الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أبو الغيط: القرار الأمريكي بشأن القدس قراءة غير منصفة للصراع

أحمد أبوالغيط
أحمد أبوالغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك محاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية وتفريغها من محتواها الوطنى والإنسانى، من خلال سياسة ممنهجة اتبعها للأسف الطرف الذى يُفترض فيه الاضطلاع بدور الوساطة النزيهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددًا على أن القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم الإعلان منذ أيام عن اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى المدينة المحتلة فى مايو المقبل، تزامنًا مع الذكرى السبعين للنكبة، يعكس انحيازًا كاملًا للطرف الإسرائيلى، وغياب أى قراءة منصفة لطبيعة وتاريخ النزاع القائم فى المنطقة منذ عقود.
وقال أبو الغيط فى كلمة ألقاها السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة للشئون السياسية خلال أعمال الاجتماع الحادى عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذى عقد مساء اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، إن القضية تمر بواحدة من المنعطفات الصعبة والتاريخية، والجامعة العربية تضم صوتها إلى صوت الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مطالبة المجتمع الدولى بالتفكير فى آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام، تضم كل القوى الدولية والإقليمية الفاعلة والمؤثرة، تنبثق عن مؤتمر دولى يُعقد منتصف العام الجارى، ويلتزم الأسس المرجعية لعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، ويضع إطارًا زمنيًا محددًا لمفاوضات الحل النهائى.
وشدد على أن هذا القرار يُمثل الحلقة الأخطر فى سلسلة متواصلة من الإجراءات والقرارات التى تصب كلها فى اتجاه فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، وإجبارهم على التنازل عن الثوابت الجوهرية للمشروع الوطني الفلسطينى، وفى القلب منه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة. وأعرب الرئيس أبومازن عن استعداده للتفاوض، على أساس المرجعيات المعروفة للعملية السلمية كما تجسدها القرارات الدولية، وكما رسم مسارها اتفاق أوسلو، أما الحلول الجزئية والمؤقتة فهى مرفوضة جملة وتفصيلًا.. شكلًا ومضمونًا.
وأشار إلى أن محاولات التمهيد لتفريغ القضية من محتواها عبر إجراءات مثل نقل السفارة الأمريكية للقدس أو تقليص دعم الأونروا – توطئة للقضاء عليها- فلن يكون من شأنها سوى عزل الطرف الذى يحاول تمريرها وفرضها على الشعب الفلسطينى، ومن ثمَّ تعطيل المسار السلمى وتجميده.
وقال أبو الغيط: لم نكن فى أى وقت أحوج من استذكار وتدبر إرث الرئيس الشهيد ياسر عرفات مما نحن الآن، ذلك أن اللحظة الحالية هى لحظة صمود واستمساك بالثوابت الوطنية ودفاع عن جوهر القضية التى من أجلها عاش ومات عرفات.
من جانبه أكد ميخائيل بوجدانوف ممثل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لعملية السلام فى الشرق الأوسط أن ياسر عرفات كرس حياته للنضال من أجل حقوق الشعب الفلسطينى، وأصبح رمزًا لنضال هذا الشعب ووحدته، ولا يزال حيّا فى وجدان الفلسطينيين. 
وأكد دعم بلاده للتسوية الشاملة والدائمة، معربًا عن أمله فى أن يحقق الفلسطينيون مطالبهم بمساعدة الأطراف المعنية بإقامة دولة فلسطينية عبر تسوية سلمية كما كان يريد عرفات.
وأشاد ميجيل موارتينوس وزير خارجية إسبانيا الأسبق بالزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.
وقال إننا نتطلع لتحقيق السلام العادل فى هذا الجزء من العالم وسوف ننجح فى النهاية.