الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

عيد ميلاد رفيع المستوى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن الكنيسة المنيرة وسط الصحراء ليلة عيد الميلاد رسالة تؤكد على رسالة النور التى باتت رسالة مصر للعالم كله فقط بل كانت تؤكد على صلب العقيدة الدينية لدى المصريين مسلمين ومسيحيين بأن النور يغلب الظلام وهكذا بدأ الاعلامى تقديم صلوات القداس بأن النور يغلب العتمة، كانت بالعهود الماضية شعارات المواطنة محفوظة ومتكررة لكن فى عهد مصر الجديد شهدت ليلة العيد مشهدًا عمليًا وتطبيقيًا فعليًا لأصول التعايش والمواطنة .
فلقد أعطى سيادة الرئيس دون مجد ذاتى دروسًا لشعبه بل أصول فكر ومبادئ المواطنة الحقة وأصول التعايش سويًا .
إن زيارة الرئيس لافتتاح كاتدرائية الميلاد ليلة عيد الميلاد فضلا عن أنه وٌفق فى اختيار الزمان والمكان بل كانت حقيقية ووصلت لقلوب الناس وصلت لقلوب المسلمين قبل المسيحين الذين باتوا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى يفتخرون بأن مثل هذا الحدث يحدث على أرض مصرية، ولأن الرسالة حقيقة وقلبية دون تصنع ولا زيف المشاعر وصلت للطرفين .
أما عن أبعاد الزيارة والافتتاح والتهانى فبتلك المشهد الفريح أعطت القيادة إشارات البدء لكثير من البرامج فى آن واحد، فلقد أعطت اشارة البدء لبرنامج المواطنة الحقيقى ووأد بؤر التطرف العتيقة والجديدة ومثال حى من رئيس متدين يأتى بشخصة وهو سعيد مبتهج بالانجاز وبلم شمل كل الفصائل تحت جناحات الوطن وأنه رئيسًا لكل المصريين وعلى كل مصرى متدين معتز بدينه أن يكون له –ذلك الرجل – قدوة وأن التهانى ولم شمل الوطن ما هو الا من صلب أى ديانة سماوية إشارة البدء للحرب الحقيقية ضد الإرهاب بالسلاح المعنوى وتحصين نفسيات المواطنين الأقباط وصد أى محاولة لترويعهم والاتحاد فى وجه الإرهاب. 
إشارة البدء فى برنامج احترام بعضنا البعض فعندما يخطر لعقل مواطن منتقص الايمان والنضج أن يحقر من مواطن مسيحي بشكل فردى نتيجة موروثات مغلوطة صٌدرت لنا من تيارات معادية للوطن أو العكس حتى أن خطر ببال مواطن مسيحى أن يصرخ فى وجه أخوه المسلم منتقدًا اياه ومجرمًا اياه فى معاملته له كانت تلك الرسالة القوية والمشهد القوى هما برنامج جديد تدعو له القيادة العظيمة بأن نحترم بعضنا البعض وأن لا نجعل من الأديان سيوفًا للمبارزة غير الناضجة.
بل أصول فكرة التعايش وهى قبول الاخر وقبول الاختلاف والاعتزاز بالدين فقط لأن أكثر من الاعتزاز ونتبارز بمعتقداتنا الدينية فهنا نحن نفعل العكس تمامًا ونهين أدياننا السماوية لها كل الاحترام والتقدير .
أخيرًا وليس آخرًا :- إشارة البدء فى فهم طقوس الآخر ببث القداس على كل وسائل الإعلام العالمية والمحلية وأغلبة كان باللغة العربية حتى لا يرى الآخر المواطن المسيحى كائنًا فضائيًا لا نفهم ماذا يقول فى صلاته، من مصر الجميلة إشارة البدء للنور مهد الأديان والحضارات.