في الفترة المقبلة.
وقال فؤاد، إن الاختيار سيكون بعيدًا عن أي توجهات أو تأثيرات شخصية، ولكنه بناء على البرامج المقدمة من قبل المرشحين، وهذا ما بنى عليه اختياره للمرشح الأفضل من بين الأسماء المرشحة، فوجود اسم كالمستشار بهاء الدين أبو شقة السكرتير العام للحزب ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، من بين المرشحين لن يكون أمرًا سهلًا أمام الأعضاء في الاختيار؛ لاعتباره أفضل قانوني في الشرق الأوسط.
وأوضح "فؤاد" أنه طالع برنامج حسام الخولي "وفدنا"، الذي يتضمن انطلاق الحزب إلى المستقبل تنظيميا وسياسيا بمشاركة جميع أبنائه، عن طريق تطوير المؤسسة الصحفية، وتطوير جميع مقار الحزب، بجانب الاهتمام بالشباب، لأنه وقود الحزب ومحركه، ودعم الهيئة البرلمانية للحزب، والانحياز للمواطن المصري والدفاع عن حقوق المواطنين لضمان حياه كريمة.
ومن ناحية أخري يترقب تيار إصلاح الوفد الذي يتزعمه النائب فؤاد بدراوي، سير العملية الانتخابية وما ستسفر عنه وما ستفرزه من رئيس جديد ليسطر لهم تاريخًا جديدًا بالحزب ويصدر قرارا بعوددتهم للحزب من جديد ويلغي قرار الفصل الذي صدر بحقهم من جانب الدكتور السيد البدوي منذ مايقرب من 4 سنوات أو أكثر.
تيار الإصلاح لن يدعم أحد للرئاسة ولن يكون طرفًا في المعادلة وسينتظر ما ستسفر عنه الانتخابات ويتمنيا الصالح للحزب، كانت هذه تصريحات عصام شيحة تعليقًا على السباق الانتخابي ودعمهم لمرشح بعينه، مؤكدًا أن التيار أخذ أكثر من وعد للعودة ولم يتم تنفيذه حتي الآن.
وأشار شيحة، فى تصريح خاص لـ"البوابة" إلى أن التيار ليس لديها تحفظات على جميع المرشحين باستثناء مرشح واحد فقط ولكن فى النهاية لن يضييره شئ لو جاء هذا الشخص رئيسا للحزب، مؤكدا أن كل ما يشغل بالهم فة الصالح العام للحزب وأنهم يتمنون العودة لبيت الأمة.