السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إنجاز بمثابة إعجاز للقوات المسلحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جزء من أدبيات القوات المسلحة مساندة الدولة فى الأزمات والكوارث، وجزء من عقيدتها الراسخة الحفاظ على الشعب ومساندته لأنه صاحب الإرادة وعنصر رئيسى من عناصر الأمن القومى المصري، ومن هنا كانت المسئولية الملقاة على عاتق القوات المسلحة عظيمة وخطيرة.. وبدأ المخطط الصهيو أمريكى بتقسيم الدول العربية فى التنفيذ مع بداية الثمانينيات عندما قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بمهاجمة واحتلال العراق بادعاء وجود ترسانة نووية لديها، وكانت أول خطوة للمحتل هى تدمير الجيش العراقى والبنية التحتية للدولة العربية، كان ذلك فى عهد بوش الابن، وأكمل المؤامرة باراك أوباما من خلال مخطط «ثورات الربيع العربي» وليس العربى فى تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن بدعم التنظيمات الإرهابية صناعة الولايات المتحدة من القاعدة للإخوان وداعش.
ومن هنا كانت الفترة من ٢٠١١ وحتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، هى أصعب فترة تعرضت لها مصر وقيادتها السياسية.. حيث شهدت احتلال الإخوان لمصر بمساندة أعداء مصر سواء كانت أمريكا أو بريطانيا أو إسرائيل أو إيران وقطر.. واستطاع قادة جيش مصر العظيم فى هذه الفترة الحفاظ على القوات المسلحة درع وسيف الوطن، قام بهذا الدور العظيم المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع فى ٢٠١١، واستكمل الدور الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع.
وقد لخص الرئيس السيسى الدور العظيم لقواتنا المسلحة منذ مؤامرة ثورات الربيع العربى فى ٢٠١١ وحتى ثورة ٣٠ يونيو وما بعدها بقوله: «التاريخ سوف يكتب ما قامت به القوات المسلحة فى الحفاظ على الدولة المصرية من السقوط والانهيار».
وبعد ثورة ٣٠ يونيو بدأت مصر خطة طموح للنهوض بالوطن، اعتمدت فيها على فكر وعقيدة القوات المسلحة: «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، وبدأت مصر المضى قدما بخطوات ثابتة نحو البناء والعمران والتنمية، وفى الوقت ذاته تواجه الإرهاب بكل شجاعة وجسارة، وبفضل قوة وتضحيات خير أجناد الأرض من قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة، استطاعت مصر أن تجتث جذور الإرهاب فى سيناء والوادى بنسبة تزيد على ٩٥٪، وأصبحت مصر آمنة ومستقرة بفضل صلابة وتضحيات الرجال، وهو ما ساعد على البناء والتنمية والاستثمار والسياحة. وبفضل دعم الرئيس السيسى للقوات المسلحة تم تطوير كل أسلحتها الجوية والبحرية والبرية بطائرات «الرافال» الفرنسية، والغواصات الألمانية، وحاملة الطائرات الفرنسية، والطائرات والصواريخ الروسية، والدبابات الصينية.. ونوعت مصر من مصادر السلاح من هذه الدول الصديقة. كما قامت القوات المسلحة منذ ٢٥ يناير وحتى اليوم بأداء دورها الوطنى والقومى فى البناء والتنمية والمشروعات العملاقة التى أشرفت عليها وقامت بتنفيذها ودعمها بأموال المصريين شركات وطنية وأيدٍ مصرية، بدءًا من مشروع حفر قناة السويس الجديدة خلال عام وانتهاء بمشروع «حفر الأنفاق» التى تربط الوادى فى الإسماعيلية وبورسعيد بسيناء الحبيبة، وتم الانتهاء من المشروع، وسيرى النور فى ٣٠ يونيو ٢٠١٨.
وقد كلف الرئيس السيسى وزارة الإسكان والقوات المسلحة بعمل دراسة للمشروع القومى الكبير وهو إعمار سيناء؛ حيث رصد الرئيس لهذا المشروع ١٠٠ مليار جنيه من أجل العمران البشرى وإقامة المشروعات الصناعية والزراعية والسياحية، وهذا المشروع هو حائط صد ضد الإرهاب والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية بمحاولة استقطاع جزء من شمال سيناء لتهجير الفلسطينيين من أرضهم فى غزة، لتتوسع إسرائيل فى احتلالها للأرض الفلسطينية بدعم وتمويل الولايات المتحدة، وفى تحد صارخ لكل القوانين والتشريعات الدولية والمنظمات الدولية: «مجلس الأمن والأمم المتحدة». وبخلاف المشروعات القومية العملاقة فى الطرق والكهرباء والإسكان والمدن الجديدة التى ساهمت فيها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الدولة المصرية لنهضة مصر، ساهمت القوات المسلحة من خلال جهاز الخدمة الوطنية فى توفير كل السلع فى السوق المصرية من لحوم ودواجن وأرز وسكر وزيت ومكرونة بأكثر من ٢٥٠ طنا يوميًا وبأسعار مناسبة. ولنا أن نفخر ونطمئن أن قواتنا المسلحة تحمى الوطن وتصون الأمة بعد أن امتلكت قوة ردع ضد من يحاول الاعتداء على أمن وسلامة مصر.