حد يفهمنا يا أسيادنا، معلش ثقافتى على أدى، ومش فاهمة، وعايزة حد يفهمنى، وأكيد فى ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين، مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا، وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه يفهمونا.
حد يفهمنا مين المسئول عن مسابقات ملكات الجمال فى مصر، ومن وراء هذه المنظمات المجهولة التى تدير هذه المسابقات؟ حد يفهمنا هل مازال قانون اليانصيب لسنة ١٩٧٣ الذى كان ينظم تلك المسابقات فى الماضى كما أشارت النائبة البرلمانية سولاف درويش، التى تقدمت ببيان عاجل إلى مجلس النواب تطالب فيه بتقنين أوضاع هذه المسابقات، لأنها مسابقات غير قانونية وتشوه صورة الفتاة المصرية). فهناك حالة من الفوضى تسود مسابقة ملكات الجمال المصريات، فقد وصل عدد الحفلات إلى ٢٢ حفلة فى أقل من ١٠ أشهر (إشى خيال يا ناس)، فقط تحولت تلك المسابقات إلى بيزنس يتاجر بفتيات مصر تحت مظلات غير قانونية، خاصة أنها غير مراقبة أو معتمدة من أى جهة مصرية، كما أشارت الكاتبة سحر الجعارة، وكيف تمنح الفائزات بتلك المسابقة ألقابًا تحمل اسم مصر، وهى ليست تحت أعين جهات مختصة، وأيضا عدم ثقتها فى هذه اللجان أو الشروط التى يتم بها اختيار الفائزة أو ملكة جمال المعمورة)، أو ملكة جمال مصر، فالعدد فى الليمون، فكم المسابقات الجمال فى مصر أصبح يثير تساؤلات كثيره حول تحويلها إلى بيزنس العصر وتحقيق أرباح تفوق الوصف وتحويلها إلى سبوبة، فالحفلات تحت هذا المسمى كثيرة جدا، فمنها ملكة جمال مصر (وملكة جمال الكون، ملكة جمال العرب، وملكة جمال البحر الأحمر، وملكة جمال الأناقة، وميس إيجيبت، وملكة جمال الصعيد، وملكة جمال البحر الأبيض المتوسط، وميس أفريقيا، والجديد اللى أنا شخصيًا لم أسمعه من قبل، وهو ملكة جمال المحجبات، حتى المحجبات أصبحت لهن ملكة جمال، والسؤال هنا، هو ليه مفيش ملكة جمال البؤس أو الفقر؟ هتبقى تقليعه جديدة بردو، أهو كله برتقال، قصدى مسابقات، والسؤال هنا، هل كل المسابقات ليست لها هوية؟ الدكتورة آمال رزق المسئولة عن مسابقة ميس إيجيبت تتحدث عن أنها المسابقة الوحيدة الرسمية المعترف بها من أمريكا، والحاصلة على ترخيص من البلد الأم أمريكا بذلك، فماما أمريكا تعترف بها، طب حد يفهمنا، إيه كل المسابقات دى؟ هل لأنها تحقق أرباحًا طائلة والرعاة يحرصون على المشاركة بسبب قوة العائد المادى، حد يفهمنا؟.. فالجمال والبيزنس أصبحا وجهين لعملة واحدة، فاهمين ولا محتاجين لحد يفهمنا؟
