الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

قيادي بـ"الائتلاف السوري المعارض": إيران تتحالف مع "داعش" وتخطط لاحتلال كل الدول العربية

هيثم المالح
هيثم المالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

إيران تتحالف مع "داعش" وتخطط لاحتلال كافة الدول العربية

تنظيم داعش ما هو إلا صناعة مخابراتية من قبل إيران والنظام السوري

يجب الوقوف صفا واحدا أمام هذا النظام الخبيث ومواجهته بكل قوة

ما زالت إيران تعبث بأمن واستقرار الدول العربية، في إطار مخططاتها الشيطانية للتوسع والتمدد في المنطقة، مستغلة الميليشيات الشيعية خارج حدودها من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.

وقال هيثم المالح، القيادي بالائتلاف السوري المعارض، إن إيران دولة استعمارية تحاول تنفيذ استراتيجيتها، واحتلال كل الدول العربية، كما فعلت في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

وأوضح المالح في حوار لـ "البوابة"، أن تنظيم داعش ما هو إلا صناعة مخابراتية من قبل إيران والنظام السوري، هدفه الوحيد، ضرب المعارضة السورية، وهناك العديد من الوثائق، التي تربط بين داعش وإيران.

وأضاف أن نظام بشار الأسد استخدم داعش، وكان بينهم مصالح وعلاقات استراتيجية كبيرة، مؤكدًا أن الشعب السوري لن يقبل ببقاء بشار على رأس الحكم في سوريا. وهذا نص الحوار:

في البداية، كيف ترى الدور الإيراني في المنطقة العربية بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص؟

إيران لها مطامع كبيرة، واستراتيجية توسعية، وتشكل خطرا حقيقيا على كل الدول العربية، واستطاعت أن تفرض أجندتها على عدد من عواصم الدول العربية، فهي الآن تتحكم في أربع عواصم عربية، كما قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري.

وفي سوريا، تعتبر إيران اللاعب الرئيس، وهناك أيضا الدور الروسي والدور التركي، وكل أدوار إيران في الدول العربية أدوار طائفية تحاول فيها نشر التشيع للعودة للإمبراطورية الفارسية، كما يريد إمامهم الراحل "آية الله الخميني"، فإيران كانت تدافع عن نظام بشار الأسد، نظرًا للارتباط العقائدي معهم، باعتباره النظام السوري ينتمي للأقلية العلوية الشيعية، محذرا من أن الدول العربية والرؤساء والحكام العرب، غير مدركين لخطر التمدد الإيراني حتى الآن.

والدور الإيراني هو دور أساسي ورئيس في كل الفوضى، التي تحصل في المنطقة العربية، وهناك تقاطع في المصالح بين إسرائيل وإيران، وليس بينهم عداوة، كما هو موجود في الإعلام.

لماذا تحاول إيران السيطرة على كل الدول العربية، وما هو هدفها من نشر الفوضى؟

تحاول إيران ونظام الملالي منذ الثورة الإسلامية عام 79 تصدير الثورة والعقيدة والمذهب الشيعي إلى كل شعوب العالم، وهي تعتمد على نظام "ولاية الفقيه" فالملالي في إيران، يريدون مرشد الجمهورية الإيرانية، كما هو الحال بالنسبة لبابا الفاتيكان، فيكون هو الذي يشرع ويفتي، وعلى جميع الانصياع له.

فإيران تتخذ الدين من أجل تحقيق مآرب ومصالح سياسية توسعية، وتحاول منذ الثورة نشر المد الشيعي في كل المنطقة العربية، ونجحت بالفعل في لبنان والعراق واليمن وتحاول في سوريا، كما يحاولون نشر التشيع في مصر عن طريق استغلال أضرحة الحسين والسيدة زينب، وغيرها.

كيف ترى دور داعش في سوريا ؟

ما وجد "داعش" إلا من أجل ضرب المعارضة السورية ووقف تحركاتها، فهناك العديد من المصالح والأهداف المشتركة تجمع داعش بنظام بشار، وعلى رأس هذه الأهداف، ضرب المعارضة السورية، والحصول على مناطق النفط والثروة، لذلك التعاون بينهم اقتصادي وعسكري، وكل منهم يستمد وجوده من وجود الآخر.

هل هناك بالفعل شواهد على ارتباط داعش بنظام الأسد وإيران؟

تنظيم داعش الإرهابي ودخوله الساحة السورية، كان أكبر مبرر ودافع لنظام بشار من أجل الترويج، بأنه يحارب الإرهاب، وهي الرواية، التي كان يرفضها الغرب حتى دخل داعش في المعركة، ومن خلفه النظام الإيراني، كما أن معظم المعارك التي دخلها داعش على الأراضي السورية، كانت من نصيب الجيش السوري الحر والمعارضة السورية.

