قال الدكتور صلاح الدين دسوقي، رئيس المركز العربي للإدارة والتنمية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيامه بافتتاح عددًا من المشروعات التنموية في محافظة بني سويف تأتي في إطار جهود التي يبذلها الرئيس بشكل واضح جدًا من أجل مساعدة عملية التنمية وإنطلاق مصر حديثة وحل مشكلات أصبحت مزمنة في الواقع المصري خاصة تلك المشكلات المؤثرة على القاعدة الشعبية العريقة.
وأضاف "دسوقي" في مداخلة هاتفية لفضائية "أون لايف"، اليوم الأحد، أن المشروعات القومية سواء الطرق أو استصلاح الأراضي أو الاهتمام بالصناعة أو بنية تحتية متكاملة أو مشروعات الطاقة الكهربائية، فكل هذه المشروعات لابد أن تصب في خدمة المواطن بشكل أساسي، موضحًا أن مصر لا تمتلك القدرة لإحداث هذه التنمية بين ليلة وضحاها ولكن الخط السليم هو امتلاك درجة من الأولويات بتحديد الانفاق العام على المشروعات بما يلبي احتياجات عاجلة يحل مشكلات مزمنة ويوفر درجة من الاستقرار وتحسين مستوى المعيشة خاصة بالطبقات الفقيرة والكادحة.
وأشار إلى أن مشروعات الإسكان التي تكلم عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي قد لمس منها نقطة هامة جدًا هو أن بعض المواطنين لا يحبون الانتقال لمكان آخر تم بناء مشروعات الإسكان فيه، وبالتالي فأن الحكومة تمتلك خطة لإعادة تأهيل القرى المتواجد فيها المواطنين، مؤكدًا على ضرورة أن يكون إعادة التأهيل بها نظرة مستقبلية بعيدة المدى أي أنها تنطلق لإعادة التخطيط العمراني للدولة المصرية، وامتلاك خطة جديدة لبناء أماكن جديدة في نفس القرية بشكل حديث بعد إعادة تخطيط القرية ثم انتقال المواطنين إليها وتتم العملية تدريجيًا على مدى جدول زمني محدد.
