فى الخامس عشر من يناير من عام ١٩٠٢، كان الملك عبدالعزيز على موعد مع ولادة ابنه الثاني، سعود بن عبدالعزيز، وهو العام نفسه الذي بسط فيه الملك عبدالعزيز سيطرته على كامل مدينة الرياض، بعد انتزاعها من آل رشيد.
وقبل أن يكمل عامه الثالث عشر، كان قد أتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن الفروسية والسباحة، وهو ما جعله أهلا لقيادة أول حملة ضد مدينة حائل، وهو في سن التاسعة عشر، وبالتحديد في عام ١٩٢١، ثم تولى منصب نائب أمير الرياض، وقاد القوات السعودية خلال حرب اليمن.
في ١٩٢٨ عُين نائبًا لملك السعودية بمنطقة نجد، وصدر مرسوما ملكي، في الحادي عشر من مايو ١٩٣٣ بتعيينه وليًا للعهد، وإطلاق مسمى «صاحب السمو الملكي» عليه كأول من يُلقب بهذا اللقب بالمملكة العربية السعودية.
وكانت وفاة والده الملك عبدالعزيز، في التاسع من نوفمبر ١٩٥٣ إيذانا بتسلمه سدة الحكم بالمملكة في الحادي عشر من الشهر نفس، وإثر ذلك عُين أخوه الأمير فيصل وليًا للعهد.
واتسم عهده بتوجيه الاهتمام صوب التعليم وتأسيس المدارس، وافتتحت أول جامعة في الجزيرة العربية في عام ١٩٥٧، وسميت بجامعة الملك سعود وأنشئت بالعاصمة السعودية الرياض، وبعد أربع سنوات أنشئت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وكانت نهاية رحلته بالدنيا في اليونان في مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من فبراير من عام ١٩٦٩، عن عمر ناهز السابعة والستين، ونقل جثمانه إلى مكة ودفن بمقابر العود في الرياض.
