أقيم بمخيم فؤاد حداد ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض الكتاب أمسية شعرية لشاعرات جامعة الإسكندرية، أدارها الشاعر السعيد المصري، وشاركت فيها ميار أحمد، غادة مصطفى الدمياطي، هدير حسن، ثم قدمت الشاعرة عبير زكي، د. هلال عبد الرازق مداخلتهم النقدية.
وأشارت عبير زكي في كلمتها إلى بعض المشاكل في اللغة والوزن والقافية غير المبررة، وأضافت بالنسبة لشعر العامية يتميز بالصور الجميلة والقافية مبررة، ولكن هناك ترهل في بعض القصائد، وأبدى د. هلال عبد الرازق سعادته بالمستوىي الذى سمعه، وأضاف أنه بالنسبة للطالبة غادة مصطفى فهي استطاعت أن تجمع تلابيب اللغة، هدير استطاعت بأحساسها في القصيدة أن تجبرنا للاستماع لها.
وعلى التوازي بمخيم مكاوي سعيد أقيم نقاش حول شعر البادية، شارك فيها الباحث راغب قاسم خليل، أدارها قدورة العجني الذي أشار إلى دور قصور الثقافة إلهام في إصدارها أربع كتب حول شعر البادية، وأكد أن شعر البادية له كل سمات الشعر من حيث الشكل والمضمون والبحور والأوزان، ولكنه يستخدم اللهجة العرببة القديمة، والشعر البدوي موجود في كل أقاليم مصر وليس في المحافظات الحدودية فقط، وتساءل ماذا حدث في مصر من إهمال لشريحة كبيرة من المصريين وإهمال ثقافة البدو؟ بالرغم من المثقفين المصريين في سابق عهدهم كانوا أكثر حرصًا على تثقيف الشعب المصري بكل ألوان الثقافة المصرية ذاكرًا أمثلة كبيرم التونسي، طه حسين، كوكب الشرق، عباس محمود العقاد، وأكد راغب قاسم في كلمته أن هذا اللون من الشعر سيكون في طي النسيان لولا ظهور محبين ومهتمين له، مشيرًا إلى أن شعراء البدو مثلما يقرضون الشعر البدوي يقولون شعر الفصحي أيضًا، ثم ألقى نماذج من الشعر البدوي والفصحى.
وفي مخيم فؤاد حداد أقيمت أمسية شعرية ثانية، أدارها الشاعر سعيد شحاتة، وشارك فيها الشعراء محمد الشناوي، راغب قاسم، مسعود سليمان، عياد عبد الرازق، عبد الجواد عباس، محيي الدين محسن، سيدة فاروق، صالح عبد الجيد، بشير حمد سعيد، رأفت رشوان.
أعقبها الحفلة الموسيقية الشعرية، شارك بها الفنان العازف د. جمال نوفل، والفنانتان العازفتين على الإكورديون مرام ونورين، والشاعر السيد حسن الذي قدم مجموعة من القصائد من دوواينه "ووددت أني لا أري" و"كي لا تختصر الأحلام" و"الطير بأحوالي أدري" و"وماذا سارسم فوق المكان".
