حالة من التباين بين رواد فيس بوك على مدار الـ24 ساعة الماضية، حيث أشعلت واقعة خطوبة طفلين "ولد وبنت" الجدال ما بين مؤيد ومعارض وإن كانت الأغلبية تعارض خطوبة الأطفال.
تفاصيل الواقعة ترجع لقيام أسرة طفلين بقرية قبريط التابعة لمركز فوة، بعقد حفل خطوبة لطفل في التاسعة من عمره على ابنة خالته التي تكبره بعام واحد فقط.
وارتدى الطفل "العريس" بزة سوداء أكبر من حجمه، وارتدت الطفلة "العروس" فستان سهرة ووضعت ماكياج ليظهر شكلها أكبر من سنها، وتبادلا المشروبات الغازية كم يحدث في حفلات الخطوبة للكبار.. وقال محمد علي: "شغل عيال" فالولد أو الفتاة لا يستوعبان المسئولية أو أهمية الحدث حتي لو كانت خطوبة فقط".
وأضاف علي يونس، من أبناء فوة، أن هذه القرية مشهور عنها زواج القاصرات فالفتيات يتزوجن في سن 14 و15 سنة ويدخلن عش الزوجية بدون عقد قران رسمي يحفظ لهن حقوقهن، ثم يتم الاستعانة بمأذون من ضعاف النفوس يقوم بتزويجهن عند السن القانونية والنتيجة أنه تحدث كوارث كبيرة مثل الطلاق المبكر لعدم التفاهم وعظم المسئولية الملقاة على عاتق الفتاة.
ودعا عدد كبير من رواد فيس بوك لوقف هذه المهزلة لعدم انتهاك براءة الأطفال، وشيوع هذه الظاهرة في المجتمع.
بينما دافع عدد قليل من رواد فيس بوك عن الواقعة، معللين ذلك بأنها مجرد خطوبة فقط سيتم على إثرها الزواج عند بلوغ السن القانونية، وأن العرف في بعض القرى جرى أن يتم خطبة بعض الأطفال من الذكور والإناث لبعضهما البعض.
وكانت قرية قبريط التابعة لمركز فوة بمحافظة كفر الشيخ قد شهدت حفل خطوبة طفلين حيث بلغ سن العريس 9 سنوات بينما وصل سن العروس إلى 10 سنوات فقط.
وطبقًا لما قاله بعض من أهالي القرية، فإن العروسين أولاد خالة والعريس له أشقاء ووالده عامل بناء غائب، والعروس كذلك لها أشقاء أصغر منها ووالدها عامل لدى إحدى الجمعيات الخيرية بالقرية وجميعهم يقيمون في شقة واحدة بالإيجار، وأنه تمت خطبتهما بشكل تقليدي "دبلة وخاتم ومحبس".