وهناك روايات تأتي من المعارضة السورية عن حدوث تنسيق وصفقات بين داعش وقوات النظام، وأكبر مثال على هذه الصفقات، ما حدث بين حزب الله اللبناني، وعناصر داعش في منطقة الجرود اللبنانية على الحدود مع سوريا في أغسطس الماضي، ونقلهم إلى الداخل السوري، بأتوبيسات مكيفة، وهو ما ينفي أي عداء بينهم.

وهذه الصفقة شارك فيها أيضا النظام السوري، وأثارت اتهامات لحزب الله بإبرام صفقات على حساب الجيش اللبناني، الذي كان في طريقه للقضاء على عناصر داعش في منطقة الجرود.

هل يوجد دليل على تنسيق عسكري بين قوات بشار وداعش؟

العلاقة بين بشار الأسد وداعش، كانت سرية، إلا أن هناك العديد من الشواهد تؤكد التنسيق العسكري بينهما، فمدينة الرقة في شمال سوريا سقطت في صيف 2013 في يد داعش من خلال تمهيد نظام بشار والميليشيات الإيرانية، كما أن العديد من مقاتلي داعش عبروا الحدود العراقية السورية عن طريق تسهيلات من نظام بشار الذي كان يحكم الحدود في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن جيش بشار انسحب من بلدة خان العسل في ريف حلب أمام داعش في يونيو 2013، واستطاع النظام استعادة مدينة تدمر الأثرية عن طريق اتفاق سري بين داعش وجيش بشار، فإيران وجيش بشار استخدموا داعش من أجل تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا.

وكيف ذلك ؟

مفتي نظام بشار المدعو أحمد حسونة هدد في أكتوبر 2011، أوروبا وأمريكا بتنفيذ عمليات تفجيرية في أراضيهم، في حال تدخلهم من أجل الثورة السورية، وقال حسونة حينها "سنعد استشهادين هم الآن عندهم، إن حاولتم ضرب سوريا فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم وأنتم ظلمتم"، كما أن وثائق عديدة كشفت علاقة جيش بشار باستغلال داعش وأحد قادته، ويدعى محمد الشمالي، وهو يتواصل مع معظم الجهاديين في شمال أوروبا وأمريكا.

قلت إن معظم معارك داعش كانت مع المعارضة السورية، هل يمكن أن تذكر لنا مثال على ذلك ؟

داعش كان يحاول الحصول على كل المناطق، التي بها نفط، وتحت قيادة قوات البشمركة الكردية، وقوات الجيش السوري الحر، وتمثل معارك "داعش" مع المعارضة السورية أكثر من 70% من الحرب، التي يشنها التنظيم في سوريا.

وكذلك وجه "داعش" نيرانه لقوات حزب العمل الكردستاني التركي المحظور، في حين أن معاركه مع النظام السوري تكاد لا تذكر، بل إن العديد من القيادات العسكرية السورية المعارضة، كانت تتحدث عن إخلاء نظام بشار والقوات الإيرانية لقرى من قواتها المسيطرة عليها في الليل وتدخلها داعش وتسيطر عليها في النهار لتواجه قوات المعارضة السورية.

كما أن سلاح الجو الروسي كان يقوم بضرب المعارضة ودحرها من خلال سلاح الجو في العديد من المعارك، ويقوم بتمهيد الأرض لداعش في العديد من المناطق،التي تشهد معارك بين داعش والمعارضة السورية، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة، وحدث ذلك في أكثر من معركة، ومنها معارك في جنوب شرقي دمشق، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وسط سوريا، ودير الزور شرقي سوريا.

وكيف ترى دور داعش في سوريا بعد خسارته لمعظم الأماكن التي كان يسيطر عليها؟

داعش خسر، ولكن النظام السوري هو أبشع مائة مرة من هذا التنظيم، فجيش بشار تسبب في مقتل أكثر من مليون سوري وسجن أكثر من 300 ألف معتقل وتسبب في هجرة أكثر من نصف الشعب السوري وجعلهم لاجئين، ولذلك، لا يمكن أن يبقى بشار الأسد على رأس النظام في سوريا، فلا يمكن قبوله، حتى بعد تحالف العالم كله من أجل بقائه، فهذا عبارة عن مافيا تحكم سوريا، وليس نظام حكم.

وكيف ترى مواجهة النظام الإيراني ؟

يجب الوقوف صفا واحدا أمام هذا النظام الخبيث ومواجهته بكل قوة، فإيران لن تتوقف عند احتلال اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وستحاول الوصول إلى السعودية ومصر وكل الدول العربية، لذلك لابد من توحد العرب لمواجهة مخطط إيران الاستعماري في المنطقة العربية.